الوكيل - تصدرت النساء الأردنيات ما بين 15-49 عاماً النساء العربيات من حيث تبريرهن الضرب وقبولهن فيه لاسباب عدة وفق تقرير التنمية البشرية لعام 2014 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وبين التقرير الذي حمل عنوان 'المضي في التقدم: بناء المنعة لدرء المخاطر'، أن 90% من الاردنيات يبررن ضربهن تلاهن في ذلك نساء الصومال ينسبة 75.7% ومن ثم نساء الجزائر بنسبة 67.9% ونساء المغرب بنسبة 63.9% ونساء العراق بنسبة 51.2% ونساء السودان بنسبة 47% ونساء مصر بنسبة 39.3% ونساء تونس بنسبة 30.3% وأخيراً أقلهن نساء لبنان وبنسبة 9.7%.
وأظهر التقرير مواقف النساء العربيات في عدد من الدول العربية وهي الأردن ولبنان وتونس والجزائر ومصر والعراق والمغرب والسودان والصومال، وذلك خلال الأعوام 2005-2012 ان النساء يتقبلن ضربهن بنسبة كبيرة إذا احرقت الطعام، أو جادلت الزوج، أو خرجت من دون علمه، أو أهملت الأطفال، أو رفضت إقامة علاقة جنسية.
وقالت جمعية معهد تضامن النساء 'تضامن' أن أدراج تبرير ضرب الزوجات كأحد أهم الأسباب التي تؤدي الى إنعدام الأمن الشخصي ما هو إلا دليل على عمق الآثار السلبية التي تترتب على العنف الذي يمارس ضد الزوجات، النفسية منها والإجتماعية والصحية وما ينتج عنه من أيذاء نفسي وجسدي الذي قد يتسبب بإعاقات دائمة.
وإحتل الأردن المركز 77 بالترتيب العالمي وفق دليل التنمية البشرية لعام 2014 وسبقته في ذلك لبنان حيث إحتلت المركز 65 وتلته كل من تونس بالمركز 90 والجزائر بالمركز 93 و مصر بالمركز 110 والعراق بالمركز 120 والمغرب بالمركز 129 والسودان بالمركز 166.
ومن جهة أخرى أشار مسح السكان والصحة الأسرية لعام 2012 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الى أن 14.1% من حوالي 7027 إمرأة متزوجة أو سبق لها الزواج واللاتي تتراوح أعمارهن ما بين (15-49) عاماً تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل أزواجهن الحاليين أو السابقين خلال الإثني عشر شهراً السابقة للمسح.
وحدد المسح ثلاثة أنواع من الإصابات الجسدية والتي تتراوح ما بين بسيطة ومتوسطة وبليغة ، فالنوع الأول حدد بجروح أو رضوض أو خدوش ، والثاني حدد بإصابات في العين أو إلتواءات أو إزاحات في المفاصل أو حروق ، والنوع الثالث والأخير حدد بالجروح العميقة والكسور في العظام أو الأسنان أو أي إصابات بليغة أخرى.
وتؤكد 'تضامن' على حقيقة هامة تفيد بأن المتزوجات الأردنيات لا يطلبن المساعدة سواء من الجهات الحكومية المختصة أو غير الحكومية أو حتى من الأقارب والأهل والأصدقاء إذا ما تعرضن لعنف من قبل أزواجهن ، حيث أن أقل من واحدة من بين عشر متزوجات ممن تعرضن لعنف جنسي يطلبن المساعدة ، وهذا مؤشر على أن كسر حاجز الصمت وتغيير ثقافة السكوت عن العنف وتبريره من قبل نسبة كبيرة من النساء وتغيير النظرة المجتمعية الدونية تجاههن بحاجة الى جهود كبيرة من كافة الجهات المعنية لحثهن على عدم السكوت عن العنف مهما كان نوعه، ومهما نتج عنه من أضرار سواء أكانت نفسية أو جسدية أو كلاهما معاً ، ومهما كانت طبيعة الإصابات سواء أكانت بسيطة أو متوسطة أو بليغة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو