جلنار الراميني - تقارير صحافية، وأخرى إعلامية تتحدث عن معاناة يتكبدها أردنيون نتيجة للمنخفض الجوي ، حيث أصبح حالهم يُرثى له ، فمنهم من تحوّل منزله إلى مكان لتجمع المياه، ومنهم من لا يجد ثمن 'كاز' لمدفأته المتهالكة ، ومنهم من لا يجد كساء لأولاده يقيهم برد الشتاء، ومنهم لا يجدون قوت يومهم أمام برد قارس ، ومنهم من يلتحفون غطاء واحدا في غرفة 'مُتقشفة' ، وزجاج منافذهم 'مُتخلخل' ، يسمح لمياه الأمطار التسرب من خلالها.
مشاهد قاسية ، وبيوت سقفها من 'زينكو' لمنازل عفا عنها الزمن ، وأتربة مترامية الأطراف ، باتت تهدد سلامة قاطنيها، وتجد عائلات 'عزّة نفسها' تجعلها تكف عن السؤال ، للحصول على لقمة هانئة ، أو 'كاز' ، ويبقى حالها الأليم عنوانا لأيامهم التي باتت تخلو من الدفء وأصبح 'التقشف' حالها.
في أزقة معالمها مجهولة ، منسية للجهات المعنية ، الخارطة فيها تبكي من يشاهد قانطيها، وقلوب تتهافت على أيام لا يعلم خباياها،نجد من يحاكي الحسرة بعين الألم ، هؤلاء يعيشون معاناة أمام قهر القدر، حيث احتساء الشاي وقد يُغمس مع 'الكعك' ، أو 'شوربة' ، يكثر عدد الأيادي الممدودة إليها.
وفي النقيض من ذلك ، وفي صورة بعيدة كل البعد عن تلك المشاهد آنفة الذكر، نجد من يغمرهم الدفء، حيث وسائل التدفأة غير المؤذية للصحة، ونجد بيوتا الترف فيها والغنى جدير بالذكر ، يرتدون ملابسا خفيفة لأن دفء منازلهم يغنيهم عن ارتداء ملابس بكثرة .
هؤلاء نجدهم يتسامرون أمام تلفاز، يتناولون الحلوى ، أو 'البوشار'، يحبذون مشاهدة انهمار المطر من نوافذهم ، يجالسون كوب 'النسكافيه' الساخنة ، على وقع ضحكاتهم ، لا يأبهون لبرد قد يسيطر عليهم ، بل يتابعون شاشات التلفاز بدفء ، والمسيطر على الجلسة العائلية.
بين قمة وقاع يمكن اختصار مشهدين متناقضين في الأردن ، فهنالك حياة زهيدة وفقر وتقشف، وأخرى حياة رغيدة وغنى وترف .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو