للمرة الثانية يتطاول النائب البراك على الشعبين الأردني والفلسطيني وكأن هناك ثأرا لا نعرفه. يتطاول بألفاظ يستطيع أي شخص النطق بها ما دام يمتلك لسانا به ينطق الشهادتين وبه أيضا- معاذ الله- يرتد عن إسلامه. لقد خرجت يابراك آلاف المسيرات في الأردن، فهل سمعت منها يوما إساءة إلى شعب عربي أو مسلم؛ الشعوب يابراك لا تُهان ولا تُسب ولا تُذم، باستثاء شعب بني صهيون الذين ذُمّوا في القرآن قبل أن نذمهم نحن. أما الشعوب العربية في شامها ويمنها وبرها وبحرها فتتصف بالأناة وحسن الخلق وطيب المعشر. إنك تهدد ومن معك بأن تدوس على خشم الأردنيين؛ فهل تعرف أين هو هذا الخشم الذي تتوعده، إنه من الأنفة والعزة عالي المنزلة، مرفوعا بيد من تخلّق بالخلق الحسن من الأردنيين الذين أنت بحاجة ماسة إلى معرفة خصالهم وسجاياهم. ومنها الرد على الإساءة والبهتان بصبر الحليم الذي لا أنصحك بتجريب إثارته.
يا براك، تستطيع إثارة الدهماء والغوغاء في الإساءة إلى الشعوب، ولكن هل بوسعك أنت ودهماؤك تحمل ما سوف تسفر عنه هذه الإثارة من فتن وشتم وذم بين هذا البلد وذاك، بين هذا الشعب العربي المسلم وذاك.
مع دعائنا المخلص أن يحفظ المولى تعالى الكويت وشعب الكويت ونظام الحكم في الكويت وفي سائر البلاد العربية والإسلامية شر الفتن التي لا تنجب إلا الدمار والهلاك.
الأردنيون لا يجيدون الرقص ... يا براك
بين فينة وأخرى يتعرض الأردنيون شعبا قبل الحكومات إلى افتراءات بعض من الأخوة الكويتيين كان آخرها الاتهام الذي أورده النائب في البرلمان الكويتي مسلم البراك الناطق الرسمي لكتلة العمل الشعبي في أن الأردنيين رقصوا على جراح الكويتيين إبان الغزو العراقي على الكويت؛ افتراء لا يستند إلا إلى دليل انطباعي زائف لأنه دليل غير موضوعي، فقلوب الأردنيين تتسع في مودتها لكل مسلم عربي أكان كويتيا أم عراقيا مع رفضنا للظلم بكافة أشكاله، وإن قبلنا أو رقصنا على احتلال الكويت فمن المنطق أن نرقص على احتلال بلادنا – لا سمح الله ولا قدر- فإن قبلنا الأذى لغيرنا فالأولى أن نقبله علينا ونحن لسنا كذلك. وإن توهم النائب البراك في المسيرات التي حدثت آنذاك فما هي إلا مسيرات ومظاهرات ضد التدخل الأجنبي والذي رفضه المغفور له بإذن الله تعالى أبو الأردنيين وأخوهم الحسين بن طلال في محاولاته اليائسة لحلّ هذا الكابوس في أروقة البيت العربي، وإن خرجت بعض المسيرات تؤيد احتلال العراق للكويت فهؤلاء على قلة عددهم ذو صوت عال كصوت الطبل بنغمه النشاز تتناقله الفضائيات، وهؤلاء لا يمثلون مجموع الشعب الأردني الذي يتصف بنقاء السريرة ونبذ العنف والظلم وغير ذلك من سمات وخصال تعود في أصولها إلى سماحة الإسلام وشيم العروبة.
الأردنيون- عزيزي النائب- لا يجيدون فن الرقص وأنتم تعرفونهم جيدا؛ فهم أطباء ومعلمون ومهندسون ومديرون ساهموا في بناء الكويت كبلد مسلم عربي تشرفوا في خدمته كما يتشرفون في خدمة أي بلد عربي بكفاءاتهم وخبراتهم وسعة معرفتهم في حقول المهن والمجالات التي ينتسبون إليها. تعرفون الجدّيّة في عملهم والإخلاص، وتعرفون كرههم للنفاق والتزلف ومسح الجوخ والصوف والحرير. هؤلاء هم الأردنيون؛ لا يحملون طبلا ولا مزمارا، ولا يضربون عودا ولا قيثارا. الأردنيون لا يجيدون الرقص منذ أن احتل خنازير البشرية فلسطين، لا يتقنون الرقص منذ أن دنس خنازير البشرية القدس والأقصى والخليل، لا يمتهنون الرقص منذ أن اقتسموا الرغيف وشربة الماء مع أخوانهم اللاجئين والنازحين من فلسطين؛الأردنيون يا عزيزي موئل من جار عليه الجار، والحضن الدافئ لمن أطاحت به ظروف الدهر .
يسري غباشنة
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو