الأربعاء 2024-12-11 11:52 م
 

الأردن أغلق حدوده!

07:14 ص

خلال ا?شهر ا?خيرة وبين حين وآخر كانت بعض الفضائيات العربية تسارع إلى التعامل مع شكوى من هنا أو هناك جوهرها أن الأردن يغلق حدوده أمام ا?شقاء السوريين. والبعض يبدأ بتوجيه ا?تهام للأردن بأنه يترك اللاجئين وحدهم داخل ا?راضي السورية يواجهون الموت وبخاصة في المراحل التي تشهد قتا? شرسا على ا?رض السورية الحدودية مع الأردن.اضافة اعلان

آخر هذه الحكايات قبل أيام قليلة عندما كان القتال شرسا في درعا مما يعني نزوحا ليس للناس فقط بل أيضا لجهات وأفراد ومجموعات يمثل دخولها للأردن خطراً على امن الأردنيين واستقرار الدولة.
والغريب أن البعض الذي يسارع للشكوى وتقديم الأردن وكأنه المسؤول عما يجري للسوريين نتيجة أي اشتباك ينسى أن الأردن هو الذي فتح منذ حوالي 3 سنوات أرضه للأشقاء وانه استقبل حوالي مليون ونصف المليون شقيق سوري على ا?رض الأردنية وان الأردن هو الدولة الوحيدة التي لم تقنن دخول ا?شقاء كما أنها فتحت ا?بواب كلها وليس فقط في المخيمات.
سريعا تجد من يريد اتهام الأردن بإغلاق الحدود وهو الذي لم يحدث وينسى هؤ?ء أن من حق الدولة الأردنية أن تتخذ أي إجراء لحماية أمنها وامن مواطنيها في بعض المراحل التي تكون فيها النيران والأسلحة والمقاتلون من كل التوجهات على أبوابنا وعلى حدودنا .وينسى هؤ?ء أيضاً أن محاو?ت التسلل ذهاباً وأياباً ومحاو?ت نقل الأسلحة لم تتوقف وما زلنا في صدى ا?شتباكات بين الجيش والمتسللين التي كانت خلال الأسبوعين ا?خيرين.
ربما ما علينا أن نتذكره أن فئات من مقاتلي التنظيمات المتشددة يحاولون الخروج من سوريا إلى الأردن وليس مستبعداً أن يتم هذا بكل السبل سواء عبر محاو?ت التسلل أو أي وسيلة أخرى وبعضهم يكون مجبراً على الخروج من سوريا في مراحل القتال الشديد كما أن هناك فئات أخرى يشكل دخولها الأردن خطراً عليه تستغل مراحل النزوح الواسع لدخول البلاد.
المعارضة تشتكي من الأردن ?نه ? يفتح حدوده لنشاطها والنظام يتهمنا بإدخال السلاح وبعض الدول الشقيقة تمارس الضغوطات وتريدنا أن نسقط النظام فلا أحد راض والسبب أن كل هؤ?ء يغيب عنهم أن الأردن معني أو?ً بأمنه واستقرار مواطنيه وأن ا?صرار على الحل السياسي يعني ا?صرار على وحدة سوريا سكانياً وجغرافياً ويعني رفض أن تكون سوريا منطلقاً للتشدد والإرهاب ويعني أن يتوقف الدم السوري عن الضياع رغم كل الأعباء التي تحملها الأردن والأردنيون ا? أننا بحاجه مرة بعد مرة لنتحدث عن أنفسنا ليس فقط للآخر بل حتى لأنفسنا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة