الوكيل - توسعت قليلا ظاهرة التحرش الجنسي بمستوى غير مسبوق في الاردن، ما ادى الى ازدياد عدد ضحاياه من الفتيات اللاتي يتكتمن غالبا ولا يتحدثن عن الانتهاكات التي يتعرضن لها، وسط غياب وضعف التشريع القانوني وتراجع الوازع الاخلاقي.
وتدين منظمات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني جميعها فعل التحرش، أيا كان شكله، سواء باللفظ او اللمس وغيرهما من الاساليب المدرجة على قائمة التحرش الجنسي.
وفي استطلاع راي حول ظاهرة التحرش الجنسي يقول اسامة ديب، بان ظاهرة التحرش الجنسي موجودة في كل العالم، والاردن ليس استثناء، وقد يكون هناك تحرش باللفظ، لكن لا يصل الامر الى اللمس او الاغتصاب، فهذا نادر في الاردن، لان هذه الجرائم تاخذ ابعادا سلبية في مجتمعنا العشائري المحافظ، ويضيف وائل الخطيب في إطار نقاش على صفحة فيس بوك التابعة للزميل بسام البدارين، بوجود الحرمان والكبت عند الرجل، الامر الذي يسهل انتشار ظاهرة التحرش الجنسي.
وتشير بسمة سليمان الى انتشار الظاهرة في شوارع عمان، وفي مكان آخر هو مدينة مادبا، ما يسبب لها الاذى النفسي اثناء مشيها في الشارع .
وبين تقرير اجنبي حول ظاهرة التحرش الجنسي، ان الاردن وصل الى مستويات غير مسبوقة في هذا الجانب، خصوصا مع انخراط المرأة الاردنية في سوق العمل، مستعرضا ضعف المنظمات التي تعنى بحقوق المرأة والدفاع عنها، والتي تعمل غالبا وفقا لرغبات الحكومة وتفتقر للدعم الشعبي.
وحذر التقرير من صمت الاردن لما يجري حول ظاهرة التحرش الجنسي ووجوب اتخاذ اجراءات رادعة لتفادي الوقوع فيما تعانيه مصر.
ولمحمد الحويطات راي اخر، فهو يعتقد ان المشكلة ليست في ظاهرة التحرش الجنسي بحد ذاتها، ولكن في قبول المجتمع لهذه الظاهرة، وتوجه الشباب لفعل التحرش.
ويرفض احمد الزغول ما يحدث في شوارع عمان من ممارسة واضحة للتحرش الجنسي من قبل الشباب، عازيا هذه الممارسة لعدة اسباب منها، حالة التبرج التي تمارسها بعض النساء، اضافة الى الاوضاع الاجتماعية الصعبة، وعدم القدرة على الزواج، وضعف الوازع الاخلاقي والديني، مضيفا انه لا بد من العودة الى العلاج الناجع لهذا المرض المتمثل بالعودة الى اخلاق الاسلام.
ووفقا لامينة سر اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة اسمى خضر، فان 80 من مئة من النساء يواجهن التحرش، وهذا الرقم آخذ بالازياد في ظل غياب ارقام واحصاءات دقيقة حوله.
ويرى قانونيون ان الأردن خال بشكل شبه كامل من قضايا التحرش الجنسي في القضاء الاردني، لأنها لا تستند الى دليل، ولا يوجد شهود لإثبات واقعة التحرش، إنما هناك قضايا هتك عرض يمكن وصفها بأنها تحرش جنسي عنيف من الرجل، الذي يقوم بوضع يده على شعر، أو جسد امرأة، أو لمس منطقة حساسة من جسد فتاة، واذا ثبتت الواقعة يكون الحكم 6 أشهر، وغرامة 50 دينارا في القضاء الأردني.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو