الجمعة 2024-12-13 07:40 ص
 

الأزمة الأوروبية تطيح بأشجار الغابات اليونانية

02:31 م
الوكيل الاخباري - انعكست الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية في اليونان سلبا على أشجار غابات البلاد على غير معهود.بالرغم من رباطة جأش جورج باباندريو رئيس الوزراء اليوناني السابق وحرصه المستميت على احتواء الأزمة المالية التي عصفت ولا تزال تعصف ببلاده فإن الأزمة بزته في نهاية المطاف وجعلته يستقيل في التاسع من شهر نوفمبرـ تشرين الثاني الماضي . وإذا كان عزاؤه أنه لم يكن الوحيد الذي قهرته الأزمة المالية الحادة التي تطال منطقة اليورو، فإن حرس الغابات يشعرون اليوم بمرارة لأسباب عديدة منها أساسا أن معاشاتهم قد خفضت عل غرار غالبية موظفي القطاع العام والعاملين فيه وأن الغابات التي يحرسون تتعرض اليوم لهجمة شرسة بسبب الأزمة المالية الأوروبية ولاسيما الأزمة اليونانية. فارتفاع أسعار المازوت إلى الضعفين خلال الأشهر الأخيرة من جهة واشتداد موجة البرد في فصل الشتاء الحالي دفع كثيرا من السكان إلى قطع الأشجار واستخدامها للتدفئة. ولا تقتصر هذه الظاهرة اليوم على المناطق الريفية. بل إنها انتشرت حتى في المدن الكبرى بل في أثينا ذاتها حيث لا تزال المباني السكنية الحديثة تحتفظ في كثير منها بمداخن على غرار المباني القديمة. وحتى المباني التي ليست مجهزة بمثل هذه المداخن أصبح ساكنوها يستخدمون الخشب للتدفئة من خلال أجهزة مخصصة لذلك تستورد بشكل خاص من بلغاريا. وما يقلق حماة البيئة اليوم أن كثيرا من السكان يتعمدون أحيانا قطع أشجار للسعي إلى الانتقام من مؤسسات الدولة السياسية التي ساهم القائمون عليها من اليمين واليسار منذ عودة الديمقراطية إلى هذا البلد في اشتداد عود الأزمة الحالية من خلال الحكم غير الرشيد. وهم يفعلون ذلك لأن 70 بالمائة من الغابات اليونانية تابعة للدولة. وبالرغم من أن حراسها حريصون اليوم على إحكام الرقابة على قاطعي الأشجار فإنهم غير قادرين على القيام بالمهمة في ظروف حسنة نظرا لأن المخصصات المالية المعتمدة اليوم لهذا الغرض قد انخفضت إلى نصف ما كانت عليه من قبل. اضافة اعلان
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة