السبت 2024-12-14 04:03 م
 

.. الأسد المتأهب!

07:46 ص

لم يعد «حلف وارسو» قائماً، لنصنف «الحلف الأطلسي»، تصنيفاً عقائدياً باعتبارنا من العالم الثالث، أو شيوعيين، أو معادين للولايات المتحدة عداء في هذا السياق!!.اضافة اعلان

وإذا كنا نتعاون، ومعنا دول كثيرة كانت في حلف وارسو، مع الولايات المتحدة وأوروبا عسكرياً. ذلك كان انحيازنا الأساسي منذ الحرب الباردة، ومنذ الخمسينيات. ولم نكن او لم ندع اننا ضدها لأسباب عقائدية حتى يكون موقفنا موقف الناكص، أو المنقلب، أو المتآمر!!.
بهذا المنطق نتعامل مع التمارين التعبوية العسكرية مع حلفائنا، وأشقائنا، وأصدقائنا، وندخل تمرين الأسد المتأهب، على الأرض الأردنية، وإذا كنا نلمح أن هذا الأسد المتأهب لا علاقة له بما يجري في أي منطقة متجاورة مضطربة، فذلك من قبيل التنويه لا غير فجيشنا الذي يقوم بدور السلام في القارات الخمس ليس قوة معتدية على أحد، ولكنها تستعد وتتسلح وتتدرب للوقوف في وجه من تصوّر له عقلية المريض أنه يستطيع أن يصدّر أزماته إلى الأردن، فوقتها يضرب الأسد المتأهب ضربة لم تشهدها هذه المنطقة فنحن مدججون بالسلاح المتقدم، ومتدربون جيداً، ونملك إرادة القتال!! فوطننا المزدهر الآمن المستقر يستحق الدفاع عنه بكل ما نملك من قوة.
لا يستطيع أحد أن يرمي موقفنا بوردة. ومن يتعامل مع الحقائق الكبرى بالدسيسة والاشاعة الرخيصة عليه أن يستعرض قائمة الدول العربية المشاركة في تمرين الأسد المتأهب أو الأسد الشجاع، ليدرك أنها تضم كل الأطياف السياسية العربية من نظام الاخوان المسلمين، إلى حكومة النأي بالنفس في لبنان، إلى حكومة المالكي في العراق.. كل أطياف التحالف مع إيران وضدها، مع الاخوان وضدهم. فهذا التمرين متاحة عسكرية متقدمة لا يرفضها إلا الذين بقوا على التزامهم بحلف وارسو والاتحاد السوفياتي العظيم.. او الذين يقبلون ما تقبله القاهرة الإسلاموية، ويرفضون ما تقبله دولتهم.
نحن لا نستحي بتحالفاتنا الإقليمية والدولية ونعلن في كل مناسبة ان الأردن أولاً، وان مصلحة الأردن مصلحة عليا، وتحالفاتنا لا تفرض علينا العدوان على الآخرين، وإذا كان عندها النية، فهي تعرف اننا لا نوافق لأننا بلد السلام والكرامة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة