الوكيل - رويترز، د ب أ - بينما كان الطيران الحربي السوري والمدفعية الثقيلة تواصل القصف وتوقع عشرات القتلى في عدة مناطق، والمعارك العنيفة تدور في أكثر من مكان، لاسيما على الحدود مع تركيا، حيث اشتبك أكراد موالون لنظام الرئيس بشار الأسد مع مقاتلي المعارضة، أعلنت السلطات السورية أنها تنوي تشكيل «جيش الدفاع الوطني»، وأكدت في الوقت نفسه أن «العاصمة دمشق تقع تحت حماية عسكرية عالية».
كما قررت السلطات السورية، رفع سعر المازوت بمقدار 40 في المائة، ليصبح سعر ليتر المازوت 35 ليرة.
وتشهد البلاد أزمة خانقة في الوقود، بسبب تراجع انتاج النفط الى حد كبير، منذ بدء الاحتجاجات قبل عامين. ويأتي رفع السعر وسط فصل الشتاء الذي يرتفع فيه الطلب على المازوت للتدفئة.
وبالرغم من الوضع الأمني المتدهور، خرجت التظاهرات المناهضة لنظام الأسد في عدة مناطق كعادتها كل يوم جمعة منذ انطلاقة الثورة السورية، ورفع المتظاهرون أمس شعار «جمعة جامعة الثورة... هندسة الشهادة»، في إشارة الى جامعة حلب التي وقع فيها تفجيران أوقعا عشرات القتلى الثلاثاء الماضي.
ويأتي ذلك غداة مقتل 147 شخصا في أعمال العنف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من دقة هذه المعلومات من مصادر مستقلة، نظرا إلى القيود الصارمة التي تفرضها السلطات السورية على الصحافيين والإعلاميين.
«جيش الدفاع الوطني»
وقال مصدر سوري مطلع في دمشق إن السلطات السورية تتجه لإنشاء ما يمكن تسميته بـ«جيش الدفاع الوطني» يتألف من 10 آلاف شاب، كرديف للقوات النظامية تكون مهمته حماية الأحياء من هجمات مسلحي المعارضة.
وأضاف المصدر لقناة روسيا اليوم في دمشق، أن الفصِيل الجديد سيتم تشكيله من عناصر مدنية أدت الخدمة العسكرية إلى جانب أفراد اللجان الشعبية التي تشكّلت تلقائياً، مع تطور النزاع القائم في سوريا.
وأشار إلى أن مهام جيش الدفاع الوطني ستقتصر على حماية الأحياء من هجمات مسلحي المعارضة، وسيتقاضون رواتب شهرية، كما سيكون لهم زي موحد.
«دمشق تحت الحماية»
بالتزامن، أكد مصدر عسكري أن دمشق تقع كليا «تحت حماية عسكرية عالية» من قبل الجيش النظامي، وأن اختراقه عسكريا «أمر شبه مستحيل»، نظرا إلى تمركز قوات النخبة في مناطق تشرف على العاصمة «قادرة على سحق أي هجوم لمقاتلي المعارضة».
وقال المصدر إن المؤسسة العسكرية نشرت الآلاف من جنود الجيش السوري في محافظات وبلدات سورية، بعضها أرسل من دمشق وريفها، مؤكدا أنها تكفي لحماية دمشق من حيث التعداد والتجهيز القتالي ونوعية الأسلحة التي تمتلكها لصد أي هجوم أو محاولة خرق عسكري خارجي.
وتتمركز في دمشق ألوية وكتائب مستقلة من قوات الجيش السوي، وتحديدا الحرس الجمهوري ذات القدرة القتالية العالية، كما يقول خبراء عسكريون، وأهمها اللواء 105 و 106 و 101 وتضم مختلف التشكيلات القتالية.
معارك مع الأكراد
ميدانيا، وعلى بعد مئات الكيلومترات الى الشرق من حلب، دارت معارك عنيفة بين مقاتلين أكراد موالين لنظام الأسد ومقاتلين معارضين غالبيهم من الاسلاميين في مدينة رأس العين الحدودية (شمال شرق) مع تركيا، والواقعة في محافظة الحسكة. وقال المرصد إن المتقاتلين استخدموا «المدفعية الثقيلة ودبابة».
وقال ناشط من المدينة قدم نفسه باسم «هفيدار» إن «وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي)»، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، «استولت على دبابة تابعة لجبهة النصرة». وأضاف أن الجبهة «أدخلت ثلاث دبابات من الجهة التركية» إلى المدينة.
والاشتباكات هي الأعنف في المدينة منذ نوفمبر الماضي، حين اندلعت معارك استمرت أياما بين الطرفين بعد دخول المقاتلين المعارضين المدينة في التاسع من الشهر نفسه، وشارك فيها مقاتلون من النصرة ولواء غرباء الشام.
وعبر الصحافي والناشط الكردي مسعود عكو عن قلقه ازاء «المعارك بين الميليشيات الكردية والمقاتلين المعارضين»، مشيرا الى انه «اذا تحولت المعركة الى صراع بين الأكراد والعرب، فان ذلك من شانه ان يضع سوريا والثورة في خطر».
غارات وتفجيرات وجثامين
بالتزامن، شن الطيران الحربي غارات جوية على مناطق في محيط دمشق، بينها عربين وداريا، مع استمرار محاولة القوات النظامية السيطرة على معاقل للمعارضين. وفي شمال البلاد، أفاد محافظ حلب وحيد عقاد أن ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 63 آخرون في «تفجير ارهابي» في حي المحافظة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية. وأفاد مصدر عسكري أن «صاروخ أرض- أرض أطلق على الحي من منطقة بستان القصر الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة».
من جهة أخرى، عثر على جثامين ما لا يقل عن 11 رجلا مجهول الهوية بالقرب من أحد الحواجز في عدرا.
وأظهر شريط بثه المرصد على الانترنت جثث رجال وشبان مكبلي الايدي، وبدت على الجثث آثار اصابات بالرصاص، وبعضها مصاب في الرأس. ويسمع رجل يقول «هؤلاء شهداؤنا، هؤلاء اولادنا. والله جماعة (الاسد) بأيدينا رح نجيبهن (نحضرهم) ونقتلهم».
في درعا، هز انفجار ناتج عن سيارة مفخخة مخيم درعا للنازحين. كما هزت انفجارات مدينة إدلب.
بينهم عمداء وعقداء
انشقاق عشرات الضباط وفرارهم إلى تركيا والأردن
ذكرت صحيفة زمان التركية، أمس، أن 71 شخصاً، بينهم 4 عقداء و4 نقباء وملازمان انشقوا عن الجيش السوري النظامي، عبروا الحدود إلى تركيا.
في الوقت نفسه، كشفت مصادر عسكرية أردنية حدودية عن انشقاق 33 عسكريا عن الجيش النظامي السوري خلال الأيام الثلاثة الماضية ودخولهم الأردن، بينهم 4 يحملون رتبا عليا مثل عميد ومقدم وملازم، بينما يحمل 29 منهم رتبة ضباط صف.
سوريا تكرر اتهام تركيا بـ «السرقة»
اتهمت سوريا تركيا بتلقي بضائع مسروقة من جماعات مسلحة تقول دمشق إنها نهبت أكثر من ألف مصنع في مدينة حلب، وطالبت الأمم المتحدة بإدانة أنقرة.
وقال السفير السوري في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في خطاب أرسل إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، نُشر الخميس، إن الجماعات المسلحة نقلت البضائع المسروقة إلى تركيا وبعلم الحكومة التركية.
وقال الجعفري في الخطاب المؤرخ في 7 يناير إن بلاده تود أن تشير إلى أن هذه الأعمال اللاأخلاقية تصل إلى حد المشاركة المباشرة في جريمة وعملية قرصنة عابرة للحدود.
الحدود التركية مغلقة أمام أرمن سوريا
رفض مسؤولو الخارجية التركية طلب السماح للأرمن السوريين بالعبور برا إلى ارمينيا من الطرق التركية. وذكرت صحيفة زمان التركية، أمس، أن المسؤولين أكدوا أنه انتقلت أعداد كبيرة من المواطنين الأرمن السوريين من سوريا إلى مدينتي هطاي وغازي عنتب (جنوب تركيا)، ومن ثم انتقلوا بالطيران من تلك المدينتين إلى اسطنبول جوا، ومنها إلى أرمينيا جوا أيضا لأن هناك رحلات جوية مباشرة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو