الأسير محمد القيق يصارع الموت

الوكيل - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 74 يوما 'يصارع الموت'.اضافة اعلان


ونقلت مواقع فلسطينية عن محامية الهيئة هبة مصاحلة المتواجدة في مستشفى العفولة حيث يرقد الأسير القيق قولها: 'إنه وبعد إصابة جسده بحالات تشنج مقلقة وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، أصبحت حياته في خطر غير مسبوق'.

وناشدت مصالحة من داخل مستشفى العفولة بالإسراع في التدخل وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة القيق، مشيرة إلى 'أن وضعه لم يعد يحتمل، وأن الساعات المقبلة حاسمة في بقائه على قيد الحياة'.

وأضافت أن محمد أصيب بحالة ضعف شديد، وآلام في كافة أطراف جسده، وأن الأطباء أبلغوها أنه معرض للموت في أي لحظة'.

وكان الصحفي محمد القيق الأسير لدى إسرائيل منذ اكثر من ثلاثة اشهر أعلن الجمعة مواصلة اضرابه عن الطعام، رغم قرار المحكمة الإسرائيلية تعليق اعتقله الاداري الخميس دون السماح له بمغادرة المستشفى.

واعلن القيق (33 عاما) انه سيواصل الاضراب حتى يعود إلى بيته في بلدة دورا في منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

وظهر القيق على شريط فيديو التقطه ناشطون زاروه وقال وهو يتحدث بصعوبة بالغة 'القضية طويلة ولم تنته بعد'. وكتب القيق على ورقة تم تصويرها 'مصمم على مواصلة الاضراب حتى الحرية'.

واصدرت محكمة إسرائيلية الخميس قرارا بتعليق الاعتقال الاداري بحق القيق، مع الابقاء عليه في المشفى الذي يعالج فيه داخل الكيان.

واعتبرت عائلة القيق التي رفضت زيارته في المستشفى ما حدث بانه 'مسرحية. وقال اخوه همام القيق 'ان تعليق الاعتقال الاداري هو مسرحية'.

ويعطي قانون الاعتقال الاداري الموروث من الانتداب البريطاني الحق للاجهزة الامنية الإسرائيلية بتمديد الاعتقال الاداري لاكثر من مرة، والذي يكون في العادة ما بين السجن لثلاثة او ستة شهور. وقال المحامي جواد بولس الذي يتولى الدفاع عن القيق والذي زاره الخميس 'تم تجميد قرار الاعتقال الاداري، لكن الجانب الإسرائيلي ابقى على القيق في المشفى ولا يحق له مغادرته الا باذن'.

واعتقل القيق الذي يعمل مراسلا صحافيا لقناة المجد السعودية في تشرين الثاني(نوفمبر )الماضي، وبعد ايام تم تحويله إلى الاعتقال الاداري ومن ثم اعلن بدء اضرابه عن الطعام.

واعربت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي واللجنة الدولية للصليب الاحمر عن قلق شديد ازاء تدهور حالته الصحية، وقال الصليب الاحمر وعائلته انه يواجه خطر الموت. واعربت المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة في بيان عن 'قلقها العميق' لا سيما وان الاطباء تحدثوا عن احتمال اصابته 'باضرار دائمة'.

وقالت المفوضية ان 'امر الاعتقال يمكن ان يفرض من جديد في حال اعتبر تهديدا للامن' لان المحكمة لم تفعل سوى تجميد الاعتقال.

وكالات