الأربعاء 2024-12-11 06:41 م
 

.. الأكراد وحزب الله وتركيا والعراق .. وخيوط اللعبة!

07:52 ص

كان الشيخ حسن نصر الله يبرر تدخله في الأزمة السورية بقوله: إننا اذا لم نذهب هناك ونضرب العناصر الارهابية في مهدها، فانها ستفاجئنا في لبنان! واذا كنا اخطأنا في شيء فلاننا لم نذهب أبكر!.اضافة اعلان

واوضح ان الشيخ يتحدث بالاستراتيجيا، وانه يعني الضربة الاستباقية!!.
الآن واضح ان تدخل حزب الله لم يكن: الضربة، وأن النصرة وداعش تستطيع ان تهاجم قاعدة حزب الله.. من عرسال، حيث كان الجيش والأمن اللبناني هو الضحية، الى بريتال حيث القواعد الخلفية في القرى الشيعية الحدودية.
ولعل إلقاء نظرة على خارطة الصراع المسلح في سوريا والمناطق المتفجرة عليها تدلنا على ان هناك حالة استراتيجية تمسك الخيوط المتشابكة من دير الزور ومحافظات جزيرة ابن عمرو، الى حلب وادلب نزولاً الى حمص وحماة والغوطة والحرمون ودرعا.. رغم ان هناك اكثر من مئة فصيل تقاتل بعضها!!. وحين نتوقف عند الدور التركي وعقدة عين العرب نلاحظ حجم التراجعات.. وحدود اللعبة، فأردوغان كان هو ودولة قطر الممول والراعي لكل المنظمات المقاتلة لنظام الاسد، وخاصة تلك التي تختبئ وراء عباءة الاخوان المسلمين، النصرة وأحرار الشام، وجيش الشام الاسلامي، وحين قرر الاميركي ان يعيد حساباته في العراق وجد أمامه الحليف الايراني، الذي سارع الى تسليح الباشمرجه، واوعز الى المالكي بالتنحي،.. تماماً مثلماً اخذ اردوغان مكانه في الصف، وطلب من البرلمان الاذن بالتدخل في سوريا، وبالسماح للقوات الاجنبية التي تقاتل الارهاب باستعمال القواعد الاطلسية التركية!!.
كثيرون يتهمون السياسات الاميركية بالغباء لانها لا تقوم بالدور العربي المطلوب، او الايراني او التركي او القطري، في حين ان المصلحة الاميركية هي التي تملي حجم التدخل العسكري (والامني) في المنطقة!!. فخراب سوريا اوالعراق يعني العرب فقط. ويوقفه العرب فقط اما الاميركي فمعني بمنطقة متآكلة ضعيفة قابلة للسيطرة عليها..وقابلة لاستعمالها في لعبة اخضاع ايران او تغيير مواقف تركيا، او هبوط وارتفاع اسعار النفط.
ان تركيا الآن تمنع اكرادها من التدخل لدعم اكراد عين العرب في مواجهة داعش ونسمع من السجن صوت الزعيم الكردي جلياً اوجلان في تهديده لاردوغان بان ترك عين العرب تسقط بيد داعش، سينهي المباحثات لحل المشكل الكردي في تركيا!!. وداعش الآن تدخل المدنية المحاصرة.. والدبابات التركية تحيط بها لمنع اكرادها من اغاثة اكراد سوريا!! في حين تخف الطائرات الاميركية طلعاتها فوق خنادق داعش!!.
في لبنان الآن حالة مشابهة، فالنصرة وداعش تقف على مرمى العصا من عرسال السنية وبريتال الشيعية، والجيش اللبناني يعرف ان حزب الله معني بدفعه الى معركة وهو غير مستعد، وغير قادر على خوضها وفي الوقت ذاته لا يجد من حليفه في دمشق الاهتمام بوقف الحشد الثائر في القلمون ومنع دخوله الاراضي اللبنانية.
وفي العراق ينتظر سنّته اجراءات حكومية تعيد انصافهم، وموقفهم البالغ الاهمية في تكوين العراق.. قبل ان يعودوا الى تجربة الصحوات مرّة اخرى، فسلوك المالكي الذي استغفل هذا الجهد السني اعطى نتائج قاتلة فلماذا تحارب القبائل السنية جيش داعش لمصلحة ايران وشيعتها واميركا وجنرالاتها؟!.
الرئيس العبادي يتحدث عن حرس وطني يكون جزءاً من الجيش، لكن شيئاً على الارض لم يحدث حتى الآن!!.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة