الجمعة 2024-12-13 03:30 م
 

الأمير الحسن يدعو الى عودة العقول الأردنية المهاجرة

05:30 م

الوكيل - ربط سمو الامير الحسن رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بين ما تم انجازه على مستوى الوطن وبين توجه المؤسسات الوطنية في وضع رؤى ناظمة طموحة، ومبنية على قاعدة معلومات وطنية واقليمية دقيقة لإستشراف المرحلة المقبلة.اضافة اعلان


وقال سموه خلال اطلاق المشروع الوطني 'سيناريوهات الاردن 2020- 2030 في الجامعة الاردنية اليوم الاحد ان توجها لتعزيز الشراكة مع مؤسسات ريادية ذات خبرة بالدراسات الإستشرافية ' وأعني هنا البناء على ما تم اعداده من قبل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا من دراسات استشرافية خطوة بالاتجاه الصحيح.' ولفت سموه الى ان المجلس يعمل على تبني العديد من الدراسات الإستشرافية والتي بالضرورة ستساهم في اغناء اي نشاط وطني من خلال العمل على وثيقة السياسة والإستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابداع( 2013- 2017)، إضافة الى أولويات البحث العلمي في الاردن 2011 -2020 والتي يعمل المجلس على تصويبها من خلال تأسيس مركز وطني للإبداع بالتعاون مع البنك الدولي.

وقال ان الإستراتيجية الوطنية للإبداع التي يعمل على تنفيذها المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا لن تكون إلا بالتعاون ببن العناصر الثلاث السياسي والاقتصادي والاجتماعي اضافة الى العنصر المدني.

وأعاد سموه التاكيد على ان الرؤية المستقبلية للكثير من اولوياتنا بحاجة الى ربطها مع متطلبات المواطن الاردني، لافتا الى انه في عام 1992 كان عدد سكان الاردن حوالي مليونين ونصف والآن يقترب من 8 ملايين ما يتطلب تعاون الجميع لإيلاء رأس المال الحقيقي الاهتمام الذي يستحقه.

واستعرض سموه عددا من القضايا التي ستشكل مستقبل الأردن والتي تمثل محركات للتغيير والتي يجب ان لا تغيب عن اي تفكير استشرافي والمتمثلة في الجانب التكنولوجي واستخدام الإنترنت والبنية التحتية للإتصالات اضافة الى الجانب الاقتصادي من توفير فرص عمل والامن الغذائي والتغير المناخي وغيرها من القضايا.

واشار الى تقرير اللجنة الإقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الإسكوا) والذي يأتي ضمن رؤية استشرافية نحو تنمية عربية تضمينية مستدامة آفاق 2025 الذي يدعو الى التشبيك والتنسيق بين الدول العربية ووضعها حيز التنفيذ، لافتا الى اهمية القاعدة المعرفية المبنية على الانسان والمكان في تعزيز الإستقلال المتكافئ والمتكامل.

وأعرب عن أمله في عودة العقول الأردنية المهاجرة، إضافة الى توفير الدعم للمراكز المختصة بالدراسات الإستشرافية والتي ستساهم في وضع الأولويات الوطنية وانجاحها بما يخدم المجتمع.

من جهته اكد رئيس الجامعة الاردنية أخليف الطراونة أن الجامعة حشدت لهذا المشروع خلاصة فكر العلماء والباحثين واصحاب الاختصاصات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والديموغرافية للخروج بالاردن من خانة القرارات الارتجالية التي لا تصنع وطنا الى خانة الخطط الاستراتيجية القائمة على المنهجية والعقل والمعرفة ورصد الاحتياجات وبناء التصورات والوقوف على المشاكل والعقبات وايجاد الحلول الناجعة والبدائل المناسبة القائمة على معرفة حاجات الناس والمبنية على تقدرير قدراتهم وتحفيز مقدراتهم وتبني مواهبهم وابداعاتهم وتأطيرها بما يخدم الارض والانسان.

من جهته عرض مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي أبرز محتويات مشروع سيناريوهات الاردن 2030 ومنها التحديات التي تواجه الاردن حاليا، بالاضافة الى اهداف المشروع ومن بينها تطوير سيناريوهات محتملة للمستقبل في الاردن وتقديم توصيات حول كيفية تجنب أو انجاز احدها، وتطوير مجموعة من التوصيات لمراكز صنع القرار لدعم سياسات ذات بعد استراتيجي.

يذكر أن الهدف الرئيس للمشروع والذي أطلقه ويتابعه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية هو تطوير خطة لمدة خمس سنوات للسيناريو المفضل، يبدأ العمل بها بعد الانتهاء من مشروع السيناريوهات والذي يحتاج إلى عامين ونصف، وينتهي تنفيذها مع مرور مئة عام على تأسيس الأردن.

وتتناول السيناريوهات أربعة مجالات رئيسية تتمثل بالسكان والاقتصاد والسياسة والتنمية الإنسانية والاجتماعية ولكل مجال منها نقاط فرعية لجميع جوانب المجال.

وكانت الجامعة الاردنية أعلنت عن سيناريوهات الأردن 2030 في الاحتفال الرئيس بالذكرى الخمسين لتأسيس الجامعة والذي رعاه جلالة الملك عبدالله الثاني.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة