الأمير علي يجدد اعتزازه بالنشامى ويؤكد أهمية « اياب الملحق»

الوكيل - جدد سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا»، رئيس اتحاد كرة القدم، ثقته بنشامى المنتخب الوطني وفخره واعتزازه بالعروض والنتائج المتميزة التي سجلت خلال المشوار الطويل بتصفيات كأس العالم ما مهد لبلوغ مرحلة متقدمة، الملحق العالمي لأول مرة في تاريخ الكرة الاردنية.اضافة اعلان


جاء ذلك خلال حديث سموه الى أعضاء المنتخب الوطني، الجهاز الفني واللاعبين خلال الرحلة الى العاصمة الاوروجوانية مونتيفيديو، والتي امتدت نحو 15 ساعة متواصلة.

حرص سموه، الذي ترأس وفد المنتخب، على الحديث مع الجهاز الفني واللاعبين ووجه بضرورة طي صفحة مباراة ذهاب الملحق العالمي أمام الاوروجواي «فالنتيجة لم تعكس بشكل حقيقي واقع الاداء، خصوصاً وان المنتخب ظهر خلال فترات طويلة من المباراة بصورة جيدة وكان قريباً من التسجيل».. وشدد على أن المباراة كانت صعبة للغاية امام منتخب يضم مجموعة متميزة من نجوم اللعبة على مستوى العالم، ويعرف كيف يستثمر الاخطاء الصغيرة وترجمتها الى اهداف.

حديث سموه، قبل اقلاع الطائرة الخاصة المقدمة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الاميرة هيا بنت الحسين، وحديثه ايضاً خلال الرحلة الطويلة، ساهم بإخراج اللاعبين من حالة الحزن التي بدت واضحة على الوجوه جراء الخسارة 0-5، وشكلت عبارات الثقة المتجددة دفعة معنوية هائلة لتركيز الجهود على مباراة الاياب هنا في مونتيفيديو الاربعاء المقبل، خصوصاً وأن سموه كان يشدد خلال حديثه على أهمية التفكير فقط بالمباراة المقبلة وبذل اقصى درجات الجهد لعكس الصورة الحقيقية عن الكرة الاردنية.

قبل الاقلاع وخلال الرحلة، اختلفت تفاصيل الحكاية، فبعد حالة الاحباط التي خيمت على اجواء الوفد لحظة الوصول الى مطار عمان المدني، فإن الروح عادت من جديد، حتى ملامح الوجوه تغيرت، رغم مرارة الخسارة، فعبارات الأمير وتأكيده المتجدد على الثقة والفخر والاعتزاز بقدرات النشامى، شكلت منعطفا هاماً نحو استعادة الطريق الصحيح .. في التركيز والتفكير والجهد والعطاء، ما جعل ساعات السفر الطويل تمضي في أجواء أسرية مثالية عكست مدى التلاحم والتماسك بين مجموعة من الرجال يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

.. حوارات جانبية

حرصت «الرأي» على اجراء حوارات جانبية - عفوية- مع النشامى، وكان السؤال الأبرز : ماذا حصل تحديداً في مباراة الذهاب، ولماذا؟.

المدير الفني حسام حسن رغم تأثره الواضح من الخسارة، لم يفقد بعد روحه العالية وثقته «نحن سيطرنا على فترات طويلة في المباراة، وكنا على مقربة من التسجيل .. لكننا دفعنا ثمناً باهظاً لأخطاء صغيرة أمام لاعبين يعرفون كيف يستغلون انصاف الفرص» وكرر مجدداً : أنا اتحمل المسؤولية كوني المدير الفني وسأبذل قصارى الجهد لاخراج اللاعبين من تداعيات مباراة الذهاب وتقديم العرض الذي يلبي طموحاتنا وطموحات الجماهير الاردنية الاربعاء المقبل.

الحوت عامر شفيع، الذي حرمه ايقاف البطاقات الصفراء من الذود عن المرمى في مباراة الذهاب أكد أن النشامى يملكون القدرة على تغيير الصورة في مونتيفيديو «كنا نمني النفس بتحقيق نتيجة ايجابية في عمان، لكن ما حصل أمام منتخب عالمي يضم نخبة من نجوم اللعبة في العالم يدفعنا الى بذل المزيد من الجهد بل وبذل اقصى طاقة ممكنة لتقديم العرض الذي يلبي طموحاتنا في مباراة الاياب».

وعن جاهزيته جراء الاصابة التي ابعدته مؤخراً قال : انا في سباق مع الزمن والجهاز الطبي يبذل الجهد وأتطلع لأن أكون في جاهزية تامة .. ومع ذلك فالثقة كبيرة بالحراس كافة.

من جانبه أبدى المهاجم أحمد هايل أسفه على الفرصة التي اهدرها مطلع الشوط الثاني وكانت مرشحة لتغيير المشهد «لقد وضعت الكرة حسب الأصول لكن جانبني التوفيق .. وهي الفرصة الوحيدة التي سنحت لي في ظل الرقابة التي فرضت علي من مدافعين ينشطون في كبرى الدوريات الاوروبية، ولن أدخر جهداً انا وبقية الزملاء لتقديم العرض المأمول في مباراة الاياب».

الاصرار بدا أيضاً سمة مشتركة لدى بقية اللاعبين، عدنان عدوس يؤكد أن الصورة ستختلف في مونتيفيديو، ولؤي العمايرة يبرهن على أن السيناريو سيكون مغايراً وسيظهر الصورة الحقيقية لمنتخب النشامى، وشادي أبو هشهش يعيد الى الاذهان مباراتي التاريخ –الفوز- امام منتخبي اليابان واستراليا، فيما الثقة تبدو ظاهرة في حديث الكابتن حاتم عقل الذي أشاد بمردود الواعد طارق خطاب، والأخير كان محط اشادة الجميع نظراً للأداء الذي قدمه في ظهوره الاول في التصفيات.


في مونتيفيديو

بعد الوصول الى مونتيفيديو والاستقرار في فندق شيراتون عقد المدير الفني جلسة عمل مع جهازه المعاون تضمنت مشاهدة شريط مباراة الذهاب وتدوين عديد الملاحظات ليصار الى عرضها في المحاضرة الصباحية التي عقدت امس.

فهم أن الجهاز الفني ركز في المحاضرة على الأخطاء التي ارتكبت في مباراة عمان وكيفية معالجتها، كما ان الحديث تضمن الاشارة الى اهمية الواجبات الدفاعية في منطقة عمق وسط الميدان، الاسناد والزيادة العددية، الى جانب العديد من الجوانب الفنية.

وأجرى المنتخب مساء أمس تدريبه الاول على احدى الملاعب التدريبية في العاصمة مونتيفيديو، وتضمن العديد من الجمل التكتيكية خاصة في الجانب الدفاعي، التعطية والرقابة وتضييق المساحات ومن ثم اجريت تقسيمة تخللها توقفات توضيحية من المدير الفني.

وينتظر أن يجري المنتخب اليوم حصتين تدريبيتين، صباحية خاصة في الاستشفاء باستخدام مرافق المركز الصحي في الفندق، ومسائية تخصص للجوانب الفنية والتكتيكية.



هنا مونتيفيديو

فصل الشتاء شارف على الانتهاء في مونتيفيديو وبدأ الاستعداد لاستقبال فصل الربيع، هكذا يقولون في مونتيفيديو مع أن الاجواء أمس كانت عاصفة وماطرة.

الحافلة التي استقلها وفد المنتخب شهدت خلال توجهها من المطار الى الفندق تفاعلاً من المواطنين على جنبات الطريق، فالتحية على الطريقة الاوروجوانية كانت حاضرة.

التوقيت في مونتيفيديو يتأخر خمس ساعات عن التوقيت المحلي في عمان.


الراي