السبت 2024-12-14 12:49 ص
 

الأنتماء لا يتجزأ

07:29 ص

لا يعقل أن يبنى الانتماء على مواقف ومتغيرات .. ولا أن يتجزأ وفقاً للمصالح الخاصة -الشخصنة والمناكفة-.اضافة اعلان

في الجانب الرياضي تبرز القيم الرائعة للأنتماء، للنادي والوطن، وعديدة هي المشاهد التي شكل بها مقدار الانتماء عاملاً رئيساً في ترجيح كفة على آخرى.
والأنتماء، في الرياضة، لا يتوقف عند حدود الأجهزة الفنية والادارية واللاعبين، بل يمتد ليشمل منظومة متكاملة تضم أركان اللعبة ومنها ايضاً المجال الاعلامي .. وهنا أطرح سؤالاً بعينه : من يعطي الحق للاعلامي او أي جهة أخرى لتحديد قيم الانتماء، وبمعنى أخر للحكم على مقدار الانتماء قياساً بمردود الأداء داخل الملعب؟.
ما دفعني للتطرق لهذه المسألة تحديداً، سياسة الغمز واللمز التي ينتهجها البعض دون الاستناد الى وقائع حقيقية، فهل يعقل أن يتم اختزال انجازات غير مسبوقة حققها نشامى المنتخب الوطني لكرة القدم على امتداد السنوات الأخيرة وصولاً الى الترشح التاريخي للملحق العالمي .. أن يتم اختزالها بتأخر صرف المكافآت .. او بنتيجة مباراة واحدة!.
.. ماذا عن الدموع، الفرح والفخر، التي تدفقت من عيون النشامى في مشاهد الانجازات بنهائيات أسيا 2004 و2011، وعقب التأهل للدور الحاسم لتصفيات المونديال وبعد الانتصارات التاريخية على اليابان واستراليا وبعد ملحمة -مباراة طشقند- والعبور المستحق الى الملحق العالمي؟ .. هل كل تلك المشاهد تختزل بقيمة مكافآت لم يقصر الاتحاد يوماً بتقديمها، رغم اشتداد الضائقة المالية، .. ولم يضعها النشامى كأولوية تضاهي هدفهم الرئيس .. بذل قصارى الجهد لرفع راية الوطن في المحافل الدولية؟.
من يعزف على وتر التشكيك ويستخدم كل وسائل التكنولوجيا المتاحة - فيسبوك وتويتر- وغيرها، لا يعرف أن الانتماء قيمة لا تقبل التجزئة .. وأن تلك الميزة تمهد دوماً طريق النجاح والألق .. وكفانا مقطوعات موسيقية لا تصدر سوى أصوات النشاز!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة