وسط غموض الإتجاهات :
الإعلان بوضوح عن ولادة مؤسسة 'ولاية العهد'..
الأمير الشاب حسين في الإعلام والإدارة ردا على المناكفات والمشاغبين
الوكيل ـ 'القدس العربي' - بسام البدارين
الرسالة السياسية والإعلامية لا تقبل التأويل ولا تتسع للفرضيات عندما يتعلق الأمر بظهور الأمير الأردني الشاب ولي العهد حسين بن عبدلله على شاشة التلفزيون مؤديا لأول مرة اليمين الدستورية نائبا لوالده خلال سفره خارج البلاد.
إنها برأي سياسيين كبار محاولة واضحة لإظهار ملاحظة لكل من يهمه الأمر تقول ضمنيا للأردنيين ولغيرهم: مؤسسة ولاية العهد بدأت تولد.
ويمكن ببساطة تلمس الخيط الذكي في الربط السياسي بين الظهور الأول للأمير الشاب وليا للعهد تزامنا وفي رسالة ثقة موازية مع النشاطات الإجتماعية التي تصدرها ولي العهد الأسبق الأمير حسن بن طلال بعد فترة غياب طويلة عن الحدث المحلي وهو ترابط لا يمكن إلتقاطه إلا على أساس تذكير الجميع بأن العائلة الهاشمية موحدة تماما في مواجهة كل الإعتبارات والتحديات المحلية والإقليمية والدولية.
قبل ذلك تهيأ الأمير الشاب حسين ليمينه الدستورية الأولى مرتين على الأقل.. الأولى عندما زار مقر السيطرة والعمليات التابع لإدارة الأمن العام في إحدى ضواحي العاصمة وهو حصريا المقر الذي مكن جهاز الشرطة عمليا من الإشراف بطريقة علمية وحضارية على تفاصيل التفاصيل في البلاد عند القيام بواجباته.
وهذه الزيارة علقت عليها بعض المواقع الصحافية المغمورة عندما إنتقدت زيارة ولي العهد وهو يضع مسدسا في خاصرته في محاولة للتحرش بمؤسسة القصر الملكي من قبل صحافيين مغمورين.
والثانية عندما إصطحب الملك نجله الشاب معه مرتين في نشاط جماهيري فعال في إطار الرد ضمنيا على تقارير إعلامية داخلية وخارجية حاولت تكريس الحراك الشعبي كمحطة للإجماع والتوافق.. هنا أحاط ألاف من طلبة جامعة اليرموك بالملك ونجله الشاب في المرة الأولى وظهر الأمير في كل الصور التابعة لإقامة والده أربعة أيام متتالية في مناطق البادية الشمالية التي تعتبر من معاقل النظام والدولة الأساسية.
طبعا هذه الإطلالات تكرس القناعة عموما بأن المؤسسة المرجعية ما زالت تنظر للحراك ومظاهره عموما من زاوية إقتصادية ومعيشية وكذلك من زاوية تتعلق بضعف هوامش المناورة والمبادرة الناتج عن ضعف أداء المسؤولين التنفيذيين الذين يختارون للعب دور الحلقات الوسيطة بين الناس والحكم.
وبعيدا عن إنتاجية مثل هذا الإقتراح في تقييم الحراك ومسوغاته يمكن القول بأن الحرص على حسم مسألة ولاية العهد وولادتها على هذا النحو له أسباب وإنطلق من إعتبارات في كواليس مسألة الحكم والإدارة فبعض التحليلات المسكوت عنها في الواقع الإعلامي للحياة السياسية الأردنية تتوقع بأن ولاية العهد قد تكون هدفا في ذهن المشاغبين الأعنف ضد النظام أو المناكفين الذين يتزايد عددهم خصوصا عندما يتعلق الأمر ببعض المفاصل التي تحرض الحراك أو توفر له ذخيرة من داخل مؤسسة القرار.
قبل ذلك إشتكى العاهل الأردني علنا وعدة مرات من محاولات الإساءة على شكل تسريبات وهتافات وأحيانا بيانات تستهدف عائلته شخصيا وليس سرا أن الملكة رانيا العبدلله كانت عدة مرات هدفا مفضلا بالنسبة لبعض المغامرين الذين ركبوا موجة الحراك، الأمر الذي يعتقد أنه أسس لمحاولة ملموسة من قبل هؤلاء وبعضهم أبناء متقاعدين من النظام لإستهداف خيارات مؤسسة القصر بخصوص ولاية العهد تحديدا.
وعلى هذا الأساس يصبح اليمين الأول لولي العهد بمثابة 'الخبر الجديد' في المملكة التي حسمت خياراتها رغم إطار المناكفات بحيث يتم عزل إتجاهات الحراك التي تحاول القفز على الواقع الدستوري لصالح التعامل مع مطالبات الحراك العادلة أو التي يمكن التفاهم معها و التي تشمل ملفات مثل الإنتخابات والفساد والإصلاح السياسي.
أما الرسالة الموازية والأهم فهي تلك التي تكرس القناعة عمليا بأن العائلة موحدة في مواجهة كل أنماط التحديات فعودة الأمير المحبوب حسن بن طلال لممارسة بعض النشاطات الشعبية العامة يرد عمليا على الإجتهادات التي تتخيل وجود خلافات أو حتى صراعات.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو