السبت 2024-12-14 10:08 م
 

الاحتلال يبدأ محاولاته في "الأمم المتحدة" لتغيير الصيغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئ الفلسطيني

08:52 ص

الوكيل - أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس بدء مساعيها في الأمم المتحدة لتغيير الصيغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما اعتبرته وكالة الغوث الدولية (الأونروا) في 'ضرب التمنيات التي لن تفض إلى شيء'.اضافة اعلان

ونقلت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الالكترونية، أمس على لسان ممثل الكيان المحتل في الأمم المتحدة رون بريسور بأنه 'تلقى تعليمات لبدء العمل في المنظمة الدولية لتغيير الصيغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين'، والتي تنفي هذه الصفة عن أبناء الذين هُجروا قسراً من ديارهم وأراضيهم بفعل العدوان الصهيوني عام 1948.
واعتبر بريسور، وفق الصحيفة، أن 'نقل صفة لاجئ لتمنح لأبناء اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قراهم ومدنهم في فلسطين بعد إقامة 'إسرائيل' يعدّ أمراً مضللاً'، بحسب ادعائه، زاعماً بأن 'العقبة الرئيسية في وجه العملية السلمية هي حق العودة وليس المستوطنات'.
وكان المبعوث الإسرائيلي في الأمم المتحدة قد استهل تحركه بهذه الدعوة خلال مؤتمر صغير عقد في نادي 'هارفرد' في مانهاتن بالولايات المتحدة يوم الخميس الماضي تحت عنوان 'تغيير سياسة الولايات المتحدة نحو (الأونروا) وقضية اللاجئين الفلسطينيين'، بمشاركة مسؤولين وشخصيات وخبراء من الجانبين الأميركي والإسرائيلي إضافة إلى آخرين غيرهم.
وتخطط سلطات الاحتلال لجعل المؤتمر تدشيناً للعمل على صياغة تشريعات في الولايات المتحدة، تهدف لإنهاء عملية النقل الأوتوماتيكية لصفة لاجئ التي تطلق الآن على أحفاد اللاجئين الفلسطينيين وهو الامر المعمول به منذ العام 1948.
من جانبها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن 'صفة اللاجئ الفلسطيني تنقل إلى الأبناء والأحفاد أيضاً، ولا تغيير على ذلك مطلقاً'.
وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة إن 'القضية هنا لا تتعلق بالتمنيات، فالأونروا وضعت تعريفاً للاجئ الفلسطيني والذي يعد جزءاً من منظومة أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما منحت تفويضها للوكالة عند تأسيس العام 1950'.
وأضاف، لـ'الغد' من فلسطين المحتلة، إن 'القضية ليست سهلة كما يتصورون، حيث إن تغيير تفويض الوكالة وعملها يحتاج إلى موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بكافة أعضائها (193 عضواً)'.
وأكد بأن تعريف اللاجيء ينتقل إلى الأبناء وأبناء الأبناء، الأحفاد، ومن هنا تمنح الأونروا بطاقة تعريف اللاجئ الفلسطيني للأبناء والأحفاد'، منوهاً إلى أن 'تغيير ذلك ليس سهلاً على الإطلاق'.
وأوضح بأنه 'لم يطرأ أي جديد أو تغيير في المحفل الأممي تجاه هذه القضية، فالأمور تسير بشكلها الطبيعي حيث تعمل الوكالة وفق التفويض الممنوح إليها'.
وقال إن 'القضية ليست أماني لبعض الأطراف، وإنما تتعلق بنظم تعمل بها الأمم المتحدة، وتسير عليها منذ سنوات'.
ولم يخل النقاش الدائر في المؤتمر الذي عقد في الولايات المتحدة عن لغة عنصرية صارخة، حينما اعتبر الصهيوني بريسور، وفق الصحف الإسرائيلية، أن 'قضية اللاجئين الفلسطينيين تعد العائق الأساسي أمام اتفاق السلام الفلسطيني والإسرائيلي، والعقبة الرئيسية التي تواجه حل الدولتين'، بحسب زعمه.
وحذر من أن 'حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم يمكن أن تقود إلى تدمير 'إسرائيل'، زاعماً أنه 'عبر التاريخ تغير وضع اللاجئين القانوني عندما أصبحوا مواطنين في قطر آخر وفقدوا صفتهم الأصلية'، فيما 'تعيش نسبة كبيرة من الفلسطينيين الآن في الأردن وسورية وتمر الآن بأزمة لجوء جديدة'.
ووجه بريسور انتقاده إلى سياسة الأونروا، بسبب ما يعتقده 'بالتساهل في السماح للاجئين الفلسطينيين بنقل هذه الصفة لأطفالهم'، معتبراً أن 'ما تقوم به الأخيرة في هذا الشأن مضلل'.
وقال إن سلطات الاحتلال 'تعارض بشدة جدول الأعمال السياسي الخاص بالأونروا، غير أنها تؤيد جدول أعمالها السياسي المدعوم من دول غربية تعتبر المانحة لبرامج الوكالة'.
فيما نقلت الصحف حديثاً عنصرياً آخر للخبير الدولي في قضايا الشرق الأوسط دانييل بابيس حينما اعتبر أن 'وضع اللاجئين الفلسطينيين مرض ويمكن أن يضر بجميع الاطراف ذات العلاقة به'، منتقداً النهج الحالي الذي تتبعه (الأونروا) في تعاطيها مع قضية هؤلاء اللاجئين، والذي من شأنه، بحسبه، أن 'يعزز شعور الضحية عندهم وقد يدفعهم نحو التطرف'، وفق زعمه.

الغد
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة