الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويداهم منزل الشهيد غزال

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الأحد، عدة مناطق وأنحاء في الضفة الغربية تخللها أعمال استفزاز استهدفت المواطنين.اضافة اعلان


وفي مدينة أم الفحم (شمال فلسطين المحتلة عام 48)، اعتقلت قوة من شرطة الاحتلال وجهاز المخابرات العامة الـ 'شاباك' القيادي البارز في الجناح الشمالي لـ 'الحركة الاسلامية' سليمان أحمد اغبارية، لأسباب لم يكشف عنها.

يشار إلى أن 'اغبارية' شغل العديد من المناصب القيادية قبيل حظر 'الحركة الإسلامية'، كما شغل منصب رئيس بلدية 'أم الفحم' بعد استقالة الشيخ رائد صلاح من مهامه رئيسا للبلدية، واعتقل في السجون الإسرائيلية سابقا.

ويمنع 'اغبارية' منذ فترة طويلة من السفر ومن دخول مدينة القدس والمسجد الأقصى، لأسباب أمنية وبموجب قرارات عسكرية إسرائيلية تستند إلى قوانين الطوارئ من زمن الاستعمار البريطاني.

ونفذت قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، سلسلة اعتقالات طالت عددا من الناشطين والقياديين في 'الحركة الإسلامية' بالداخل، بزعم إجراء تحرّيات وتحقيقات أمنية 'روتينية'.

وقالت مصادر محلية ، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بآليات وجرافة عسكرية اقتحمت منطقة باب الزاوية وشارع الشهداء وسط الخليل، وجرفت ونقلت المكعبات الإسمنتية بالمكان.

وأضافت المصادر أن القوة الاحتلالية داهمت عددا من منازل المواطنين في منطقة طريق المحاور،عرف منها منازل لعائلتي الزغير والعويوي، حيث سلمت المواطنين بهاء وزياد الزغير تباليغ لمقابلة مخابراتها.

وأفاد شهود، أن سبعة جيبات عسكرية اقتحمت منطقة مدرسة طارق بن زياد في حارة المشارقة التحتا بعد صلاة العشاء، ودققت في هويات المواطنين الفلسطينيين، فيما فتشت بعض الحوانيت، عرف منها حانوت للحاج محمد أبو قويدر، وآخر للشاب حسن أبو اسنينه، ومحل بيع لأدوات البناء لشعبان الرجبي، وقد تعطلت حركة المرور، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

 ويقول سكان المنطقة إن قوات الاحتلال تراقب المنطقة عن كثب، وقد زادت من أعمال التفتيش والاقتحام لها عقب اغتيال القائد القسامي مازن الفقها في غزة.

اعتقال محررين بالخليل 
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة أسرى محررين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عددا من الأحياء في المدينة، سلمت خلالها بلاغات لمراجعة مخابراتها.

وأفاد الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر محمد عياد عوض أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجر اليوم، واعتقلت الأسرى المحررين منتصر عبد الحميد محيسن عوض (24 عاما) وإبراهيم خليل محمود أبو دية (24 عاما) ويوسف بدر محمود اخليل (35 عاما)، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتدمير محتوياتها، كما داهمت منزل المواطن محمد سعدي علي اخليل وتفتيش منزله.

وأضاف عوض أن عدد المعتقلين في البلدة وصل منذ بداية العام الحالي إلى 46 معتقلا جلهم من الشباب والفتيان، حيث لا تكاد تمر ليلة هادئة على البلدة دون مداهمات واعتقالات من قوات الاحتلال.

وفي مدينة الخليل داهمت قوات الاحتلال حي قرن الثور وضاحية الرامة بالقرب من مستشفى الميزان، وسلمت بلاغات لعدد من المواطنين لمراجعة مخابراتها، كما تواجد آليات عسكرية وجرافة تابعة لقوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية على مدخل شارع الشهداء.

واقتحمت تلك القوات منزل الأسيرين المحررين بهاء وزياد الزغير وفتشت منازلهما وعبثت بمحتوياتها وسلمتهما استدعاءات لمخابراتها في مستوطنة عتصيون.

كما داهمت قوة أخرى منطقة باب الزاوية في الخليل، وكانت ترافقها جرافة عسكرية وفتشت تلك القوة عددا من المنازل تعود لآل مرقة والسعيد وبدر، فيما جرفت الآليات العسكرية عددا من بسطات الخضار في المنطقة.

وفي إطار حملتها العسكرية والأمنية المركزة داخل البلدة القديمة وبالقرب من المسجد الابراهيمي في الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مساء السبت شابين فلسطينيين بطريقة فجة وعنيفة.

وأضاف شهود، أن قوة من حرس الحدود الصهيوني كانت تتجول داخل البلده القديمه بالقرب من حارة بني دار، انقضت على الشابين محمد أبو عكر ومجدي النتشة، واعتدت عليهما وكبلتهما بطريقة عنيفة، وفتشتهما وعرّتهما من بعض ملابسهما ظنا منها أنهما يحملان سكاكين.

 ولكن شهود عيان أفادوا أنه لم يكن بحوزة الشابين أي شيء؛ لكن قوات الاحتلال اعتقلتهما ونقلتهما إلى جهة غير معروفة.

وقالت إذاعة الاحتلال إنه جرى اعتقال خمسة مواطنين. وقد عرف من بين الشبان المعتقلين عماد طقاطقة (22 عاما) والذي اعتقله الجيش، بعد اقتحامه لبلدة بيت فجار في بيت لحم.

كما اعتقلت الشاب أنس نبهان 23 عاماً، والذي اعتقلته قوات الاحتلال من منطقة واد أبو فريحة في بلدة العبيات قضاء بيت لحم.

نابلس
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم، منزل الشهيد أحمد زاهر غزال بنابلس، وهددت أسرته.

وأفاد شهود عيان أن أكثر من نحو 15 دورية للاحتلال اقتحمت  المدينة من عدة جهات، وحاصرت بناية المصري في المدينة؛ حيث تقطن عائلة غزال، واقتحمت منزل الشهيد أحمد غزال، والذي استشهد أمس في مدينة القدس، وأجرت تحقيقا مع أفراد عائلته.

واستشهد غزال برصاص الاحتلال الصهيوني، عصر السبت، في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد طعنه ثلاثة صهاينة.