الجمعة 2024-12-13 06:50 ص
 

الاذاعة المدرسية، والاذاعة النيابية!

03:06 م


د حسين الخزاعي


في الاخبار ان الدراسة تعطلت في احدى مدارس محافظة الزرقاء، بسبب دخول احد المواطنين الى حرم المدرسة والاعتداء على احد المعلمين الذي كان يتحدث بالاذاعة المدرسية، والحجة التي تسلح بها المواطن ان الاصوت التي تصدر من الاذاعة المدرسية تسبب له الازعاج حيث انه من المجاورين للمدرسة و كان على الدوام يطالب بالغاء الاذاعة المدرسية ولكن إدارة المدرسة لم تستجب لذلك.

اضافة اعلان


هذه الحادثة وحسب معلوماتي المتواضعة تعد الأولى التي يجري فيها مثل هذا الاعتداء ، فيجب ان لا تمر علينا مرور الكرام ، يجب التوقف عندها ودراستها وفتح وتقييم ملف الطابور الصباحي والاذاعة المدرسية والذي يطبق في المدارس منذ نصف قرن من الزمان ، ووزارة التربية والتعليم يجب أن تأخذ الموضوع على محمل الجد ، فالمدارس اصبحت متأخمة للمنازل، وفي وسط الاحياء السكنية والعمرانية، وفي قلب المدن الممتلئة بالحيوية، وهناك فئات من المجتمع بحاجة للراحة والهدوء وعدم الانزعاج ، وخاصة' فئات كبار السن ، والاطفال، والمرضى، وعمال المناوبات الليلية ' ، واذا تجولنا في بعض الاحياء في الصباح الباكر سنسمع الاصوات العالية التي تخرج من مكبرات الصوت ، وبعض مكبرات الصوت يتضح من خلال الاصوات والتداخلات الصوتية والمتقطعه الصادرة بانها مكبرات صوتية ' ستوك '، مكبرات عفى عليها الزمن لقدم صنعها وعدم جودتها وترصد الاصوات الصادرة منها على مسافات بعيده من المدرسة .


وبعد،،، في عصر ما بعد الحداثة، وثورة المعلومات والحصول عليها بسهولة ويسر وانتقائية، في عصر السوبر والسوفت وير والديجتال، والتكنولوجيا المشوقه والجذابه، هل بقي لمكبرات الصوت المهترئة والمشطوبة وبعض اصوات النشاز التي تخرج منها دور في التربية والتعليم ، وهل نعترف ان لا دور لها إلا ازعاج المجتمع والطلبة الذين يقضون الربع ساعة الساعة المخصصة للطابور الصباحي في تملل ونفور وأففه، فالاذاعة المدرسية ومكبرات الصوت المشطوبة آن الآوان لإيجاد حل لها، واستغلال الوقت المخصص للطابور الصباحي في العمل الاجتماعي التطوعي داخل المدرسة او خدمة المجتمع المجاور للمدرسة، وفي حال اصرار وزارة التربية والتعليم على استخدام مكبرات الصوت فعليها استبدال هذه السماعات المشطوبة واستخدام تكنولوجيا حديثة تنقل الاصوات من خلال سماعات داخلية للصفوف ، ولا احد يسمع اصواتها الا الطلبة المتواجدين في قاعات المدرسة .


مسك الكلام ،،، نحمد الله ان مبنى مجلس النواب لا يوجد به مكبرات صوت واذاعه نيابية، ونحمد الله انه بعيد عن المناطق السكنية حتى لا يسمع السكان ما يجري من مداولات وتصريحات وتجريحات لم تكن واردة في الحسبان، وحتى لا يقتحم مواطن قاعة قبة المجلس ويفعل مثلما فعل المواطن الذي اقتحم المدرسة في محافظة الزرقاء بسبب الاصوات الناشزة التي تخرج من اذاعتها الصباحية، فالاصوات متشابهه والازعاج واحد !!!! .

د حسين الخزاعي

[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة