الاردنيون يستذكرون .. 3 اعوام على غرق العاصمة عمان - صور وفيديو

أحمد المبيضين - يستذكر الاردنيون في هذه الايام الذكرى الثالثة لحادثة غرق العاصمة عمان في "اول شتوة" كانت بفصل الشتاء عام 2015 . 

ففي صباح يوم الخميس الموافق 5-11-2015، ضربت عاصفة مطرية اجواء المملكة في ساعات الصباح الاولى ، والتي تسببت بهطول غزير للامطار لمدة 40 دقيقة، وما حدث عقب ذلك من تشكل للسيول والانجرافات ، وغرق للشوارع الرئيسية في العاصمة وانفاقها جراء ارتفاع منسوب المياه فيها . 

السيول والانجرافات التي وقعت في ذلك اليوم اودت بحياة أربعة أشخاص "غرقاً" ، حيث انه وبحسب تقارير المديرية العامة للدفاع المدني آنذاك، فإن الضحايا طفلان مصريان ( 12 و4 سنوات) توفيا غرقا بعد أن داهمت مياه الأمطار منزلهما، الذي يقع في تسوية إحدى العمارات، فيما الضحية الثالثة فهو شاب أردني يبلغ من العمر 23 سنة، غرق بعد أن داهمت السيول منزله، اما الضحية الرابع فهو شخص (مصري الجنسية) توفي جراء مداهمة المياه وتدفقها لمرآب السيارات، حيث كان يعمل .

اظهار أخبار متعلقة

السيول في ذلك اليوم لم تقف عند هذا الحد ، بل انها داهمت المحال التجارية والعمارات ، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في العاصمة ،بالاضافة الى التسبب في تعطل مئات المركبات ، وحدوث ازمات سير خانقة .

وكان مواطنون وسائقون قد حملوا مسؤولية ما حدث في ذلك الوقت لأجهزة أمانة عمان الكبرى والجهات المختصة الاخرى ، وسط اتهامات منهم بعدم الاستعداد المناسب او تهيئة البنية التحتية ، وما رافق تلك الاتهامات تساؤلات عن مدى جاهزية البنية التحتية للعاصمة، ومدى صلاحية شبكات الطرق لمواجهة الكوارث الطبيعية والأمطار الغزيرة .

كما قام عدد من سكان العاصمة في اليوم التالي من غرق العاصمة بدعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للاعتصام أمام مقر أمانة عمّان، للمطالبة بإقالة أمينها، والذي كان يديرها "عقل بلتاجي"، تعبيراً عن غضبهم من ضعف استعدادات فصل الشتاء، فيما نشر ناشطون عبر وسم (#عمّان_تغرق) صوراً للفيضانات والسيول التي تعرضت لها العاصمة والعديد من مناطق المملكة، معتبرين أنّ الفساد وانعدام المسؤولية السبب في تدني مستوى البنية التحتية.

دائرة الارصاد الجوية وكعادتها دوماً ، اوضحت عقب انتهاء العاصفة المطرية ان المملكة كانت تحت تأثير حالة من عدم الاستقرار الجوي، وتشكلت صباح ذلك اليوم ، سحابة رعدية عنيفة فوق أجزاء من محافظتي عمان والبلقاء، ما تسبب في هطول أمطار رعدية غزيرة إلى شديدة الغزارة، وتشكل السيول الجارفة وارتفاع منسوب المياه في الطرقات.

وكانت محطات الرصد الجوي قد سجلت في ذلك اليوم كميات كبيرة من الأمطار في مناطق البلقاء وغرب العاصمة عمّان تجاوزت الـ60 ملم، خلال فترة تُقدر بأقل من ساعة.

فيما يلي نستذكر بعض الصور واللقطات من غرق عمان في تاريخ 5-11-2015: