الاردن : مدمنون يلجؤون لتعاطي الصراصير بدل المخدرات

مدير مستشفى حمزة : سمعت عن تعاطي 'جوارب نتنة'

الدكتور خزاعي : الوهم يقود المدمن لهذه الظواهر

نقيب الممرضين : لم اسمع عن تعاطي في هذا الشكل

اضافة اعلان

الوكيل - مجدي الباطية - في الوقت الذي اكد فيه مدير المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب لـ 'الوكيل' ، عدم ورود اية معلومة او شكوى الى مديرية الامن العام في هذا الشأن .

الا ان معلومات وردت موقع الوكيل الاخباري عن قيام مجموعات من الشباب في المملكة باللجوء الى مواد جديدة للتخدير ؛ كأجنحة الصراصير والجوارب النتنة؛لمواجهة غلاء الكيف المعالج 'الحشيش' في السوق، وتضييق الخناق على شبكات التهريب والمتاجرة بهذه السموم.

وفي هذا السياق قال مدير مستشفى الامير حمزة الدكتور علي حياصات لـ 'الوكيل' ، انه لم يسمع عن تعاطي 'الصراصير' كنوع للمخدر ، لكنه قد سمع في حالات بالمملكة ، استخدم فيها بعض المدمنين الجوارب النتنه ، وغاز 'القداحات'، كنوع من المخدر ، على رغم عدم ثبوت جدوى ذلك علمياً.

اما نقيب الممرضين محمد حتاملة الذي كان في اجتماع بالممرضين عندما هاتفه 'الوكيل' في حال اذا كان يملك تفاصيلاً حول الامر ، وعندما طرح السؤال على الممرضين في الاجتماع ، اكدوا جميعهم على مسامع 'الوكيل' انهم لم يسمعوا عن وجود مثل هذه الظاهرة بالمملكة ، وعن جدواها كنوع من المخدر من ناحية علمية .

'الحاجة ام الاختراع ' هي المفتاح في رأي علم الاجتماع لمثل هذه الظاهرة ، يقول الدكتور حسين الخزاعي عميد كلية الاميرة رحمه الجامعية لـ 'الوكيل' عند طرح السؤال عليه حول امكانية وجود هذه الظواهر في المملكة .

واضاف خزاعي ان بعض المتعاطين للمخدرات ومشتقاتها ، عندما لايجدون وسيلة للحصول على المخدرات يلجؤون لأي وسيلة قد يظنون انها تهيء لهم البديل عن المخدرات .

واشار ان قرائتهم عبر الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة جعلتهم يلجؤون الى الصراصير وليس الى حشرات اخرى على سبيل المثال ، وذلك كوننا اصبحنا في عصر العولمة ، وفي ظل وجود معلومات في الانترنت حول هذا الموضوع .

هكذا لخص خزاعي رأي علم الاجتماع في هذا الموضوع ، في العولمة ، والحاجة الى توفير البدائل للمخدرات التي تخضع لصعوبات بالحصول عليها ، وعدم وجود بديل اخر .

واستطرد خزاعي بالحديث عن انتشار المخدرات في العالم والمملكة على حد سواء ، حيث بين ان الاموال التي تنفق على تعاطي المخدرات بالعالم لو استخدمت لفائدة الشعوب كان بإستطاعتها ان تقضي على 60 % من الفقر على مستوى العالم .

حيث بين انه يوجد بالعالم حوالي 12 مليون مدمن بالعالم ، وفي الاردن تم ضبط 300 مليون حبة مخدر العام الماضي ، و 12 طن حشيش ، و 247 كلغم من الهيروين ، و 33 كلغم من الكوكايين ، علما انه 90% من المواد المخدرة التي تدخل الاردن يتم تصديرها الى الدول المجاورة ، حسب الدكتور الخزاعي .

وفي نهاية تقريرنا يستطيع 'الوكيل' ان يؤكد ان تعاطي الصراصير والمواد الاخرى ، لم يتم اثبات نجاعتها علمياً ، لتكون بديلاً عن المخدر ، وهي مجرد اوهام يعيشها المدمنون ، للبحث عن بديل للمخدر عند فقدانه .