الاسلاميون : دساً للرؤوس في الرمال

الوكيل - اعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي ان استمرار تجاهل مطالب المواطنين بالاصلاح 'ليس إلا دساً للرؤوس في الرمال، وقد يفضي الى عواقب وخيمة لا ينفع عندها الندم'.اضافة اعلان


واشار في تصريح اصدره الاربعاء الى إن مطالب الشعب الأردني بالإصلاح 'مطالب واقعية عملية قابلة للتطبيق'، وهي 'لا تكلف الخزينة شيئاً'، وإنما 'تحتاج الى إرادة جادة تمكن الشعب من اختيار حكومته وسلطته التشريعية بشقيها النواب والأعيان، وفقاً لتشريعات ديموقراطية، ما يشكل بداية الطريق للحكم الرشيد، وتفعيل الأدوات الرقابية، والتصدي للفساد، والتأسيس لإستراتيجية اقتصادية وطنية، والرابح الوحيد من وراء كل ذلك هو الوطن'.

وانتقد استيراد الاردن 87% من الغذاء وقال ان هذا مؤشر خطير يجعل الميزان التجاري مختلاً، كما يجعل الأردن تحت رحمة الدول المصدرة.

وتابع: 'نحن نرى أن الأردن لم يصل الى هذه الخطورة إلا بسبب السياسات الزراعية الفاشلة، حيث يتواصل الاعتداء على الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بالزحف العمراني، وتستمر معاناة المزارعين الذين لا يحظون برعاية الدولة ما يضطرهم الى هجر أراضيهم وعرضها للبيع، ولاسيما في الغور، الذي حباه الله ميزة تفضيلية لو وجد من الحكومات المتعاقبة دعماً حقيقياً للمزارعين'.

وطالب 'العمل الاسلامي' الحكومة بسياسة زراعية راشدة تشد المزارعين الى أرضهم، وتوفر لهم أسباب النجاح بكل ما تتضمنه من توفير المياه والبذور والتقاوي والقروض الميسرة غير الربوية والتسويق وغيرها .

واعتبر استجابة الحكومة لقضية الأسرى الأردنيين المضربين في سجون الاحتلال دون الحد الأدنى، داعيا اياها الى النهوض بمسؤولياتها إزاءهم .

وطالب الحزب الحكومة التي 'تملك كثيراً من أوراق الضغط على الكيان الصهيوني' بالقيام بواجبها لضمان الافراج عنهم، أو نقلهم الى الأردن لإكمال مدة محكوميتهم .

واستنكر العمل الاسلامي استمرار الحملة بحق ناشطي الحراك الشعبي،مشيراً الى ان اوضاع بعضهم قد ساءت بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام دخلوا على أثره المستشفى. كما أن بعضهم تم نقله الى العزل الانفرادي وحرم من أبسط حقوق المعتقلين كما ذكر محاميهم .

وطالب الحكومة بالإفراج عن المعتقلين ووضع حد لهذه السياسة التي 'لا تخدم المصلحة الوطنية وأن تسارع الى تحقيق مطالب الحراك الشبابي والمجتمعي بالإصلاح'.

وبخصوص تواصل الاقتحامات للاقصى طالب 'العمل الاسلامي' الحكومة بضرورة اضطلاع الحكومة الأردنية بمسؤولياتها إزاء المقدسات انطلاقاً من الولاية الدينية على المقدسات التي تحظى بها الدولة الأردنية .

وانتقد اندفاع السلطة الفلسطينية نحو التسوية واكد الحزب على وموقفه الثابت برفض هذه المفاوضات التي 'لا تصب إلا في خدمة الكيان الصهيوني'.

واكد التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين الذين يستضيف الأردن النسبة الكبرى منهم بالعودة الى ديارهم التي أخرجوا منها ونرفض أي تفريط بهذا الحق الثابت غير القابل للتصرف .

وادان 'مجزرة 'الركع السجود' في مصر وقال انها تمثل امعان الانقلابيين العسكريين في مصر على الشرعية الدستورية، مشيراً الى انها اعادت الى الذاكرة مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها الإرهابي جولدشتاين .

وطالب العمل الاسلامي المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب وجرائمه والمطالبة بالعودة الى الشرعية الدستورية.

واستنكر التجاهل والتبرير الصادرين عن بعض الأنظمة العربية التي 'انحازت الى الانقلابيين والمجرمين فأصبحت شريكاً في كل جرائم الانقلابيين'.