الاسلاميون يخضعون للحكومة و القوميون يرفضون التنازل

الوكيل- حنين القواسمي- رفض حزب الوحدة الشعبية المشاركة باللقاء المزمع عقده غداً بين ممثلين عن 26 حزباً أردنياً واعضاء اللجنة الاقتصادية الوزارية .

و بين امين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب في حديثه مع 'الوكيل' ان سبب رفضهم لحضور اللقاء انه لا يتسم بصفة الحوار اذ ان الحكومة تتخذ قرارتها و تباشر بتنفذيها دون الرجوع الى احد .

وتابع ذياب كلامه قائلاً: لن تمر علينا تمثيلية الحكومة التي تسعى الى تمويه الشعب الاردني مؤكداً الى ان الحكومة تهدف بلقاءها هذا ايصال فكرة للشارع الاردني بانها تجلس على طاولة الحوار و تشارك الاحزاب السياسية في قرارتها .

و أكمل ذياب : لن نكون جزءاً من مسلسل الحكومة البائس حيث انها تريد استثمار اللقاء في اقناع المواطنين بان الاحزاب تفهمت قرارت الرفع التي تقوم بها باستمرار و تهدف الى تبرير نهجها عن طريق الاحزاب .

واضاف ذياب : لقاء يوم الغد الذي يجمع الحكومة مع الاحزاب لا يعلو كونه مجرد لقاء وهمي يتخلله اهداف مبطنة وهي الطلب من الاحزاب بتقبل النهج السياسي و الاقتصادي للحكومة .

واستنكر ذياب الطريقة الاحادية التي تعاملت بها الحكومة وتعمدها للجباية اذ ان محاور اهدافها تتركز على جباية جيب المواطن و الاستمرار في سياسة التجويع .

ودعى حزب الوحدة الى لقاء يجمع عدة فعاليات سياسية و شعبية تحت عنوان 'معاً لاسقاط النهج السياسي و الاقتصادي ' يوم غد الخميس مستبقاً لقاء الحكومة بالاحزاب مؤكداً ان اولوياتهم تتمركز في اسقاط حكومة الردة عن الاصلاح .

فيما كان حزب جبهة العمل الاسلامي اعلن عن قبوله لحضور اللقاء خلال اجتماع الاحزاب الدوري الذي عقد يوم أمس الثلاثاء .

وبالرغم من تصريحات سابقة لامين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور بانهم يدركون تماماً ان الحكومة تسعى الى البهرجة الاعلامية و انهم على يقين بان اجتماعهم لن يتمخض عنه اية نتائج فعالة لمصلحة المواطن و الشعب الاردني الى انهم خضغوا لرغبة الحكومة وقرروا المشاركة

و الجدير بالذكر الى ان الاونة الاخيرة شهدت غزلا متبادلاً بين الطرف الرسمي الاردني و قيادات في جبهة العمل الاسلامي الامر الذي اثار استغراب الكثير خصوصاً بعد ان كانوا هم من قادوا شعلة الاحتجاجات الحراكية المناهضة للسياسات الحكومية منذ أكثر من عامين .