الاميرة بسمة تفتتح اعمال الملتقى الاقليمي حول المسؤولية الاجتماعية

الوكيل - التأمت في عمان اليوم اعمال الملتقى الاقليمي حول المسؤولية الاجتماعية 'خارطة طريق نحو الافضل'، الذي ينظمه مجلس المرأة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية.اضافة اعلان


ويسعى الملتقى، الذي افتتحت اعماله سمو الاميرة بسمة بنت طلال بحضور وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكة والسفيرة التونسية في عمان عفيفة الملاح، الى رسم خارطة طريق نحو تعزيز دور المرأة في جميع المجالات وابراز قضاياها على اعلى المستويات الوطنية والاقليمية، ودراسة التحديات التي تواجه تمكينها من حقوقها وتحقيق اندماجها الكامل في المجتمع وطموحاتها في ظل القوانين والثقافة المجتمعية السائدة.

ويأتي انعقاد الملتقى في ظل نتائج تقرير التنمية البشرية لعام 2015، التي بينت ان واقع المرأة العربية ما زال الاكثر تحديا لمستقبل التنمية في العالم العربي، وتدني نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة العربية الى 7ر24 بالمائة قياسا الى 1ر57 بالمائة في الدول النامية و6ر50 بالمائة في العالم ككل. واكدت سمو الاميرة بسمة في كلمة خلال افتتاح الملتقى، أن المسؤولية الاجتماعية وتطبيق سياساتها اصبحت استراتيجية مهمة لإحداث فروق ايجابية وفوائد دائمة للبشر والبيئة، واداة قيمة للوصول إلى المساواة بين النساء والرجال في مكان العمل والمجتمع.

وقالت إن مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، التي اعتمدتها 135 دولة عضو في الأمم المتحدة عام 2000، تستهدف تبني القطاع الخاص لسياسات اجتماعية مسؤولة ومستدامة، ما يؤكد أهمية مواءمة السياسات التي نص عليها الميثاق مع الجهود المبذولة لايجاد اقتصاد عالمي مستدام وشامل.

ويناقش الملتقى على مدى يومين اوراق عمل حول تمكين المرأة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وواقع المسؤولية الاجتماعية في رسم خريطة طريق للنهوض بالمرأة وتمكينها، ودور المرأة في المجال الاقتصادي والسياسات والاجراءات لدى الحكومات العربية لتعزيز المسؤولية الاجتماعية وسبل مكافحة الجرائم الالكترونية، وواقع المرأة في الاعلام المرئي والمسموع والمسؤولية الاجتماعية، بالإضافة الى دور المرأة في مكافحة الجوع وتعزيز دورها في مواقع السلطة وصنع القرار، وتعزيز واقع المرأة العربية في المسؤولية الاجتماعية في القطاع المصرفي.

وقالت رئيسة مجلس المرأة العربية لينا مكرزل، ان المشاكل الاجتماعية في عصرنا الحالي، خصوصا في الدول النامية ادت الى زيادة الاعباء على كاهل المرأة، مؤكدة ان تمكين المرأة يسهم بتحسين ظروف افراد المجتمع بشكل خاص والدولة بشكل عام.

ودعا سفير التعاون العربي في المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية الدكتور محمد العدوان، الى ضرورة التمكين والتكاتف رجالا ونساء في عالمنا العربي، من خلال الايمان بالعلم والتعليم والتعلم والبحث عن المعرفة والولوج الى التحضر والتميز.

وقالت عضو مجلس الامناء في مجلس المرأة العربية القاضية تغريد حكمت، ان الملتقى يسهم بابراز مساهمات المرأة العربية في الشأن العام والخاص والاهداف التي يمكن تحقيقها لترسيخ العمل الاجتماعي، والاستفادة من خبرات المشاركين ومناقشة اليات دعم المرأة وتحفيزها لتكون عضوا مشاركا ومنتجا في مجالات المسؤولية الاجتماعية.

وبينت رئيسة مركز الرعاية الدائمة في لبنان منى الهراوي، في ورقة عمل، تجربتها في العمل التنموي والاجتماعي والانساني والحفاظ على التراث الانساني اللبناني ومساهماتها في تقديم الدعم والمساعدة للأطفال المشردين واصحاب الامراض المزمنة.

وتناول الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف، في ورقة عمل لأهمية تمكين المرأة العربية اقتصاديا واجتماعيا في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية ووجود ارادة سياسية في الدول العربية نحو استراتيجية شاملة للتنمية.