الانبطاح هو الانتصار .. !!

أنا لا أفهم كيف يصبح تسليمك سلاحك ( الفعّال ) لعدوك انتصاراً ..؟! كيف يتحول في لحظة كل ( النفخ و النفش و التضخم ) إلى ( ولا حاجة ) بمجرد الموافقة على الانبطاح ..؟! ..قلتُ الانبطاح ..؟؟ ما أغباني ..!! نسيتُ أن الانبطاح و التمدد على الأرض بكل الأوضاع هو الانتصار ..!!اضافة اعلان

أحد يعرّف لي الهزيمة ..و يعرّف لي الانتصار ..! فإذا بوس الأيادي و الأقدام انتصار ..فالشحاد الذي على الإشارة الضوئية هو أكبر المنتصرين ..! وإذا (الخوزقة ) هي الانتصار ؛ فالشعوب العربية التي تبكي ليل نهار من الألم هي المنتصرة ...!! وإذا الانبطاح هو الانتصار فكل النساء المغتصبات في العالم هنّ المنتصرات ..!!
و الحقيقة كل الحقية ..أن المنتصر هو الكرسي ..و الصنم الذي على الكرسي ..!
الحقيقة كل الحقيقة ..أننا سادة في التدجيل و قلب الليل المبهم إلى نهار (مزيّف) ..ولا يستطيع أي أحد أن يقتنع أن العتمة ضوء ..!!
الحقيقة كل الحقيقة ..أن الذي حدث ..من أجل أن يحافظ على (الرجل) الأخيرة في الكرسي فقد ضحّى بالجيش ..واستبدله بجيش من الاعلام ..كل مهمات هذا الجيش هي اجبارك على التسليم بأن الانبطاح انتصار ..وان قتل العصافير البريئة في الوطن هي محاربة للارهاب ..!
ملعون أبو الكرسي الذي يريد أن يقتلع عينيّ و يجلس بدلاً منهما .. يريد أن يضع صورة غير الصورة التي أراها واضحة ..يريد ـأن يقفل أذنيّ عن صوت الذين يتألمون وهم يموتون كل لحظة.. و يفتحهما فقط لجيشه الإعلامي وهو يصنع منه إلهاً من ورق ..!!