البترا .. هدوء تام حرصا على مصلحة الوطن السياحية

الوكيل - زياد الطويسي - بعد الوقفات الاحتجاجية القصيرة في وادي موسى وعدد من مناطق لواء البترا صباح اليوم، خيم الصمت على الساحة المحلية في لواء البترا وصارت كافة مجريات الأمور فيها بشكل عادي. اضافة اعلان


ورغم عدم رضا الغالبية العظمى من أبناء اللواء عن قرار الحكومة برفع الدعم عن السلع، غير أن طبيعة المنطقة السياحية التي يقصدها الزوار من كل أنحاء العالم، فرضت عليهم التزام الصمت للحفاظ على مصلحة الوطن السياحية التي تصب في صالح اقتصاد الأردن.

وأجرى عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة صباح اليوم اجتماعا أكدوا فيه على ضرورة الوقوف بجانب الوطن وعدم استغلال ظرفه، معتبرين أنه ورغم صعوبة قرار رفع الدعم الحكومي إلا أن مصلحة الوطن العليا تقتضي عدم زعزعة أمنه واستقراره.

ودعوا إلى ضرورة الضرب بيد من حديد ضد كل من تسوله له نفسه النيل من أمن الوطن واستقراره، محذرين من الحاقدين ومثيري الفتن الذين يستغلون مثل هذه الظروف لإضعاف الصف الوطني وزرع الفتنة وزعزعة الاستقرار.

وأضافوا، أن مدينة البترا الوردية التي تعد بوابة الأردن السياحية واحدى روافد خزينة الدولة، ستبقى كما كانت الوفية لتراب هذا الوطن، وسيبقى أهلها يقدمون التضحيات في سبيل رفعته والحفاظ على أمنه وللعبور به إلى بر الأمان.

حال مدينة البترا الوردية التي التزمت الصمت رغم قساوة القرار الحكومي على أبنائها، جاء بالدرجة الأولى حفاظا على مصالح الوطن ورزق أبنائه.

ولعل الهدوء الذي تشهده البترا اليوم يعد نقطة جذب سياحي جديدة يمكن أن تستقطب الزوار من مختلف مناطق المملكة لها بعيدا عن الاحتجاجات وتداعيات قرار رفع الدعم عن السلع.