الأربعاء 2024-12-11 05:47 م
 

البدء بتنفيذ برنامج للقضاء على العنف الجامعي

12:52 ص

الوكيل - بترا - قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور امين محمود اننا في مجلس التعليم العالي نحترم استقلالية الجامعات ونركز على السياسات والاستراتيجيات , لكننا بحاجة الى برنامج عمل للقضاء على العنف الجامعي بدأنا بتنفيذه , وقاربنا من تحديد معالم الطريق مع ادارات الجامعات والمعنيين بهذا الشأن.اضافة اعلان


واضاف خلال استضافته في برنامج ستون دقيقة الذي بثه التلفزيون الاردني يوم الجمعة ان من اهم الاسباب التي تؤدي الى المشكلات في الجامعات هو وقت الفراغ لدى طلبتنا مضيفا « انا اؤمن بثقافة العمل والعمل التطوعي , فبهما يمكن ايجاد هوية جامعة تجعل الطالب يتخلى عن الهويات الفرعية».

ودعا الى ايلاء اهتمام خاص بالتخصصات التقنية التي ساهمت في بناء الدول المتقدمة , ومثل هذا الجانب يكون بمشاركة القطاع الخاص.

وبين الدكتور محمود ان هناك حاجة لاعادة النظر في اسس القبول الجامعي وتشجيع القبول التنافسي والتقليل قدر الامكان من الاستثناءات , وكذلك التشدد في تطبيق العقوبات , لكن بنهج اصلاحي بحيث يفصل الطالب لفترة معينة يتم خلالها اخضاعه لبرنامح تأهيلي يسهم في عودته الى مجتمعه من جديد ايجابيا.

ودعا الوزير الى انشاء جائزة للجامعة الخالية من العنف لتشجيع التنافس على مكافحته.

وقال اننا بامس الحاجة الى تعميق التواصل بين الاستاذ والطالب الذي نرى انه ليس بالمستوى المطلوب , وهنا لا احمل الاستاذ المسؤولية كاملة فنحن نجد الكثير منهم يعانون من ضائقة مالية تجعلهم يبحثون عن فرص عمل اخرى , فيكون ذلك على حساب تواصله المستمر مع طلبته ، وهذا يقودنا الى الحديث عن هجرة الكفاءات بين اساتذة جامعاتنا.

واضاف: ما نود ان نصل اليه صقل شخصية الطالب الجامعي وليس فقط نيله للشهادة الجامعية وان نسهم في ان يكون خريجونا قادرين على التفكير النقدي التحليلي.

وبين ان هناك حاجة للبحث عن مصادر تمويل جديدة خاصة للانفاق على الابحاث الجامعية ، نحن نؤمن بان من واجب الحكومة الانفاق المعقول على الجامعات لكننا بحاجة الى التفكير بذهنية استثمارية توفر مصادر دخل جديدة لجامعاتنا ويمكن ايضا العمل على انشاء وقفية خيرية جامعية.

واكد اهمية التعليم العالي كثروة معنوية واقتصادية بالنسبة لبلدنا , فالاردن ما زال يتبوأ مكانة ريادية في الوطن العربي في مجال التعليم العالي , ولدينا 35 الف طالب من الدول المجاورة يدرسون في جامعاتنا , وذلك يدر دخلا على المملكة بما لا يقل عن 250 مليون دولار سنويا.

وقال انه وخلال لقائه عددا من سفراء دول الخليج العربي الشقيقة فان هناك رغبة لديهم بزيادة فرص التعليم لطلبة بلدانهم لدى المملكة خاصة في ظل ما تشهده الدول المجاورة من احداث غير مستقرة.

وبين الدكتور محمود ان اقتلاع العنف من جامعاتنا ليس مقتصرا على اي من الجامعات لوحدها او على مجلس التعليم العالي بل هو مسؤولية الجميع من مؤسسات وطلبة واهالي واكاديميين , وعلينا التكاتف جميعا والعمل سويا لايجاد البيئة الجامعية المناسبة.

وقال « وبعيدا عن جلد الذات فانه اذا نظرنا الى جامعاتنا فان التخصصات المتوفرة خاصة في مجالات الطب والهندسة تتبوأ مكانة متقدمة ليس فقط على مستوى الاقليم بل على المستوى العالمي , وخريجو الجامعات الاردنية موجودون في ارقى المراكز الطبية , وكلياتنا الهندسية حاصلة على جوائز عالمية واعتماد عالمي مشهود له.

وزاد: المشكلة موجودة اكثر في كليات الدراسات النظرية حيث ان الملتحقين بها يشكلون 70 بالمئة من مجمل طلبة الجامعات , ومع الاسف فان قسما كبيرا منهم يلتحقون بهذه التخصصات بدافع عقدة نيل الشهادة الجامعية ، وعلينا ان نعيد الهيبة والاحترام لهذه العلوم لاهميتها , ونحن كادارات واساتذة لا بد من ان نتواصل وبشكل مستمر مع طلبتنا واشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهمهم.

واكد اهمية اعادة النظر في منهاج التربية الوطنية الذي يدرس في الجامعات الاردنية بحيث نركز فيه بشكل اكبر على كيفية تدريب الطالب على الحوار والاستماع للرأي الآخر خاصة طلبة كليات العلوم الانسانية وان نوفر له ايضا دراسات بحثية يتعلم ويتدرب من خلالها على البحث العلمي ويقضي بذلك على الوقت الاكبر من الفراغ.

واشتمل برنامج (ستون دقيقة) على لقاء مع عبد الهادي الدهيسات والد المرحوم الطالب اسامة الذي توفي خلال اعمال عنف شهدتها جامعة مؤتة اخيرا حيث قال ان مواساته في فقدان ولده تكون بان يختفي العنف من جامعاتنا وان تغلق كل ابوابه.

وتحدث في البرنامج رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة الذي اكد ان الدراسة بشكلها الطبيعي عادت الى جامعة مؤتة وان ما يحكم الجامعة هو الانظمة والقوانين التي لا بد من تطبيقها مشيرا في الوقت ذاته الى ان لدى الجامعة خططا وبرامج تنفيذية لمعالجة مشكلة العنف فيها من بينها برامج خاصة بالطلبة المستجدين وتاهيل ودعم الامن الجامعي ليقوم بعمله مراقبا دقيقا.

كما تحدث استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية / كلية العقبة الدكتور حسين محادين الذي اكد اهمية تطبيق القانون وعدم التراجع مهما كانت التدخلات ، وان الرغبة في الشفاء هي جزء من الشفاء وكلنا شركاء في توفير بيئة جامعية سليمة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة