السبت 2024-12-14 01:02 م
 

التاسع من أيلول

11:49 ص

محمد أزوقه - ستذكر الأمة العربية يوم التاسع من أيلول بكثير من الغصة والمرارة ، وعلى سنين طويلة. اضافة اعلان

هذا اليوم ، شهد على سقوط اقوى سلاح استراتيجي ادخرته الأمة العربية 'ليوم كريهة وسداد ثغر' ، فالكيماوي هو أقوى ما لدينا في وجه مائتي قنبلة نووية تخزنها اسرائيل لتفرض علينا غطرستها.
هذا السلاح الكيماوي ، وإن لم يكن يوازي قنابل اسرائيل المائتين ، إلا أنه ظل يشكل لاسرائيل هاجساً لا يستهان به .
أما الآن ، وقد وافق النظام السوري على 'إخضاعه للإرادة الدولية ' فلنقرأ السلام على أي توازن للرعب ، يمكن ان يوجد لدى الأمة العربية في المستقبل المنظور.
ليس معنى الأسف على تحييد السلاح الكيماوي ، الثقة بان النظام السوري الحالي كان ينوي استخدامه ضد اسرائيل ، فهذا النظام ضمن لاسرائيل جبهة سورية آمنة على مدى اربعين عاماً بقضها وقضيضها.
لكن بقيت شعلة الأمل متقدة بان يتغير هذا الوضع في يوم من الأيام .
على من نضع اللوم إذاً ؟ هل نلوم النظام السوري لخضوعه للتهديد الأمريكي والهيمنة الروسية ؟ لا ، بل ننحو باللائمة على ثمانية عشر نظاماً عربياً صوتوا في الاسبوع الماضي الى جانب العدوان الأمريكي على سورية.
ترى ، لو وقفت الأنظمة العربية وقفة رجل واحد وقالت لامريكا: نرفض !! هل كانت غطرسة اليانكي تستمر؟
ما لا يدركه الحكام ، هو أنهم غير معصومين ولا بمنجاة من شكل آخر من التآمر الذي لا يتوقف صهيون لحظة واحدة عن حياكته لهذه الأمة ، وعلى مدار الساعة .
لم يعد الإتكاء على التاريخ يجدي ، فلا التغني بعبقرية عمر بن الخطاب وشجاعة خالد بن الوليد ، وتصميم صلاح الدين وبأس قانصوه الغوري ، ولا حتى كل صور الرئيس الخالد جمال عبد الناصرفي ميدان التحرير ، يحمينا من القادم .
لا بد من انتفاضة عربية صادقة ، من المحيط الى الخليج ، تنهي ضلال الأمة وضياعها وتمزقها فالمصائب تترى ....... وتتوالى .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة