"التربية والتعليم" تباغت طلبة التوجيهي وذويهم

على رغم تأكيدات وزارة التربية والتعليم خلال الايام القليلة الماضية ، بأن اعلان نتائج الثانوية العامة للدورة الصيفية لن يكون مفاجئاً ، وبأن النتائج ستعلن تزامناً مع المؤتمر الصحفي الذي سيعقده وزير التربية الدكتور عمر الرزاز ، في تمام الساعة 12 من ظهر اليوم الخميس ، الا ان ما حدث كان مفاجئا ومستهجناً من قبل المواطنين ، بأن تقوم الوزارة باعلان النتائج مع ساعات فجر اليوم ومن دون صدور اي اعلان مسبق منها للمواطنين . اضافة اعلان


واستغرب المواطنون في حديثهم لموقع الوكيل الاخباري، من قيام الوزارة باصدار النتائج في هكذا وقت ، مع تأكيدها السابق بأن اعلان النتائج سيكون متزامناً مع وقت عقد المؤتمر الصحفي في هذا الشأن ، مشيراً بعضهم الى معرفتهم بصدور النتائج من كثافة اطلاق العيارات النارية والالعاب النارية في اغلب مناطق العاصمة عمان ومحافظات المملكة.

وتسائل المواطنون عن اسباب اختيار وتعمد الوزارة لاعلان النتائج وقت الفجر ، ومن دون اي اعلان مسبق ومحدد منها عبر وسائل الاعلام، ينوه المواطنين الى التوقيت الفعلي لنشرها عبر الموقع الالكتروني المعتمد للنتائج ، مدللين على ان الوزارة لم تراعي حالة بتاتاً حالة التوتر والقلق التي انتابت الطلبة وذويهم جراء انتظارهم النتيجة.

ومنذ سنوات مضت .. وما زالت وزارة التربية والتعليم ' تتخبط' وبشتات هنا وهناك وفي كل عام عند موعد صدور نتائج الثانوية العامة ، فكيف يمكن لوزارة ووزير وناطق اعلامي ان 'يتلاعبوا' بمشاعر طلبة وذويهم ارهقها الانتظار والتوتر والتعب، ومن دون اي مراعاة لتلك المشاعر ، وكأن طالب الثانوية وذويه آلة الكترونية مبرمجة لانتظار واستقبال النتيجة بشكل اعتيادي .

تصريحات صحفية سابقة لوزير التربية والتعليم وناطق الوزارة الاعلامي ، طُبلت بها وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية خلال الايام الماضية ،بأن اعلان النتائج لن يكون مفاجئاً ، وكان الاولى لهما بأن يصرحا بأن اعلان النتائج سيكون مباغتاً وهم نيام ، مع الاشارة هنا الى ان حتى نومهم كان الاشبه بالكابوس وذلك عقب التصريحات بأن اعلان النتائج سيكون متزامناً مع وقت عقد المؤتمر ، الا ان اعلانها وقت الفجر قد أثار الغضب لدى الجميع قبل ان يثير في انفسهم الفرح او الحزن عقب العلم بالنتيجة .

ولربما ان وزير التربية الدكتور الرزاز وناطق الوزارة الاعلامي الجلاد ليس عندهما اي دراية بأن الطلبة ما زالوا ينتظرون تحديد مستقبلهم من خلال إعلان النتائج الثانوية العامة خلال اليوم على أحر من الجمر، فأصبحوا بعد الانتهاء من الاختبارات النهائية منهمكين في التفكير، شاردي الذهن بالكاد يستطيعون الجلوس في أماكن عامة وبين أصدقائهم الأكبر منهم سناً أو الأصغر سناً، وبقوا حتى ليلة امس والنار تشتعل في انفسهم ترقباً وانتظاراً لينتهي كابوس التوجيهي ، ولتأتي الوزارة فجر اليوم وخلافاً لما صرحت به سابقاً وعلى ابسط ما يكون وتعلنها والناس نيام ..!