التلفزيون السيسي

في سياق رهانه الخاسر على الإنقلاب السيسي الدموي الآيل للسقوط أمام تواصل الرفض الشعبي له يوميا بدون انقطاع على مدار ثمانية أشهر، حوَّل الأردن الرسمي شاشة تلفزيونه، ولا أقول التلفزيون الأردني، إلى شاشةٍ منافسةٍ لشاشات أبواق الإنقلاب الدموي من أمثال توفيق عكاشه وعمرو أديب ولميس الحديدي ووائل الأبراشي في التسويق للسيسي ولانقلابه الدموي، وفي الردح لجماعة الإخوان المسلمين والتحريض عليها، أية مصلحة للأردن وللشعب الأردني في استضافة تلفزيون الأردن الرسمي لمصطفى بكري ولعمرو موسى ، مصطفى بكري يردح ويُشبِّـح ويشتم أكبر قوة سياسية على الساحة المصرية بشهادة صناديق ستة جولات تصويتية شهد بنزاهتها العالم كله ، ولا ينسى من ردحه جماعتنا في الأردن الذي يشارك أعضاؤها ومحبُّـوها إخوانهم المواطنين الأردنيين في تمويل ميزانية تلفزيون الأردن الرسمي الذي يسمح لمن هبَّ ودبَّ بشتمهم ، وعمرو موسى ( هل تذكرون خذلانه للبطل أردوغان في دافوس نفاقا لبيريز .؟ ) يتنطنط من فوق كنبته الوثيرة في وصلات نفاق رخيص تـُبرِّر وتـُروِّج للسفاح ولانقلابه تتخللها فواصل في الردح للإخوان المسلمين . اضافة اعلان


قرأنا عن أجدادنا عرب الجاهلية أن شهامتهم ومرؤوتهم كانت تمنعهم عن الحديث بسوء عن خصومهم في غيابهم ، ونقرأ أن آداب مهنة الإعلام وأخلاقها تقتضي مواجهة الرأي بالرأي الآخر، ما فعله تلفزيون الأردن الرسمي لا جارى مرؤوة أجدادنا عرب الجاهلية وشهامتهم ، ولا طبـَّـق آداب المهنة وأخلاقها، فتح شاشته على وسعها لبوقين من أبواق السيسي وانقلابه الدموي الذي لا ينفك منذ ثمانية أشهر يسفك على مدار الساعة الدم المصري آخرها وليس أخيرها دم الفتى إبن الرابعة عشرة عبد الرحمن صديق في الإسكندرية ليردحا ويُشبِّـحا على أنغام نقرات دف مقدم البرنامج هاني البدري .

لست ساذجا لأطلب من تلفزيون الأردن الرسمي أن يفتح شاشته للدكتور محمد الجوادي أو لحاتم عزام أو لأحد من إخوان مصر الذين لم تطلهم بعد كلبشات السيسي وزنازينه للردِّ على تخرُّصات بكري وموسى ، فقط أرجو هاني البدري أن تكون ضيفة برنامجه القادم ( مع الكبار ) كبيرة راقصات مصر العفيفات الشريفات الراقصة اللهلوبة نجوى فؤاد لتعلمنا الإسلام الصحيح الذي لا يفهمه الإخوان المسلمون كما قالت على شاشة فضائية توفيق عكاشه.