السبت 2024-12-14 05:59 م
 

الثقافة البريطانية تبهر العالم صالح داود الراشد

03:09 م

نبع حفل افتتاح الاولمبياد في لندن من الثقافة البريطانبة , ومن تاريخها في العلم والفن والرياضة والادب, وقدمت للعالم صورة حضارية عن العمل الجماعي والفكر وكيفة استغلاله في تطوير المجتمع, وعلى الرغم من أن البعض انتقد ايقاد الشعلة الاولمبية على اساس انه لا يوجد فيها ما يبهر وما يخطف الابصار من تكنولوجيا, الا انها اعطت للعالم درسا في الفكر البريطاني القائم على الشراكة في العمل والعلم.

اضافة اعلان

فمنذ بداية الحفل كان التركيز على العمل التكاملي سواء بالعلم وما له من دور في حياة البشر ,والطب والفن, وحتى مستر بين عندما شارك ورغم انه مشهور ببطولاته المتفردة للافلام , الا انه شارك بشكل جماعي, وعندما تحدث السير سبستيان كو عن الحفل والاولمبياد ,لم نسمع كلمة 'أنا' حيث كان التركيز على المجموع ,و على الذين عملوا لسنوات لانتاج الحدث.

وعندما جاء دور ايقاد الشعلة الاولمبية وجدنا ان '7' من الشباب والفتيات يتبادلون الشعلة ويركضون بها ,كناية عن تمثيل العالم من اوروبا واسيا وافريقا وامريكا الشمالية والوسطى والجنوبية واستراليا ,وعقب ذلك تم ايقاد عشرات الشعل الصغيرة التي تجمعت سويا لتشغل مرجل الشعلة الاولمبية , وكأنها رسالة من بريطانيا الى العالم ,بان الاولمبياد لا ينجح الا بكم ومن خلال وجودكم, وان الوفود المشاركة في الاولمبياد جعلت من الحدث عالميا , كما فعلت الشعل الصغيرة التي انارات الشعلة الكبيرة.

رسالة بريطانيا ,جاءت لتبين ان العمل الجماعي النابع من التراث يبقى للابد ويدوم في ذاكرة البشرية, كما حصل مع قطر في دورة الالعاب الاسيوية, حين ركزت على الحصان في الصعود الى المنصة وايقاد الشعلة , ووجود الحصان يمثل حضارة عمرها الالاف السنين وثقافة لا تندثر.
لقد كان الافتتاح معبرا ورائعا بمعانية الكبيرة, حيث جيشت بريطانيا كل نجومها الكبار في الفن والادب والعلم والرياضة, لتشعر العالم بانه وان غابت الشمس عن امبراطورية الاستعمار في العالم , الا انها لم تغب عن العلم والفكر والفن البريطاني.

الافتتاح كان مبهرا وجميلا وأنيقا بكل معاني الكلمة ,لقد خلا من المفاجئات ,لكنه كان دليل للثقافات.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة