الجمعة 2024-12-13 11:49 ص
 

"الجثّة الطازجة" تُقلق النظام السوري وتدفعه للردّ

01:09 م

الوكيل الاخباري - قضية الفتاة السورية التي تدرس الطب في سوريا، والتي فوجئت بوجود جثة شقيقها على طاولة التشريح، مما أحدث صدمة بالغة لديها، ولدى الرأي العام الذي تابع القضية بأكبر قدر من الإحساس بالصدمة للحال التي يعيش فيها السوريون في ظل نظام الأسد الذي لا يمتنع عن الجمع بين جثة أحد ضحاياه الذي كان معتقلا لديه، وبين شقيقته التي تدرس الطب، على طاولة التشريح.

اضافة اعلان

إلا أن نظام الأسد قلق واهتزّ إعلاميا واجتماعيا لذلك الخبر الذي يكشف حجم الإجرام الذي بلغه، فكشفه أكثر فأكثر، ليس أمام معارضيه الذين يعرفون أكثر من سواهم حجم وحشيته، بل أيضا أمام أنصاره الذين أعلنوا ما يشبه 'النفير العام' للرد على قضية الجثة الطازجة، وسخّر النظام كل ما يملك من وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الحكومية التابعة له، لنفي ذلك الخبر الذي زرع الرعب بين السوريين وكل من تابع تفاصيله.

ولأن الخبر مرتبط، في شكل مباشر، بمنظومة كلية الطب البشري، فإن النظام السوري أوعز لعميد الكلّية الدكتور حمود حامد، للتشويش على الخبر، محاولة منه لطمس معالم تلك الفضيحة التي أضيفت إلى سجله المليء بأمثالها. فظهر عميد كلية الطب على إحدى الإذاعات التابعة للنظام ليقول ساخراً من حرمة الجثث: 'قالوا إن الأستاذ أخبرهم بإحضار جثة حديثة طازجة. وهل نحن نبيع السمك كي نحضر لهم جثة طازجة؟!' ويتابع ساخراً: 'الجثث الطازجة موجودة في الطب الشرعي'. ثم سعى إلى نفي الحادثة بكل السبل، إلا أن تعامله باستخفاف وسخرية من حرمة الجثث 'الطازجة' لدى قوله 'نحن لا نبيع السّمك' كشفت لدى كثير من المتابعين أن من يسخر بهذا القدر من حرمة الموتى، لا يأبه أصلا بمواجهة طالبة طب بجثة شقيقها على طاولة التشريح التعليمي. كما عبر كثير ممن تابعوا تفاصيل الحوار.

وسام الطير مع زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد

وحفلت عشرات الصفحات والمواقع الإلكترونية الموالية لرئيس النظام السوري، بمجموعة من الردود على خبر الطالبة التي فوجئت بجثة أخيها على طاولة التشريح، فتحدثوا بذات الطريقة التي تحدث بها عميد كلية الطب البشري، عبر إيعاز بالطعن بالحادثة لم يؤت أكله، خصوصا أن عميد الكلية السالف اكتفى بالقول: 'هاتوا دليلاً وقدموه' فكيف سيتم تقديم الدليل على 'جثة' هي بحوزة كلية طب و'بمحضر رسمي' كما قال هو ذاته؟!

إعلامي إلكتروني مقرب من عائلة الأسد يدعى وسام الطير، استجاب للإيعاز الرسمي بمحاولة طمس حقيقة الخبر، فأطلق حملة على صفحته الفيسبوكية الشخصية، ثم على موقعه الإلكتروني 'دمشق الآن' الذي يديره بتمويل من قصر الأسد مباشرة، ونشر تقارير مختلفة محاولة منه لتخليص نظامه من آثار تلك الفضيحة الجديدة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة