الأربعاء 2024-12-11 05:51 م
 

''الجراح'' يطالبون بجلب الوفد الاسرائيلي لاتهامه بقتل ذويهم

04:58 م

الوكيل - تقدم إخوة الشهيد الشرطي إبراهيم الجراح بشكوى رسمية لدى مدعي عام الاختصاص ضد أعضاء الوفد الإسرائيلي الذين رافقهم أخيهم الشهيد يوم حادثة مقتله.اضافة اعلان


وطلب إخوة الشهيد في محضر شكواهم جلب أعضاء الوفد حيث اتهموهم بالقتل العمد إثر تعاظم شكوكهم بالوفد السياحي الإسرائيلي ضالع في مقتل الشرطي الشهيد.

وبين المحامي يوسف الجراح شقيق الشهيد انه تقدم هو وإخوته بشكوى القتل العمد ضد الوفد الإسرائيلي وطالبوا بجلبهم أمام المدعي العام المختص، مبينا أن الشكوى جاءت بعد تأكدهم من اختلاف وتضارب إفادات أعضاء الوفد.

حيث قال أحد أعضاء الوفد في إفادته انه طلب من الشرطي ابراهيم النزول للسباحة معهم، وأفاد ان إبراهيم رفض ذلك في حين أن إفادة العضو الثاني جاءت بأن ابراهيم نزل للماء وقام بالسباحة معهم.

وأضاف أن إفادة الثالث بأنه قال للشهيد بأنهم سيغيرون مسار طريقهم وعندها رفض إبراهيم تغيير مسار الطريق بحسب الشاهد الثالث وقال له الشهيد: أنا سأنتظر الباقين هنا حتى يصلوا الي لأرافقهم الى الباص.

واكد ان الشكوى حصلت بعد تكشف الادلة والبراهين التي تدين الوفد الاسرائيلي وتشير بقوة على أنهم هم القتلة.

وتابع الجراح انه وأخوته اطلعوا على الملف التحقيقي لحادثة مقتل اخيهم، لافتا إلى ان ما تكشف من حقائق دفعتهم لتسجيل الشكوى وطلب الجلب. ، مشيرا إلى ان هذه المعلومات تبين وجود ورقة كتبها أحد أعضاء المرافقين للشهيد وتركها في مكان الجريمة حيث يفيد نص هذه الورقة بمخاطبة بقية أعضاء الوفد البالغ عددهم ثمانية عشر شخص يعلمهم بمغادرة المكان ويطالبهم بالتوجه الى الباص الذي يقلهم والموجود على الشارع الرئيسي امام مدخل السيق.

وأضاف أن من المعلومات الخطيرة التي تتوفر لديهم الان وبحسب الضبوطات ثبوت وجود شهادة تعيين الشهيد بالإضافة الى اجهزة الخلوي الخاصة به لخطي الاتصالات زين واورانج مع سائق الباص الذي يقل الوفد السياحي مع اختفاء جهاز اللاسلكي المخصص بحسب تعليمات الشرطة السياحية لتمرير تقرير كل نصف ساعة من قبل الشهيد كمرافق لوفد حساس.

وتحدث أن من المفارقات ما كشفته المعلومات التي تفيد بان ابراهيم اخذ شنطتة المثقلة بالمتاع والاغذية والمعدات معه في رحلة الوفد الثلاثي التي كانت وبحسب المعلومات الموثقة هي للحاق بباقي الوفد الذي ضل طريقه بحسب الافادات الموثقة، وتساءل الجراح لماذا يأخذ الشهيد الشنطة المثقلة ويترك شهادة تعيينه وهواتفه التي يخف حملها.

وتساءل الجراح مستغربا حول ما ورد من معلومات وصفها بالمتضاربة أفادت أن الوفد السياحي بعد أن اصبح قسمين، حيث ضل منهم ثمانية عشر طريقهم، وبقي الشهيد مع ثلاثة منهم في مكان قريب من السيق مما جعلهم يقررون العودة الى داخل السيق للبحث عن الضالين ورافقهم الشهيد في رحلة البحث هذه، في حين أن هناك معلومات أخرى تفيد أن الضالين لم يكونوا في السيق وكانوا غير مفقودين، وموجودين في مناطق مأدبا السياحية ومستمرين بحسب برنامجهم السياحي،إلا أن الثلاثي الاسرائيلي ومع كل هذه التضاربات جر ابراهيم الى داخل السيق معه.

وشدد على استغرابه لما اقر به الوفد الثلاثي في افاداته بانهم في رحلة العودة التقوا وفدا اسرائيليا آخرا كان في سيق الماء وأنهم شربوا معهم القهوة متسائلا الم يكن مع الوفد الاخر زملاء للشهيد يستفسرون عن غيابه، ومتسائلا ايضا ألم يكن هذا الوفد الآخر قد وصل الى منطقة غرق الشهيد الذي ضبطت اغراضه الاخرى فيه بما فيها مسدسه، ضمن مسار الوفد الآخر وضمن مسار زملائه الذين مروا به قبل 36 ساعة من التبليغ عنه وانتشال جثته.

ولفت الى انه اطلع على تقرير الطب الشرعي الثاني لتشريح جثة الشهيد الذي ورد فيه أن هناك كدمات على الجبين الأيسر وضربة على الكتف الأيمن والتواء في الكاحل وسحجة على الركبة اليمنى وأخرى على الفخذ اليسرى وضربة على الأنف تسببت بنزف مستمر حتى الدفن.

ونوه الى وجود الدم بشكل متعفن بجثة الشهيد بسبب التأخير المتعمد للوصول الى الجثة بالوقت المناسب لفحص الدم، وبين أن تفويت الفرصة لأخذ عينات دم غير متعفنة كان مقصودا لأن الدم المتعفن لا يعطي نتائج عن وجود العديد من السموم اذا كانت هناك سموم على غرار ما جرى مع خالد مشعل.

وبين ان تعفن الدم والانسجة يجعل الكشف عن الصعقات الكهربائية وغيرها من وسائل القتل غير الجارحة صعبا للغاية، وهذا ما يجعل الجميع يشك بان تأخير الكشف عن حادثة القتل كان متعمدا.

وكشف الجراح عن تقرير الدفاع المدني الذي يفيد أن جثة الشهيد وجدت واقفة وبشكل مائل قليلا في الماء وهذا يدل على انه لم يكن متوفيا بسبب الغرق، ففعليا تكون جثة المتوفي غرقا منكفية للخلف وتكون جثة المتوفي خارج الماء والمرمي بها لاحقا بالماء تكون واقفة لامتلاء الرئتين بالهواء.

وأدان الشخص المعني في تكليف المدير المباشر للشهيد ليكون مترجما للوفد الثلاثي أثناء التحقيق معهم في المعبر الشمالي من قبل المدعي العام المناوب هناك، موضحا ان هناك خلافات كبيره بين الشهيد ومديره وهي خلافات معلومة لدينا ولدى زملائه.

وأكد ان مدير الشهيد المباشر سلم ابراهيم واجبين بشكل متتابع بدون استراحة بينهما لأنه على علاقة سيئة معه حيث وقعت حادثة القتل خلال الواجب الثاني مباشرة.

وقال معقبا على تكليف المدير المباشر للشهيد بالترجمة للوفد اثناء التحقيق انهم عندما نزلوا للبحر الميت أثر تبليغهم بفقدان الشهيد قال: صاح جميع اخوة الشهيد وامه ان خطية ابراهيم بعنق مديره المباشر.

وقال الذي وجدناه في اثناء اخراج الجثة يترجم افادات الوفد على المعبر خلال استجوابهم من المدعي العام المناوب وكان ذلك بالوجود المؤكد للسفير الاسرائيلي ووزير الخارجية الأردني الذي عمل على تمرير الوفد بدلا من حفظ حق الشهيد الاردني بحسب المحامي الجراح.

وأبدى غضبه من الوزير الاردني الذي ترك أخوه الشهيد تحت الماء غريقا طيلة الليل ليرافق السفير الاسرائيلي ودبلوماسيين اخرين ليهربوا الوفد الاسرائيلي الفار من وجه العدالة عبر المعبر الشمالي، على حد قوله.

وختم المحامي الجراح بتأكيده ضرورة محاكمة الاسرائيليين بجناية القتل العمد امام المحاكم الجنائية حيث ان الجريمة وقعت على الاراضي الاردنية، منوها إلى انهم كمشتكين ملتزمين بحال ثبوت براءة الإسرائيليين بالعطل والضرر ان حصل لهم، مؤكدا انه يستعجب فيما لو كانت نتائج التشريح والتحقيق تشير الى القتل عن طريق أي وسيلة غير الغرق وثبتت إدانة الاسرائيليين فمن سيجلبهم للعدالة بعد ان أمنهم وزير الخارجية لخارج البلاد، حسب تعبيره.


السبيل


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة