الأربعاء 2024-12-11 02:53 م
 

الجربا ورطنا فأنقذنا اللبواني

07:24 ص

للوھلة ا?ولى، بدا أن ھناك تحو? جذر?ا في موقف ا?ردن؛ بعد ز?ارة زع?م ا?ئت?ف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، لعماناضافة اعلان

قبل أ?ام. وسائل إع?م نسبت للجربا قولھ إن الحكومة ا?ردن?ة وافقت على فتح مكتب تمث?ل دبلوماسي للمعارضة السور?ة في عمان.
رد المتحدث الرسمي باسم الحكومة على تصر?حات الجربا بك?م عام، فُھم منھ أن الع?قات الدبلوماس?ة مع دمشق ما تزال قائمة، لكنھ لم
?نف بشكل مباشر تصر?ح الجربا. بعدھا، نسبت وكالة ا?نباء ا?لمان?ة لمصدر مسؤول في وزارة الخارج?ة ا?ردن?ة تأك?د صحة ما
قالھ الجربا عن تمث?ل دبلوماسي للمعارضة.
وسط حالة التضارب في التصر?حات الرسم?ة، توالت ردود الفعل الداخل?ة على ما اعتبره بعض المحلل?ن مغامرة أردن?ة تضر
بالمصالح الوطن?ة وع?قات الجوار مع سور?ة. ب?د أن المعارضة السور?ة التي حركت الم?اه الراكدة في عمان خ?ل إجازة ع?د الفطر،
عادت نفسھا لتھدئة ا?جواء، بتصر?حات ھذه المرة للق?ادي في المعارضة السور?ة كمال اللبواني لموقع 'سي. إن. إن'، نفى ف?ھا جملة
وتفص?? ما تردد عن افتتاح مكتب تمث?ل للمعارضة السور?ة في عمان. اللبواني قال إن كل ما طلبتھ المعارضة ھو ا?عتراف بسفارتھا
في الدوحة، واعتماد أختامھا بشكل رسمي. ووعد ا?ردن بدراسة الطلب. أما المكتب المقصود بتصر?حات الجربا، فھو قائم منذ مدة في
'الزعتري'، و?ُعنى بالشؤون ا?نسان?ة ل?جئ?ن السور??ن، كما ?تولى التنس?ق مع الحكومة ا?ردن?ة والمنظمات الدول?ة بھذا الشأن. كان
من المفترض أن تصدر ھذه التوض?حات عن وزارة الخارج?ة ا?ردن?ة، لكن مسؤول?ھا على ما ?بدو كانوا مستغرق?ن في ا?جازة.
غ?ر أن مصدرا مسؤو? في الحكومة أكد لكاتب المقال دقة وصحة توض?حات اللبواني. وقال إن فتح ممثل?ة أو سفارة للمعارضة
السور?ة في عمان ل?س واردا في المرحلة الحال?ة، ?عتبارات قانون?ة وس?اس?ة كث?رة.
حظي الجربا عند ترشحھ لرئاسة ا?ئت?ف الوطني السوري بدعم ا?ردن والسعود?ة في مواجھة منافسھ المدعوم من ترك?ا وقطر.
ولذلك، لم ?كن مستغربا أن تكون أولى محطاتھ الخارج?ة الر?اض، ثم عمان التي قدمت لھ تسھ??ت مكنتھ من الدخول إلى درعا عن
طر?ق الحدود ا?ردن?ة لقضاء بضعة أ?ام ھناك.
?سعى ا?ردن من وراء ھذه الخطوات إلى تعز?ز نفوذ الرجل وا?ئت?ف الذي ?قوده، أم? في تحس?ن م?زان القوى على ا?رض لصالح
القوى المعتدلة في الثورة السور?ة، وتقل?ص حضور الت?ارات المتشددة التي تس?طر على مناطق واسعة في سور?ة، وتتمتع بدعم إقل?مي
?ظھر جل?ا في نوع?ة الس?ح المتوفر ب?د مقاتل?ھا، وبالتسھ??ت اللوجست?ة لمن ?رغب في ا?لتحاق بھا من المقاتل?ن العرب وا?جانب عن
طر?ق الحدود الترك?ة.
محاو?ت ا?ردن والسعود?ة وا?مارات لتعد?ل م?زان القوى لمصلحة المعارضة السور?ة المعتدلة لن تتوقف عند حدود الدعم المعنوي
للجربا وجماعتھ؛ ومن المتوقع، وفق مراقب?ن، أن نشھد تطورا في ص?غ وآل?ات الدعم خ?ل ا?شھر المقبلة. لكن ?تع?ن على ا?ردن أن
?كون واقع?ا في تقد?ر فرص تغ??ر المسار في سور?ة؛ المعط?ات المتوفرة للجم?ع تؤكد أن الت?ارات السلف?ة المتشددة تھ?من بشكل شبھ
كامل على الثورة السور?ة، ف?ما الصراع على ا?رض ?أخذ منحى دمو?ا وطائف?ا بات من الصعب على أي قوى أن تع?د لھ الطابع
الوطني الذي كان عل?ھ في أشھر الثورة ا?ولى.
ولذلك، ?خشى المراقبون أن معارضة الخارج ل?س لھا من ?مثلھا في الداخل، حتى لو كان لھا عشرات السفارات في عواصم العالم، ب?نما
تملك الجماعات المتشددة في سور?ة فروعا وخ??ا في كل بلدان المنطقة، تفرض على حكوماتھا حالة من التأھب ا?مني الدائمة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة