الجيش الليبي يتقدم نحو قلب طرابلس

الوكيل الاخباري - نجحت قوات الجيش الليبي في التقدم بكافة محاور القتال بالعاصمة طرابلس أمس، واستعادة السيطرة الكاملة على معسكر اليرموك واقتحمت محور صلاح الدين، وسط انهيار مفاجىء في صفوف الكتائب المسلحة التابعة لحكومة الوفاق.

وقال المتحدث العسكري الليبي اللواء أحمد المسماري إن قوات الجيش الليبي تتقدم في كافة محاور القتال بطرابلس، مؤكداً أن القوات المسلحة ستتجه نحو قلب العاصمة.

اظهار أخبار متعلقة

وأعلنت وكالة الأنباء الليبية أن قوات الجيش الليبي دحرت قوات تتبع حكومة الوفاق في منطقتي الكسارات والسبيعة وأنها تتقدم في جميع المحاور.

بدوره قال قيادي بارز في كتيبة صاعقة تابعة للجيش الوطني الليبي إن قواته تمكنت من قتل 9 عناصر في مليشيات مسلحة أبرزهم قائد مليشيا متشددة من مصراتة يدعى محمد بعيو وشهرته بـ«شريخان».

وأكد القيادي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» من طرابلس أن الكتيبة تحمل رقم 21 صاعقة ويقودها مصطفى بوزقية الذي يعاني من شلل نصفي ويصمم على المشاركة في معركة تحرير طرابلس وقيادة كتيبة الصاعقة، لافتا إلى أن القائد الميداني أمر بتسليم جثة المدعو محمد بعيو إلى الهلال الأحمر. فيما أكدت المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني مقتل المدعو «محمود بعيو المصراتي» المكنى بـ«شيرخان» بمحور صلاح الدين.

ونفذت طائرات حربية تابعة لحكومة الوفاق الوطني غارات جوية على منطقة قصر بن غشير جنوب العاصمة طرابلس.

وقالت شعبة الإعلام الحربي إن طائرات أقلعت من مطار الكلية الجوية في مصراتة قد استهدفت منازل المدنيين بالبراميل المتفجرة في حي الكايخ بالقرب من كوبري المطار، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين ووقوع أضرار مادية كبيرة. وأوضح المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط لتابعة لحكومة الوفاق الليبية، أن موظفي المؤسسة لم يتعرضوا إلى أي إصابات تذكر خلال هجوم تعرضت له ولا تأثير على الإنتاج إلى حدّ الآن.

وأكد عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس جادالله العوكلي خلال لقائه مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أن إنتاج النفط الليبي ماكان ليتعافى لولا طرد الجيش الليبي للعصابات المسلحة من الحقول والموانئ النفطية وتأمينها.

فيما أكدت ثلاث شركات نفطية كبرى في ليبيا وهي شركات الخليج الغربي، سرت، والجوف، في بيانات منفصلة أن عمليات الإنتاج تسير بشكل اعتيادي من دون تدخل أي من الجهات الأمنية والعسكرية. وحمل رئيس لجنة الأجهزة الرقابية في مجلس النواب الليبي، النائب زايد هدية، المسؤولية الكاملة لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، والدائرة المقربة، تجاه ما يحدث في المركزي من إهدار للمال العام. وأكد البرلماني الليبي تحويل مصرف ليبيا المركزي في طرابلس لمبلغ ضخم من النقد الأجنبي يبلغ 780 مليون دولار، إلى مصارف تجارية في دولة تركيا، عن طريق نظام دولي لتحويل الأموال بين البنوك عبر بنك وسيط لإجراء عملية التحويل.

بدورها أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد رفضها لتصريحات أردوغان حول الوضع في ليبيا، مؤكدة أن تركيا ستسخر كافة إمكانيتها لإفشال ما وصفته بـ«تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة». ولفت البيان إلى أن حكومة السراج التي يرى الرئيس التركي أنها شرعية «لم تنل شرعيتها من الجهة التشريعية وهو مجلس النواب الليبي، كما أن اتفاق الصخيرات الذي نصب هذه الحكومة انتهت مدته عملياً، وأن القوات المسلحة الليبية تحارب الإرهاب في ليبيا نيابة عن العالم، وبسواعد ليبية حملت البندقية دفاعاً عن عرض وشرف الوطن الذي انتهك بسياسات حكومة أردوغان الحالية».

وشددت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة على أن «تدخل الحكومة التركية السافر في الشأن الليبي، بدعمهم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والمطلوبة دولياً على حساب السلطات الشرعية، التي تحظى بتأييد شعبي كبير، لن يثني الحكومة الليبية المؤقتة، والقوات المسلحة الليبية عن استعادة العاصمة إلى حضن الوطن وتخليصها من براثن الإرهاب».

وفى إيطاليا، بدوره أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أن بلاده «تفتح أبوابها على مصراعيها لاستقبال من يقصدها هرباً من الحروب».

وأعلن الوزير الإيطالي في مؤتمر صحفي أنه «وصل الاثنين 150 رجلاً وامرأة على متن طائرة قادمة من ليبيا، مزودين بوثائق تؤكد أنهم هاربون من الحرب»، مؤكدا انهم يأتون عبر ممر إنساني تنظمه وزارة الداخلية الإيطالية، لأن هذه هي الطريقة للوصول إلى إيطاليا، وليس عبر زوارق صغيرة أو قوارب كبيرة.

وجدد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم دعوتهما لضرورة الوقف الفوري للمواجهات العسكرية الدائرة في ليبيا، واستئناف المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة.