الأربعاء 2024-12-11 06:31 م
 

الحالات المرضية التي تسبب الخمول

12:35 م

الوكيل الاخباري - الخمول هو عدم الشعور بالنشاط والحيوية للقيام بالوظائف اليومية ، وهو عرض مزعج يصيب الجميع بل أنه أصبح ظاهرة يومية بين الناس والتي قد تستمر بضعة أيام وقد تستمر لسنوات عديدة ، مما يستدعي الوقوف للتعرف على العوامل التي تسبب الخمول والتي قد ترتبط ببعض الأمراض العضوية أو العادات اليومية للإنسان .اضافة اعلان


حالات مرضية تسبب الخمول :
– اضطرابات النوم : وهو السبب الأكثر شيوعا للشعور بالخمول ، حيث يؤثر نقص عدد ساعات النوم خلال الليل والتي يجب أن تتراوح بين 7-8 ساعات يوميا ، مما يؤدي لنقص النشاط والحيوية خلال أداء الواجبات اليومية ، كما قد تؤدي للإصابة بالتوتر والسمنة وزيادة معدلات الوفاة ، لذا يجب العمل على علاج اضطرابات النوم بتغيير العادات الحياتية للشخص والتي تتمثل في النوم في مكان هادئ مريح ، عدم الأكل قبل النوم مباشرة أو تناول وجبات دسمة ، عدم مشاهدة التلفزيون في غرفة النوم أو استعمال الهواتف والأجهزة الذكية ، ومن ثم تحديد روتين يومي للنوم والاستيقاظ في مواعيد ثابتة ، الامتناع عن النوم أثناء النهار سوى قيلولة قصيرة في منتصف اليوم ، بالإضافة لعلاج الأسباب المرضية التي تسبب اضطرابات النوم وهي الأمراض المرتبطة بالسمنة والتنفس مثل متلازمة توقف التنفس والتي تصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة حيث يؤدي للشخير أثناء النوم وتوقف التنفس اللحظي الذي يسبب الاستيقاظ عدة مرات أثناء النوم .

– النظام الغذائي الخاطئ : تؤدي أنظمة التخسيس القاسية أو الغير متوازنة التي تفتقر للعناصر الغذائية الضروية للجسم والتي تمنح الجسم الطاقة للقيام بالوظائف الحيوية ادخل أجهزته وتؤدي للشعور بالنشاط والجيوية ، كما يؤدي لارتخاء العضلات وضعف العظام ، لذا يجب اتباع أنظمة التخسيس المتوازنة تحت اشراف خبير التغذية المتخصص لتوفير نظام غذائي غني بالعناصر التي يحتاجها الفرد والتي تختلف من شخص لآخر حسب النشاطات اليومية التي يقوم بها ، كما ينصح بتناول الأطعمة ذات مؤشر تحميل سكر منخفض والتي يمكنها منح الطاقة والنشاط التدريجي ولمدة طويلة مثل السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة ، على عكس تناول قطعة من الشيكولاتة ، أو الكعك ، أو الحلويات فهو يعمل على رفع مستويات السكر بسرعة ولفترة قصير تؤدي للشعور المؤقت بالنشاط والتي يختفي فور انخفاض مستوى السكر في الدم ، وهو ما ينطبق على الأطعمة الغنية بالدهون والمسببة للسمنة .

– نقص الماء في الجسم : يحتاج الجسم لشرب كمية وفيرة من الماء طوال العام وبشكل خاص في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة ، حيث تحتاج المرأة لشرب 8-10 كوب من الماء يوميا ، أما الرجال 10-12 كوب ، وهي الكمية اللازمة لترطيب الخلايا وامدادها بالماء اللازم للقيام بالوظائف الحيوية لها ، لذا فإن نقص هذه الكميات من الماء يؤدي للشعور بالخمول والتعب .

– فقر الدم (الأنيميا) : وهو من الأسباب الرئيسية للشعور بالخمول والكسل ، حيث أن نقص الهيموجلوبين وكرات الدم الحمراء والتي تنتج عن نقص الحديد ، فيتامين ب12 ، حمض الفوليك ، بعض الأمراض المزمنة ، التصلب المتعدد ، أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل ، السرطان ، وتسبب هذه الأمراض الالتهابية المستمرة لطاقة كبيرة مما يؤدي للشعور بالتعب والخمول .

– الحمل : يطرأ على جسم المرأة الكثير من التغيرات الجسمانية التي تستهلك مزيد من الطاقة وهو ما يسبب الخمول والإرهاق بالإضافة لأعراض الحمل في الشهور الأولى التي تسبب الغثيان والرغبة في النوم ، إلى جانب أن الحمل يستنفذ مخزون الأم من الفيتامينات والحديد والمعادن مما يؤدي لتلك الأعراض ، وهو ما يتطلب ضرورة اجراء الفحوصات والتحاليل المعملية لقياس نسبة الهيموجلوبين ، الحديد ، والمعادن في الدم لتقليل الشعور بالخمول والإرهاق .

– خلل نشاط الغدة الدرقية : حيث أن أبرز أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية هو الشعور بالخمول والإرهاق الشديد ، مع الإمساك ، جفاف الجلد ، خشونة الصوت ، عدم تحمل البرد ، الوذمة ، نقص الشهية والسمنة ، ومن جهة أخرى فإن فرط أو زيادة نشاط الغدة الدرقية يسبب أيضا وهن العضلات ومن ثم الخمول والكسل ، مع فرط الشهية ، خسارة الوزن الملحوظة ، زيادة نبضات القلب ، العصبية والتوتر ، عدم تحمل الحرارة ، الإسهال ، لذا يجب الخضوع لفحص مستويات هرمونات الغدة الدرقية T3 ، T4 ، TSH ، للوصول لماهية خلل الغدة الدرقية ووصف العلاج المناسب .

– السكري : وما قبل السكري ، حيث يتعرض الشخص قبل الإصابة بالمرض للشعور الدائم بالخمول والتعب والذي ينتج عن انخفاض مستوى الجلوكوز بالدم مع زيادة العطش ، كثرة التبول ، فرط الشهية ، تشوش الرؤية ، الإصابة بالالتهابات المتكررة ، لذا لابد من عمل التحاليل اللازمة لتشخيص مرض السكري والالتزام بالدواء والجرعات المحددة ، مع اتباع نظام غذائي صحي ، وممارسة الرياضة والمشي .

– زيادة الوزن (السمنة) : تؤدي للشعور الدائم بالتعب والخمول عدم القدرة على الحركة والنشاط ، والذي قد ينتج عن زيادة ثقل الجسماني والإيضي في جميع أجهزة الجسم ، وهي حالة بسيطة يمكن علاجها بسهولة بالعمل على انقاص الوزن باتباع نظام غذائي متوازن منخفض السعرات ، مع القيام بالنشاطات اليومية والرياضية المتوازنة مما يساعد على توليد الطاقة وزيادة النشاط .

– أمراض القلب : قد يسبق الإصابة بالأمراض القلبية الشعور بالتعب والخمول الدائم وهو العرض الشائع لدى النساء والمسنين ومرضى السكري ، بالإضافة لأعراض المرض التي تشخص بألم الصدر، صعوبة التنفس وخاصة عند بذل مجهود ، لذا لابد من العرض على طبيب القلب لتشخيص المرض وتحديد قدرة المريض على بذل الجهد من عدمه .

– مرض كرات الدم البيضاء : وهو من الأمراض المعدية التي تنتج عن الإصابة بفيروس EBV ، والذي يؤدي للشعور بالخمول والإرهاق والذي يمكن تشخيصه من قبل الطبيب بتقييم اختبارات الدم المناسبة .

– مرض متلازمة التعب المزمن (فيبروميلغيا) : مرض يسبب مجموعة من الآلام البسيطة في عضلات الجسم والتي قد تستمر لفترة طويلة قد تصل لثلاثة أشهر دون أي تفسير فيزيولوجي لها ، مع الحساسية عند الضغط على 11 نقطة من بين 18 نقطة محددة بالجسم ، مع وجود أعراض أخرى مثل التعب الشديد ، النوم المتقطع ، عدم القدرة على التركيز ، ضعف الذاكرة ، نشاط معوي اشكالي ، تصلب الجسم في الصباح ، تزيد نسبة اصابة النساء بهذه المتلازمة عن الرجال ، ويحتاج تشخيص المرض والذي يعد أمرا صعبا لمجموعة الأعراض التي يشتكي منها المريض مع استبعاد الإصابة بأمراض أخرى مشابهة ، ويكمن العلاج للتخلص من الآلام مما يؤدي للنشاط والقدرة على الحركة وذلك باجراء تعديلات غذائية لنمط المريض ، زيادة النشاط البدني ، تناول الأدوية المضادة للاكتئاب .

– الاكتئاب : وهو سبب هام يؤدي للخمول وفقدان القوة والشعور الدائم بالتعب ، حيث يشعر مريض الاكتئاب بعدم الرغبة بالقيام بأي عمل أو نشاط ، وهو ما يستطيع الطبي تشخيصه لوصف الأدوية المضادة للاكتئاب وتحسين الحالة النفسية للمريض مما يزيل جميع الأعراض المصاحبة لهذا الشعور السيء واستعادة النشاط والحيوية .


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة