السبت 2024-12-14 02:50 ص
 

الحباشنة: خلل في معايير الرجولة !

03:20 م

الوكيل- حنين القواسمي- قال المكتب الإعلامي لوزارة التنمية الإجتماعية ان (2650) حالة عنف أسري تعاملت معها مكاتب الخدمة الاجتماعية خلال ثمانية أشهر ، في إدارة حماية الأسرة وأقسامها في المحافظات مع 2650 حالة عنف أسري، وقدمت لكل منها الخدمة المناسبة بعد تشخيصها وتقييمها.

اضافة اعلان

بدوره عزى الاخصائي في علم الاجتماع حسين الخزاعي في سبب ازدياد ارقام المعنفين الذين ذهبوا لتقديم شكاوي بحق من قام بتعنيفهم هو ان الوعي عند الناس بالابلاغ عن حالات العنف الاجتماعي قد تضاعف بغض النظر عن صلة القرابة التي تربط بينهم.

كما أرجع الخزاعي اسباب ازدياد نسبة الشكاوى لتضاعف الجرأة عند المواطنين بحيث اصبحوا يهرعون الى تقديم شكوى بحق من قام بايذائهم من اول مرة يتعرضون لها لذلك .

أما عن اسباب ازدياد حالات العنف الاسري بين الاردنيين قال الخزاعي ان ضعف الوازع الديني و الفهم الخاطىء للدين هو السبب الرئيسي اذ انهم يخلطون بين التأديب والتربية .

و قال الخزاعي ان الغالبية العظمى من الاردنيين يربون اولادهم بحسب ما تربوا عليه معتقدين ان التنشئة الاجتماعية التقليدية الخاطئة التي تربوه عليها هي الصواب دون مراعاتهم للفروقات بين زمانهم و الجيل الجديد .


و حذر الخزاعي من ثقافة السترة المنتشرة بين الاسر الاردنية بحيث على كل من يتعرض لعنف من الاناث الذهاب و بشكل فوري لتقديم شكوى لان السكوت عن ذلك سيؤدي الى تكراره ومجرد التبليغ يدلل على قوة .


في ذات السياق اعتبر الاخصائي في علم النفس محمد الحباشنة2650 حالة عدد قليل بالنسبة لما هو موجود في الواقع اذ ان ليس كل من يتعرض لعنف في الاردن يشتكي لعدة اسباب في مجتمعنا تؤدي الى ذلك .

وبين الحباشنة ان تلك الاسباب تتمثل في ذكورية المجتمع الاردني وهيمنة الذكر في حين يجب على الانثى ان تكون متنحية و هادئة مؤكدا على انه هنالك خلل في معايير الرجولة عند المعظم .

كما ارجع اسباب وجود حالات عنف اسري بنسبة كبيرة في الاردن الى عدم توافر القاعدة العلمية التي تفيد بان نسبة التحمل عند العنف يجب ان تكون صفر اذ ان الانثى بالذات لا تذهب للشكوى الى حين تذوق الامرين و يطفح بها الكيل .

واستبعد الحباشنة ان يكون هنالك اردنيين سواء ذكر او انثى يتقدمون بشكاوي بتعرضهم للعنف بعد همسة او لمسة خفيفة او لمجرد تعرض لصريخ كما في الدول الغربية .


كما اعتبر الحباشنة اي شخص يقوم بالتعنيف شخصية غير صحية و لديها اختلال في القدرات العقلية او التواصلية و الشخصية اذ انه يكون غير ناضج عاطفياً و لا اخلاقياً و لا معرفياً حتى و لا يملك قدرة على التواصل السليم .


اما عن العوامل التي تؤدي الى ازدياد حالات العنف الاسري في المجتمعات فقال الحباشنة انها عوامل داخلية وخاصة في المرحلة الانتقالية التي نعيشها من القدم الى الحضارة بحيث ان المجتمع الاردني اصبح غير قادر على التمسك بالاصول و العادات او التقاليد و غير قادر على تطبيق الاصول الحديثة .

كما أوضح الحباشنة ان للاحباطات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي يمر بها الشعب الاردني دور في خلق قواعد خليطة و هجينة و توليد العنف كذلك .


و نوه الحباشنة الى انه للعائلة المتمدة دور كبير في تقليص نسبة العنف في الاسرة لان ذلك يجعل من يريد التعنيف و الايذاء يشعر بالحرج من اقاربه و ذويه فينصرف عنه









 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة