الأربعاء 2024-12-11 01:56 م
 

الحديقة الخلفية ومنطقة النفوذ

12:42 م

لا شيء يمنع الجنرال رحيم صفوي من التمتع بالحديقة الخلفية لبيت اجداده الفرس بامتدادها من طهران الى شواطئ جونية واللاذقية! مروراً ببغداد ودمشق وبيروت!!.اضافة اعلان

ولا شيء يقطع من ذاكرته بعد الانتصارات في العراق وسوريا ولبنان وغيرها، فهذه فعلاً مناطق نفوذ ايرانية لم يحلم بها كوروش ويزدجرد في قديم العصور، ولكن السؤال يبقى:
- اي عراق وقع تحت نفوذ ايران؟ وكيف؟ والجواب هو: العراق الموحد بقومية العرب لم يكن هذا العراق، وحرب الثماني سنوات لم تنته الا باستسلام الخميني لقرار مجلس الامن وهزيمة جيوش الثورة امام مليون مقاتل عراقي عرفت قيادته كيف تحشده وتسّلحه وثبت فيه روح القادسية!!.
عراق النفوذ الايراني هو العراق الذي هاجمه الحلف الاطلسي بما كان يعده هذا الحلف للمعسكر الاشتراكي وحلف وارسو، وكان من الطبيعي ان يخسر العراق معركته بعد اثني عشر عاماً من الحصار, وثماني سنوات من الحرب!! ولان خصم ايران- او حليفها - كانت الولايات المتحدة فقد تم تسليمه الى الجنرال صفوي ممزقاً الى سنّة وشيعة, عرب واكراد وتركمان واشوريين وصابئة.
اي مجد قدمته الثورة الاسلامة الى العراق المسلم؟ أي معنى حضاري قدمه النفوذ الايراني لشعب العراق غير الفساد, والتخلف وتدمير البنية المجتمعية للعراق.. والجوع والفقر؟
نفوذ القوى التي تحمل اسم الاسلام, لا يصح ان يكون تدمير المسلمين. واضعافهم. فماذا قدم النفوذ الايراني لسوريا غير تشجيع الاسد الاب على الوقوف مع الواقفين ضد العراق؟ ودعم نمط من الديكتاتورية كان يجب ان تنتهي الى ما انتهت اليه في عهد الابن؟! وماذا تقدم ايران الى الشعب السوري غيرالحرب الداخلية والدمار، وتمسك النظام بالمقولة المعروفة: نحكمكم او نقتلكم!!
اما النفوذ الذي يتعاطاه الجنرال صفوي على شواطئ لبنان فهو نفوذ تقسيم المجتمع الى جماعات معادية بعضها لبعض.. باسم المقاومة وتحويل حزب المقاومة الى جماعات تقتل السوريين وتدافع عن قبور بناها السنة، واحترمها السنة، فهل كانت بنات علي وفاطمة من العرب ام من الفرس؟؟ وقبل التشيع والشيعة الم يكن علي امير المؤمنين على سنة من سبقوه: ابو بكر وعمر وعثمان؟؟
يفهم الجنرال صفوي الاسلام ودولته كما يريد، ويريدها آيات الله!! ويفهم النفوذ الاقليمي على انه القتل والدمار والافقار والتخلف!!.
فأي جمال هو جمال الحديقة الخلفية للبيت الايراني الممتد من طهران الى بغداد ودمشق والبحر المتوسط؟!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة