السبت 2024-12-14 03:40 م
 

الحكومة وملفا الغاز والعراق

11:09 ص

بين خمس حكومات مرت على الدوار الرابع، منذ بدء حراك الشارع الاردني، كانت حكومة الدكتور عبد الله النسور الاكثر تعرضاً للهجوم، ومع ان الشعارات وفّرتها في البداية، فقد استباحتها بعد قليل مع رفع اسعار المحروقات، وبدا وكأن الاحتقان بلغ ذروته وقيل وقتها إن الاردن على فوهة بركان.اضافة اعلان


على ان ما جرى بعدها كان على نقيض من توقعات غالبية المحللين، فقد ذهبت الامور للتهدئة دون الرجوع عن القرارات، ومن الواضح ان لقاءات الملك مع كثير من اطراف الحراك نزعت فتيل أزمة كانت مزعجة في امكانية استمرار وجودها في المشهد، بل وفي قابليتها للتمدد والتوسع.

حملة العلاقات العامة التي أدارها رئيس الحكومة ساعدت بالطبع، ولكن النجاح في إدارة أزمة الغاز المصري كان بالضرورة احد الأسباب الرئيسية في تخفيف الضغط عن الحكومة، يسانده نجاح مشابه في الملف العراقي فمن شأن أنبوب النفط الذاهب الى العقبة ان يُذكر الشارع الاردني بالأيام الذهبية في علاقات البلدين.

هذان ملفان نجحت الحكومة فيهما ببراعة، فقد استخدم الاردن لتحقيق مصالحه اوراقاً كان يتجاهلها في الماضي، ولعلّ الامر يطرح امكانية المضي قدماً في مثل هذه السياسة مع دول شقيقة اخرى تظن ان عمان في جيبها.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة