السبت 2024-12-14 12:51 م
 

الحكومة: %80 من حرائق الغابات مفتعل

12:57 ص

الوكيل - فيما بلغ مجموع حوادث حرائق المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والحرجية الناجمة عن سلوك شخصي خاطئ والاستهانة بمتطلبات السلامة 1227 حريقا، يؤكد مصدر رسمي مطلع أن نحو 80 % من حرائق غابات المملكة مفتعل بهدف التكسب من مخلفات الأشجار المحترقة، وليس بسبب الإهمال.اضافة اعلان


وبين المصدر لـ'الغد' أن نسبة الاعتداءات على الغابات في الأردن ارتفعت بشكل لافت، ما يتطلب وقفة جماعية من جميع الجهات المعنية للحفاظ على هذه الثروة الوطنية المهمة.

وأكد، أن القوانين الأردنية جيدة في حماية الغابات، وقانون الزراعة متقدم، إلا أنه يجب التركيز على التطبيق العملي أكثر حتى يتم ردع الفاعلين.

واضاف، إن جهود حماية الغابات في الأردن لا تقع على عاتق مديرية الحراج فقط، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الحس الوطني لدى المواطنين بضرورة حماية غاباتهم.

وبين أن مديرية الحراج وبالتعاون مع الجهات المعنية منعت التصرف بالحطب في منطقة الحريق 'حتى لا يستفيد منها المتسببون ولقطع الطريق عليهم حتى لا يعاودوا الكرة مرة أخرى'، معتبرا أن من يقوم بهذه الاعمال 'يجب أن يحاسب بشكل صارم'.

من جهتها، بينت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في مديرية الدفاع المدني أن مجموع حرائق المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والحرجية الناجمة عن سلوك شخصي خاطئ والاستهانة بمتطلبات السلامة بلغ 1227 حادثاً منذ بداية العام.

وفي مقابل ذلك بلغ عدد حرائق الاعشاب الجافة منذ بداية العام، للمديرية، 9844 حريقا، وعدد حرائق الاشجار المثمرة والحرجية 832.

واعتبرت المديرية ان حرائق الغابات والأعشاب الجافة من أكثر الحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني خصوصاً في فصل الصيف، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب من العوامل التي تساعد في حدوث الحرائق التي تحدث بالغالب نتيجة الاستهانة بمتطلبات السلامة العامة، مؤكدة أن الأخذ بأسباب الحيطة والحذر كفيل بالحد من وقوع هذا النوع من الحوادث.

واوضحت ان حرائق الغابات والأعشاب الجافة من الحوادث التي يسهل تجنبها والحد من وقوعها لأنها غالبا ما تكون نتيجة أخطاء واستهتار المواطن بالسلوك الذي يقوم به كإشعال النيران بقصد الطهي أثناء التنزه، أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات، أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها إلى مساحات كبيرة وبالتالي صعوبة السيطرة عليها واخمادها.

بدوره، اشار مدير الإعلام في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين الى أن هذه الحرائق هي 'من فعل العابثين والمخربين والباحثين عن مال بأسرع وأسهل الطرق حتى لو كان على حساب الوطن وثرواته'.

ولفت حدادين لـ'الغد'، ان هذه الغابات 'ملك للوطن، ويجب أن يكون هناك وازع داخلي للحفاظ على ثرواته'، موضحا انه لا يمكن الرقابة على كل الاماكن الحرجية في آن ووقت واحد، وأن الوزارة لم تأل جهدا في بث الرسائل من أجل الحفاظ على هذه الثروة الوطنية.

وأوضح ان دوريات وعمال الحراج تواصل أعمال التقليم وتنظيف الغابات من الفروع الجافة والأغصان المكسرة، وازالة الأفرع القريبة من الأرض بهدف حماية الغابات من الحرائق، والاسهام بشكل كبير في التقليل من خطرها.

ويساهم ذلك، بحسب حدادين، في تسهيل ارتياد الغابة من قبل المتنزهين وزيادة مدى الرؤية في الغابة اثناء مرور دوريات الحماية الآلية، كما تساهم عمليات التقليم في زيادة حجم الساق وارتفاع التاج ونمو الغابة بشكل افضل.

وتنص المادة 33 من قانون الزراعة المؤقت على 'يحظر إشعال النار في مناطق الحراج الحكومي وفي المناطق المجاورة لها حتى مسافة ثلاثمائة متر حولها، وللوزير أو الحاكم الإداري عند نشوب حريق في الحراج الحكومي أن يقرر وضع اليد على ما يلزم من آلات ومواد ووسائط نقل لاستعمالها في أعمال المكافحة شريطة تعويض مالكيها'.

كما تنص الفقرة (ب) من المادة ذاتها بمعاقبة 'كل من يتسبب في إشعال النار في الحراج الحكومي أو الخاص بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة وبغرامة مقدارها 50 ديناراً عن كل شجرة أو شجيرة حرجية أتلفها الحريق ويلزم بدفع تكاليف إطفاء الحريق'.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة