الحملة الوطنية "صحتنا وراحتنا بتنظيم أسرتنا"

الوكيل- استهدفت الحملة الوطنية لتعزيز تنظيم الأسرة وبالشراكة مع وزارة الصحة والمجلس الأعلى للسكان والجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة، مجدداً المزيد من البلدات والقرى النائية بهدف رفع الوعي العام لدى الأسرة الأردنية بمفهوم تنظيم الأسرة من النواحي الدينية والاجتماعية والاقتصادية من جهة ورفع الوعي بشكل خاص لدى السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن من 19 لغاية 49 عاماً والتعريف بالوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة طويلة وقصيرة الأمد وبأنها آمنة وفعالة، وتواصل جهودها الحثيثة في مختلف فئات المجتمع المحلي في بلدات المحافظات وقراها من خلال تنفيذها لفعاليات تفاعلية هادفة خلال الأشهر القليلة القادمة تشارك فيها أكثر من ثلاثة الاف سيدة متزوجة وغير متزوجة ضمن الأقاليم الثلاث.اضافة اعلان

ولقد بينت الناشطة الاجتماعية السيدة يسرى حماد رئيسة 'جمعية العمل الصالح' بأن الحملة لبت احتياجات مجتمعية متزايدة فرضتها الظروف الاقتصادية التي ألقت بظلالها على الأسرة الأردنية من الناحية التعليمية والصحية والنفسية' كما أضافت بأنه وبالشراكة مع عدد كبير من المؤسسات الأهلية نجحت الحملة في التركيز على فئات جديدة المكونة من الفتيات المتزوجات حديثاً أو ممن لديهم طفلين فما دون بهدف تعريفهن ومنذ بداية حياتهن الزوجية بأهمية المباعدة بين الأحمال وأثرها الإيجابي على صحتها وصحة أسرتها النفسية والاقتصادية'.
كما أبدت السيدة فادية الشولي - ناشطة اجتماعية- حماسها تجاه تكاتف جهود الجمعيات معاً للوصول إلى فئات مهمّشة تقبع في أكثر الأحياء فقراً في محافظات الأردن وكذلك العاصمة عمان، وقد أكدت السيدة الشولي بأنها كسيدة متزوجة وأم لطفلين تلاحظ بأن موروث العادات والتقاليد يحث على كثرة الإنجاب وخاصة في الفترة المبكرة من عمر السيدة أو سنوات زواجها الأولى لأنها بهذا تضمن الاستقرار النفسي والجسدي للسيدة بشكل أكبر. إلا أنها أضافت، 'لكننا ندرك الآن بأنه لا أساس علمي لهذه المفاهيم السائدة'.
ومن الجدير بالذكر أن الحملة قدمت ولا زالت تقدم خدمات متكاملة ضمن الفعالية الواحدة حيث توفر الشرح الطبي عن كل وسيلة على حدى من خلال طبيبة اختصاصية نسائية وتوليد أو طبيبة عامة، كما توفر المشورة الوافية حول وسائل تنظيم الأسرة وخدماتها المجانية المتوافرة في القطاع العام والقطاع الخاص من خلال عاملات التوعية الصحية، بالإضافة إلى تقديم تحويلات طبية مجانية لهن تمكنهن من الاستفادة من خدمات تنظيم الأسرة من أطباء وطبيبات شبكة أطباء القطاع الخاص التابعة لمشروع تعزيز تنظيم الأسرة. ولقد نجحت الحملة في الوصول إلى أكثر من خمسة الآف سيدة خلال الثلاث أشهر السابقة وتسعى إلى استهداف حوالي ألفي سيدة في الشهرين القادمين مما سيحقق الفائدة لأكبر عدد ممكن من السيدات في المحافظات بهدف إيجاد مجتمع يحدد خياراته ويطور إمكانياته بالتنظيم والوعي الصحي.