الخدمات الطبية الملكية تطلق حملة بعنوان " مدينة الحسين الطبية منطقة خالية من الجلطات الوريدية

الوكيل الإخباري - أطلقت مديريّة الخدمات الطبيّة الملكيّة، اليوم الخميس في مدينة الحسين الطبية حملة بعنوان (مدينة الحسين الطبية منطقة خالية من الجلطات الوريديّة) .
وتهدف هذه الحملة إلى زيادة الوعي الصحّي حول خطورة الاصابة بالجلطات الوريديّة، وضرورة أخذ الاجراءات اللاّزمة للوقاية المبكرة منها.
واستهدفت هذه الحملة التي اطلقت بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين سلامة الحباشنة العاملين في الخدمات الطبية الملكية، لتوعيتهم حول أهمية الكشف المبكر عن الجلطات الوريديّة وإعطاء علاج وقائي للمرضى المعرّضين للتجلّط الوريدي، بالإضافة الى إجراء تقييم روتيني لمخاطر الإصابة عند كل مريض يدخل المستشفى.
وعرض اللواء الطبيب علي عبيدات، مساعد مدير الخدمات الطبيّة الملكيّة لشؤون مدينة الحسين الطبية ، نتائج دراسة أجريت داخل مدينة الحسين الطبيّة حول استخدام نموذج تقييم خطورة الاصابة بالجلطات الوريديّة لعيّنة عشوائية شملت مرضى من قسم الجراحة العامّة وجراحة العظام والمعالجة الحثيثة والعمليات الجراحية والنسائية والتوليد، واستمرّت لشهر كامل. واستناداً على هذه النتائج، أشار الدكتور عبيدات إلى ضرورة إطلاق مثل هذه الحملة التوعوية بالتنسيق مع شركة سانوفي للحدّ من مخاطر الاصابة بالتجلّط الوريدي.
واكد الدكتور عماد الحاج، استشاري الجراحة العامة من دولة لبنان الشقيقة ، على أهمية إدراج مسألة الوقاية من التجلّط الوريدي في سلّم أولويّات نظام الرعاية الصحيّة وأخذ تدابير فورية إبتداءً من الإرشادات التي يجدر اتّباعها في المستشفيات وصولاً الى تطبيق استراتيجيات لتحديد المرضى الذين يخضعون لمعالجة جراحية وطبية والمعرضين للإصابة بتجلّط وريدي. ومحذراً أيضاً من خطورة الجلطات الوريدية بعد إجراء العمليات الجراحية الّتي قد تكون سبباً رئيسيّاً للوفاة، ولفت أن خطورة حدوث هذه الجلطات تضاعف خطورة الاصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون وأمراض أخرى مميتة. كما أشار أنه يمكن منع حدوث الجلطات الوريدية برفع التوعية لدى الكادر الطبي حول خطورة الجلطات واستخدام نموذج تقييم الخطورة(RAM) بشكل دوري، وإعطاء العلاج الوقائي اللاّزم.
ومن الجدير بالذكر أن تجلّط الأوردة العميق مرض شائع ينتج عن تكوّن جلطة داخل أحد الأوردة ويمكن أن يصيب أي منطقة في الجسم خاصة الأطراف السفلى والحوض، ما يؤدّي إلى انسدادها بشكل كامل أو جزئي. كما يمكن لهذا المرض أن يكون صامتاً اذ انّه في نصف الحالات تقريباً لا يشعر المريض بأي أعراض أو علامات تحذيرية. ويصيب تجلّط الأوردة العميق معظم المرضى الذين أُدخلوا المستشفيات و لم يتلقّوا علاجا وقائيّا. لذلك يجب تشخيصه ومعالجته بشكل مبكر قبل أن يؤدّي إلى مشاكل عديدة ربما تصل إلى الوفاة

تصوير : نادر أبوحية