الخليل: افتتاح المؤتمر الدولي الأول للتنمية الاقتصادية

الوكيل -تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، افتتحت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ومؤسسة الناشر للدعاية والاعلان والعلاقات العامة، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الدولي الأول للتنمية الاقتصادية المستدامة تحت عنوان 'دور الغرف التجارية الصناعية بالتكامل مع المؤسسات ذات العلاقة'. اضافة اعلان


وحضر حفل الافتتاح رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج ممثلاً عن الرئيس، ومحافظ محافظة الخليل كامل حميد ووزير الاقتصاد الوطني د. جواد الناجي ورئيس بلدية الخليل د. داوود الزعتري ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ورئيس المؤتمر المهندس محمد غازي الحرباوي ووفد رجال أعمال من الأردن برئاسة رئيس غرفة تجارة عمان رياض الصيفي ووفود عربية وأجنبية.

ونقل الأعرج تحيات الرئيس محمود عباس للقائمين على هذا المؤتمر، مؤكداً على أهميته في تحفيز الاستثمار في فلسطين ودعم الاقتصاد الفلسطيني.

وأشاد الأعرج بالإنجازات التي تحققها القطاعات التجارية والصناعية والتكنولوجية في فلسطين، لافتاً الى دعم القيادة الفلسطينية لهذه الابداعات والانجازات من خلال المجلس الأعلى للإبداع.

ورحب الأعرج بضيوف فلسطين من وفود عربية ودولية مشاركة في المؤتمر، مؤكداً أن مشاركتهم في هذا المؤتمر هي تعزيز لصمود الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

من جانبه، أكد د. ناجي على أن هناك العديد من المزايا الاستثمارية والافضليات والامتيازات التي توفرها فلسطين للمستثمرين، سيما في ظل وجود بيئة استثمارية ممكنة للأعمال وجاذبة للاستثمار، مشيراً الى أن هذا المؤتمر يفتح المجال أمام رجال الأعمال الفلسطينيين لتعزيز علاقاتهم مع رجال الأعمال العرب والأجانب.

وقال ناجي: 'يوجد فرص عديدة للاستثمار في فلسطين في مجال الصناعة والإعمار والسياحة وقطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات، جميعها تحتاج إلى رأس مال في الوقت الذي تتوفر فيه مهارات وكفاءات عالية في فلسطين'.

وشدد الوزير على الجهود التي تقوم بها الحكومة من اجل توسيع القاعدة الاستثمارية بما يمكن من استقطاب وجذ المزيد من الاستثمارات التي ستساهم في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني من خلال معالجة مشاكل الفقر والبطالة.

بدوره، تحدث المحافظ حميد عن أهمية استضافة محافظة الخليل لهذا المؤتمر الدولي، مشيراً الى تطور وتنوع الصناعات في المحافظة والتي تعتبر نموذجاً لتقدم الصناعات الفلسطينية رغم كافة المعيقات التي يفرضها الاحتلال.

ورحب د.الزعتري بكافة المشاركين في المؤتمر من وفود عربية وأجنبية ووفود من المحافظات الفلسطينية الأخرى، مستعرضاً الانجازات التي حققتها بلدية الخليل على كافة المستويات.

بدوره، أشار رئيس غرفة الخليل المهندس الحرباوي أن هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة تنظم احتفالاً بمرور ستين عاماً على تأسيس الغرفة، لافتاً الى أن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على فلسطين وتحديداً محافظة الخليل كمركز نشاط اقتصادي متميز، يتمتع بإمكانيات كبيرة ومستقبل واعد.

ولفت الحرباوي الى أن المشاركة العربية والاقليمية والدولية في المؤتمر تشكل فرصة أمام رجال الأعمال الفلسطينيين لتوسعة شبكة علاقاتهم، وفتح آفاق وفرص استثمارية مشتركة مع نظرائهم. وقال: 'على الرغم من أن الاحتلال أعاق وصول العديد من رجال الأعمال العرب بسبب عدم اصدار التصاريح اللازمة لهم، الا أن هناك مشاركة عربية واقليمية ودولية جيدة تعكس أهمية هذا المؤتمر'.

وشكر الحرباوي كافة المؤسسات والشركات التي ساهمت ورعت تنظيم هذا المؤتمر والمعرض، مثمناً الشراكة التي تربط الغرفة التجارية الصناعية في الخليل مع الوزارات والهيئات الرسمية الفلسطينية والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص الفلسطيني.

من جانبه، قال سعد عبد الهادي المدير العام لمؤسسة الناشر، الشريك المنظم للمؤتمر والمعرض: 'انه ليشرفنا في مؤسسة الناشر أن نكون شركاء في تنظيم هذا الحدث الهام ليس فقط على مستوى محافظة الخليل وانما على مستوى فلسطين بصورة عامة'.

وأشار الى ان انعقاد المؤتمر في هذا الوقت لهو دليل حيوية اقتصادنا الفلسطيني، وبشرى هامة على الامكانات الحقيقية للنهوض باقتصادنا عموماً وتجارتنا بشكل خاص، بما يسمح بنمو حقيقي يستند الى قواعد راسخة وتنمية حقيقية تقوم على ما لدى الشعب الفلسطيني من نقاط قوة لا يمكن زعزعتها مهما اشتد ضغط الاحتلال وتعسفه. وأكد عبد الهادي على أهمية تنظيم هذه المؤتمرات بصورة دورية لانعكاسها ايجابياً على الاقتصاد الفلسطيني.

وبعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قام د. الأعرج والوزير ناجي والمحافظ حميد بقص شريط افتتاح معرض الصناعات الفلسطينية المحلية، وتجول الضيوف والمشاركون في أقسامه المختلفة.

ويقام على هامش المؤتمر، لقاءات أعمال ثنائية تجمع بين رجال الأعمال المحليين ونظرائهم من المنطقة العربية ودول العالم المختلفة.

وشهد اليوم الأول جلسات عمل حول التكنولوجيا تحدث فيها رئيس بلدية الخليل د.داوود الزعتري وشين ووينج عن برنامج كورتا. وفي الجلسة الثانية، تحدثت مدير عام مجموعة أوغاريت أمل المصري عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة من منظور النوع الاجتماعي، وجمال مصطفى من اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي عن فرص التعاون الاقتصادي التركي والمشاريع المقترحة.

وينظم المؤتمر بالتعاون بين غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ومؤسسة الناشر للدعاية والاعلان والعلاقات العامة، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني وبلدية الخليل واتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ومؤسسة التعاون الألماني GIZ وهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطينية وبنك فلسطين وشركة الوطنية موبايل. ويقام برعاية شركة حرباوي، شركة الجنيدي، شركة الموارد الوطنية للاستثمار، شركة الجبريني، مجموعة شركات النجار العالمية، شركة عبدو للتأمين، الشركة الفلسطينية لصناعة الورق، شركة زمزم للصناعات البلاستيكية، شركة رويال الصناعية التجارية، شركة رويال للمحروقات، شركة مناصرة هوم سنتر، وبرعاية اعلامية من نور جروب للاعلام ومجلة مديل ايست بيزنيس ومجلة بيزنيس فوكوس.