الداعية الإسلامي

حين تقرأ خبرا في الجريدة يقول :- أن الداعية الإسلامي الدكتور محمد نوح القضاة سيلقي محاضرة في المكان الفلاني ..تقف عند الخبر , وإذا أردت تحليله فستكتشف أن محمد نوح يحمل درجة الدكتوراه في الشريعة وهو إبن العلامة الدكتور نوح القضاة ..وهو شخص مؤهل كيف يتحدث للعامة في أمور دينهم ..اضافة اعلان

ولكن أحيانا تقرأ أخبارا عن محاضرات وندوات لدعاة , في أماكن مختلفة وتسأل في ذهنك لقب (داعية إسلامية) كيف يمنح ولم يعط وهل هناك درجة علمية يجب أن يحصل عليها الداعية , أو مؤهل ما أو إختبارات معينة ...وهل مسموح للصحافة أن تأخذ المصطلح كما وردها دون تدقيق أو تمحيص وتنشره ؟
في الإسلام لا يجوز لأي شخص أن يتحدث في أمور الدين , ولا يجوز لمن لايحمل درجة علمية , أو هو يملك رتبة عالية من رتب العلم أن يطلق فتوى معينة ..أو أن يحدد للناس مسارات الحياة .
أنا مثلا استمع لبرنامج الدكتور القضاة في الإذاعة , وأجزم أنه رجل وسطي وواقعي في حين أن بعض ممن يصفون أنفسهم بالدعاة والمصلحين تمتليء صفحاتهم على الفيس بوك بالشتم والسب , وهذا الرجل لم اشاهده في حياتي يشتم أو يسيء لإنسان معين أو يقدم موقفا سياسيا يطغى على موقفه الديني ...
على الدولة بحكم أنها تمتلك دارا للإفتاء ووزارة للأوقاف ومؤسسات رسمية تعنى بأمور الدين أن تحدد لنا من هو الداعية وما هي أوصافه وعلى من يطلق اللقب ؟
أما إذا بقينا بهذا الشكل , وكل من يريد أن يسمي نفسه داعية ...يفعل ذلك فأعتقد أن هذا الأمر يشكل إعتداء سافرا على الدين , وأهله ....وعلى الدولة بمؤسساتها الفقهية والدينية أن تضع لنا تعريفا واضحا ومحددا لوظيفة الداعية ...كون وزارة الأوقاف فيها وصف محدد لكل كوادرها فهناك مسمى إمام وهناك خطيب مسجد ...وجلهم من حصلوا على درجات علمية من كلية الشريعة , وممن يملكون تأهيلا جيدا للوقوف على المنابر أو للصلاة في الناس .
للان احاول أن احصل على تعريف لمصطلح داعية , ولكني لم أجد فهي صفة أو وظيفة يستطيع أي واحد أن يطلقها على نفسه...وأتمنى على وزير الأوقاف ..أن يعمم على الإعلام في هذا الشأن وأن يعرف لنا الكلمة ..وعلى من نطلقها ؟