السبت 2024-12-14 10:24 م
 

الدخل السياحي .. أنباء سارة

07:21 ص

ارتفع الدخل من السياحة بنسبة 7ر12 % إلى 9ر3 مليار دولار (نحو 7ر2 مليار دينار)، مقارنة ب 46ر3 مليار دولار للفترة ذاتها من 2016... هذه أنباء سارة للإقتصاد , لكن ماذا ينبغي عمله لإستمرار هذا التحسن أو على الأقل المحافظة عليه ؟.اضافة اعلان


قبل إسداء النصائح تقف وراء هذا الإرتفاع جملة من الأسباب منها ارتفاع عدد السياح الكلي بنسبة 9ر8 %، مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2016 لكن أنباء التوترات السياسية في المنطقة لها تأثير في إتجاهين سلبي وإيجابي عندما ينظر السائح الى المنطقة كحقيبة واحدة بينما الإختراق في تقديم الأردن كمحطة سياحية منعزلة عن المحيط يحرز تقدما لافتا.

لا زال البحث عن القيمة المضافة في السياحة جاريا , سياحة الترفيه تأتي في المقدمة لكن الأهم من ذلك كله هو الأسعار والتكاليف , فيما لا يتم التركيز على السياحة العلاجية بالطريقة المثلى.

ذهب الصيف , لكن الإستعدادات للصيف المقبل يجب أن تكون قد بدأت , فيما تستهوي دبي وتركيا أفئدة السياحة الخليجية عموما , على القائمين على السياحة السعي لقطف ولو حصة من نحو 4 ملايين سائح سعودي ومثلهم من أقطار الخليج يخططون لقضاء عطلة الصيف المقبل من الآن !.

بالرغم من التحسن لا تزال السياحة في ذيل قائمة القطاعات الأكثر مساهمة في الناتج المحلي وحصتها 10% ونصيبها من التسهيلات الإئتمانية 5% , بينما مكانتها في دول كثيرة بالمرتبة الأولى وهو ما يجب أن يكون.

سمعت مؤخرا تصريحا لرئيس هيئة تنشيط السياحة قال فيه أن السياحة هي نفط الأردن , المسألة لا تتعلق بوجود هذا النفط بل في كيفية إستخراجه ليكون تجاريا !.

برامج تحفيز السياحة لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي لم تزحزح هذه النسبة صعودا بل على العكس كانت بعض الإجراءات محبطة والسبب هو أن الحكومات تصر على تحديد ما يصلح لتطوير السياحة من وجهة نظرها ولا تبالي بوجهات النظر الأخرى والشخصنة تأتي غالبا في المقام الأول.

تحتاج السياحة الى طاقم غير بيرقراطي , والأفكار تولد من الداخل بما يلائم الأردن وطبيعته إذ لا يمكن إستيراد مواصفات الإلتزام بها سيحتاج الى إعادة تأهيل البنية التحتية كما لو أنك تريد بناء مدينة جديدة , هذا ينطبق على شروط تصنيف الفنادق المستوردة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فالتركيز هنا يجب أن يكون على الخدمات , السرعة والكفاءة والنوعية أكثر من الشكل على أهميته..

تلاحظ الإحصاءات أن التخفيضات التي قررتها الحكومة على ضرائب السياحة أوقفت النزيف في مكانه لتستأنف المؤشرات تعويض الخسارة فعوضت السياحة الخليجية 38 % مما فقدته ، واللبنانية 13 % وفلسطينو 48 , 50%.

في رحلة البحث عن إيرادات إضافية للخزينة حذار من مصادرة مكاسب حققتها السياحة رغم تواضعها.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة