ليست هنالك بوليصة تأمين للمحافظة على الأمن والإستقرار سوى رعاية الأجهزة الامنية والعسكرية، ومن هنا كان الأهتمام بجهاز قوات الدرك، الذي تبوء منزلة رفيعة قادته في ما بعد إلى أن يكون مُجاري للتطورات والتكنولوجيات الحديثة، وهذا ما نلاحظه من الإتفاقيات التي تم أبرامها بين قوات الدرك وغيرها من الأجهزة الأجنبية، وليس أخرها إتفاقية التوأمة بين جهاز الدرك الأردني والأتحاد الأوروبي من خلال شراكة مع قوات الدرك الفرنسية، بفضل جهود الفريق الركن توفيق حامد الطوالبة، التي قادت مساعيه مؤخراً لأن يتسلم وسام الشرف الوطني الذي صدر بمباركة الجمهورية الفرنسية برتبة ضابط.
هذه الإنجازات تُعد نقطة في بحر ما يقوم به الجهاز من حماية البلد، ليس فقط من ناحية السيطرة على حوادث الشغب أو المظاهرات، بل بما يقوم به أفراد الدرك من حماية للمنشأت الدبلوماسية والقنصلية، وحماية مئات المنظمات الخاصة بالسفارات أو بعثات الأمم المتحدة وما يتفرع عنها، كذلك الجهود المُضنية التي يقوم بها أفراد الدرك في تعزيز الأمن والأستقرار، عبر مساندتهم لجهاز الأمن العام.
وعلى الرغم من قدرة قوات الدرك الأردنية بأفرادها المُلتزمين بروح الصبر والتأني ومُواكبة التطورات والمُستجدات، فأن شجن تسليط الأضواء على أنجازات قوات الدرك، وخصوصاً أنها وصلت إلى مرحلة متطورة جداً في فترة قصيرة زمنياً، بالنسبة الى باقي أجهزة الدولة العسكرية، يبقى محدود نسبياً طالما أن الأعلام لا يركز على تلك الأنجازات أو يسلط الأضواء عليها، وسبب ذلك يعود إلى المهام الأساسية للدرك، فهي قوات مساندة للأمن العام، وتبقى خارجة عن التداول اليومي أو الأحتكاك مع الشعب، ما يجعل محتماً على الأعلام أن يعيد ترتيب أوراقه بالنسبة الى هذا الملف، بهدف زيادة وتعزيز الأضواء المسلطة على هذا الجهاز بما يقود الى خدمته وخدمة وطننا العزيز.
ولا ننسى الرسالة التي وجهها المغفور له الملك حسين بن طلال – رحمه الله – في عام 1987م الى سمو الامير الحسن بن طلال أوعز فيها جلالته أن يتولى سمو الامير حسن بتأليف لجنة من المفكرين والمؤرخين المرموقين من الأكاديمين واساتذة الجامعات الذين يُشاد لهم بالبنان، غرضها الاول والاخر هو كتابة تاريخ الاردن ضمن منهج علمي رصين، وربطه بالواقع والسياق العربي والعالمي.
هذه الخطوة كانت الثمرة للبدء برصد تاريخ الأردن الحديث ، والذي تعد قوات الدرك الأردنية جزء من هذا التاريخ الكبير، بهدف تدوين هذا التاريخ للأجيال القادمة، للوقوف أمام أنجازات أجهزة الدولة المختلفة والتي قادت الى التطور على مدار عقود من الزمان.
والمتتبع لقوات الدرك الاردنية، وخصوصاً في الفترة التي تولى بها الفريق توفيق الطوالبة مسؤولياته، يشهد الكم الزاخر من المشاريع التنموية والتحديثية التي وصلتها قوات الدرك، عبر شراكات أستراتيجية مع دول عربية مثل الامارات وغيرها، وأجنبية مثل الاتحاد الاوروبي وفرنسا وحتى تركيا.
رعد خالد تغوج
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو