الدغمي : الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة يرفض التطرف والإرهاب

الوكيل - أكد رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة يرفض التطرف والإرهاب ويدعو لتعزيز التعاون بين الشعوب والانفتاح على الحضارات والثقافات والديانات المختلفة.

وقال الدغمي خلال استقباله في مبنى مجلس الأمة اليوم الأحد وفد مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي يزور الأردن حاليا، إن الأردن بلد الحضارات والتعايش السلمي الحقيقي بين الديانات والحضارات والاثنيات العرقية كافة يتمتع بأجواء مثالية من الأمن والاستقرار والحريات العامة وان الشعب الأردني بمختلف فئاته وشرائحه يمارس حياته وأعماله اليومية بكل حرية وديموقراطية دون النظر إلى الجنس أو الدين أو اللون نتيجة لثقافتنا وتربيتنا التاريخية الراسخة المستمدة من الإسلام الحنيف وعدالة النظام الهاشمي.

وبين رئيس مجلس النواب أن الأردن بتاريخه وطبعه إصلاحي ديموقراطي وان قوانينه دائما قابلة للتطور نحو الأفضل، مثلما أن الدستور الاردني يعتبر من الدساتير المتطورة والحديثة.

وأكد الدغمي أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤمن إيمانا قاطعا بالإصلاح والتطوير والتحديث فكان منذ تسلمه سلطاته الدستورية يوجه الحكومة لإجراء الإصلاحات والتحديث في مختلف مناحي الحياة وبما يعود بالنفع على جميع المواطنين.

وبين أن الأردن يسير في العملية الإصلاحية بخطى حثيثة ومدروسة، مؤكدا اننا في الأردن نعالج قضايانا بالحوار وليس بالعنف والثورات المسلحة لأننا نؤمن، كما قادتنا الهاشميين بالحوار والتفاهم السلمي للوصول إلى مجتمع آمن يسوده العدل والاستقرار والتسامح.

وعرض الدغمي العديد من الانجازات في مجال الإصلاحات الشاملة كإقرار القوانين المتعلقة بهذا الشأن وبخاصة قوانين البلديات والهيئة المستقلة المشرفة على الانتخابات والتعديلات الدستورية المتقدمة التي أعادت التوازن لمختلف السلطات، مبينا ان التعديلات الدستورية أنشات جسمين جديدين في الدولة الاردنية غير خاضعين لاي جهة او سلطة بحيث يستمدان استقلاليتهما من الدستور وهما المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة العليا لادراة الانتخابات.

واوضح ان بقية القوانين المتعلقة بالاصلاحات الشاملة كقوانين الاحزاب والانتخاب والمحكمة الدستورية هي في طور النقاش في المجلس وسيتم الانتهاء منها العام الحالي.

وفيما يتعلق بقانون الانتخاب بين رئيس مجلس النواب ان هذا القانون سيقوي وجود الاحزاب في البرلمان تمهيدا لتشكيل الحكومات البرلمانية من داخل البرلمان.

وحول استقبال الاردن للعديد من المهجرين من مختلف الدول العربية اكد الدغمي ان طبيعة النظام الاردني المؤسس على انه نظام عروبي متسامح يتحمل كل المهجرين والمضطهدين، كما ان الشعب الاردني الطيب يتقبل الضيف ويقدمه على نفسه على الرغم من نقص الموارد وعجز الموازنة وارتفاع المديونية اضافة للقوانين والانظمة ونعمة الامن والاستقرار التي يتمتع بها الاردن مما جعل منه مقصدا لكل طالب امن او حماية او مستجير.

واوضح الدغمي ان الاردن بلد جاذب للاستثمار وانه اوجد بيئة مناسبة للاستثمار من خلال الاعفاءات والامتيازات التي قدمتها القوانين ذات العلاقة اضافة الى انشاء البنية التحتية المناسبة ووجود الايدي العاملة المدربة والمؤهلة داعيا الدول الصديقة كافة الى دعم الاردن من خلال اقامة المشروعات الاقتصادية.

وردا على سؤال يتعلق بتجسير الهوة بين الغرب والعالم العربي اكد الدغمي ان الهوة ستبقى بازدياد ما لم تحل قضية الشعب الفلسطيني فاذا لم يعط الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة بما في ذلك اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس فلن يتم تجسير الهوة لان كل الشعوب العربية والاسلامية تحس بماساة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الاسلامية والمسيحية ويشعر كل عربي ومسلم بالظلم الذي يقع على هذا الشعب الاعزل.

وجرى خلال اللقاء استعراض عام لمختلف القضايا في المنطقة وتطورات الاوضاع في الاردن والاقليم، واجاب الدغمي على اسئلة واستفسارات اعضاء الوفد حيال هذه القضايا.

بترا