الوكيل - تعتبر المواقع التنزهية في الأردن ثروة وطنية و متنفس طبيعي للعديد من المواطنين والضيوف على أرض المملكة و بخاصة في فصل الصيف، ولكن بعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة من قبل البعض قد تتسبب في استنزاف هذه الثروة الوطنية .
حيث تشكل حرائق الغابات و الأعشاب الجافة أكثر الحوادث نسبة الى المجموع الكلي للحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني في فصل الصيف، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب تشكل ظرفا ملائما لنشوب الحرائق سيما في ظل غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة داخل المواقع التنزهية، حيث أن الأخذ بأسباب الحيطة والحذر كفيلة بالحد من وقوع هذا النوع من الحوادث .
وتشير إحصائية إدارة العمليات في الدفاع المدني الى وقوع (13448) حادثاً خلال عام (2013) ووقوع ما يزيد على (2831) حادثاً تعاملت معها طواقم الإطفاء في مختلف مديريات المملكة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، و تمثلت تلك الحوادث بحرائق أعشاب جافة و محاصيل حقلية وأشجار حرجية و أخرى مثمرة.
ومن هنا فإن الدفاع المدني كغيره من المؤسسات الوطنية يحرص دوماً على تقديم كل ما من شانه المحافظة على الثروة الحرجية وإبقائها بعيدة عن الأخطار وذلك انطلاقاً من رسالته الإنسانية النبيلة التي تهدف إلى حماية الثروات والمقدرات الوطنية من شتى المخاطر .
وحقيقة الأمر أن حرائق الغابات والأعشاب الجافة من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لأنها بالغالب تأتي نتيجة للإهمال والاستهتار بالسلوك الذي قد يمارسه البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بقصد الطهي والشواء أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار مما يؤدي الى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الغابات و الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها .
وفي هذا المجال فإن إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بالدفاع المدني تحرص و في بداية كل صيف على تعميم تدابير السلامة العامة على المواطنين للحد من هذا النوع من الحرائق التي تعتبر من اخطر أنواع الحوادث لما لها من تأثير سلبي على الثروة النباتية باعتبارها من أهم مقدرات الوطن الغالي ومكتسباته وتشكل قلقاً بيئياً نظراً لما ينتج عنها من خسائر
مادية في الأشجار والمزروعات.
وتؤكد إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي على الدور الرئيسي الذي يقع على الجهات الرسمية والشعبية المختصة بالمحافظة على البيئة والثروة النباتية لمواجهة هذه النوع المتكرر من الحوادث وذلك بتنظيم المؤتمرات وورش العمل والحلقات التثقيفية التي تعزز الثقافة لدى المواطنين بالحفاظ على البيئة وحمايتها وما يرافق ذلك من توزيع للبوسترات والملصقات والمطويات بهدف تفعيل مبدأ التشاركية الفاعلة بين كافة الجهات المعنية للحد من وقوعها والتخفيف من أثارها السلبية.
ودعت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي الى تفعيل العمل التطوعي الذي يجب أن ينظم بشكل سنوي وذلك باجتثاث الأعشاب الجافة التي تكون عادة سبباً في نشوب الحرائق وخصوصاً تلك الموجودة على أرصفة الطرقات أو تلك الموجودة بالقرب من الأشجار المثمرة أو التي بين الأشجار الحرجية وذلك لتقليل احتمالية نشوب الحرائق بشكل عام .
وتحقيقاً لمبدأ سرعة الاستجابة في التعامل هذه الحوادث قامت المديرية العامة للدفاع المدني بإجراءات عديدة ومنها توفير آليات إطفاء متخصصة لمعالجة حرائق الغابات وبأعداد مناسبة وزّعت على المراكز المنتشرة بالقرب من الغابات والمناطق الحرجية، وقامت أيضا بعقد العديد من الدورات الخاصة بالتعامل مع حرائق الغابات سواء لمرتبات الدفاع المدني أو المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية في الحفاظ على البيئة.
وختاماً فإن انتهاج السلوك الوقائي من قبل المواطنين وتضافر الجهود الوطنية من قبل كافة الجهات الرسمية والشعبية هو السبيل الأمثل للحد من حرائق الأعشاب والمزروعات وما تسببه من خسائر مادية وتلوث للبيئة وتشويه للطبيعة الجميلة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو