.. الدوران في حلقة مفرغة!

إذا كان الوزير كيري لم يعلن عن الاطار المقترح للدخول بعمق الى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، فلماذا كل هذه الحملة.. وهذه «المرجلة» على عدو غير موجود؟!اضافة اعلان

وزير الخارجية أدلى ببيان مكتوب وتفصيلي عن المرحلة التي وصلتها المفاوضات، وعن الموقف الأردني،.. ونراهن أن أحداً لم يسمع ولم يقرأ البيان ذلك أن المقصود ليس كيري، لا أي مشروع أميركي، ولا أيّ دور محتمل للأردن، وإنما هي شهوة الكلام الحماسي الذي لا يعرف أحد من هو المقصود منه:
- فالأميركان منذ مشروع روجرز بعد أشهر من هزيمة حزيران، وهم معنيون بحل، ويبدو رغم العنتريات الكلامية أنهم نجحوا في مصر والأردن ومع منظمة التحرير الفلسطينية.
- والأميركان حاولوا مع السوريين في «واي ريفر» وتفاوض الوزير الشرع مع الإسرائيليين.. ولم تنجح المحاولة لأن التاجر السياسي السوري وازن وقتها بين الأرض السورية المحتلة، وبين المقاومة والممانعة
ولا يعرف أحد ما الذي سيقوله الرافضون الحانقون المنددون إذا قرّر كيري سحب مساعديه البالغين 160 موظفاً مدنياً وعسكرياً رفيعاً من المفاوضات السرية في فلسطين وإسرائيل. وترك للمفاوضين المفاوضة دون أميركيين!؟
في مجلسنا النيابي أصرَّ نواب محترمون كثر على إلقاء كلماتهم دون الالتفات إلى ما قاله وزير الخارجية فالخطابات مكتوبة سلفاً. إذن ما فائدة الاصرار على عقد جلسات خاصة بقضايا كقضية المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية؟، وما فائدة البيانات الحكومية إذا كان أحد لا يسمع ولا يقرأ.. وإذا كنا نحب سماع أصواتنا؟
.. الأفضل أن لا نكتب في موضوع نتفق على أنه غير موجود حتى الآن، وأنه غير قابل للنقاش العملي، وأنه خارج نطاق التفهم والتفاهم!