الخميس 2024-12-12 01:24 ص
 

الدويري لـ "الوكيل": تصريحات وزير الاعلام السوري "فقاعات صابون"

03:36 م

الوكيل - مجدي الباطية - وصف اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري الخبير العسكري والاستراتيجي ، تصريحات وزير الاعلام السوري عمران الزعبي حول ارتباط امن المدن الاردنية بأمن المدن السورية ، بفقاعات الصابون ومجرد تصريحات اعلامية 'لا اكثر' .اضافة اعلان


وبين الدويري في حديثه لـ 'الوكيل' ان الاعلام السوري الرسمي ، هو اعلام موجه ومؤدلج ، وبالتالي يعكس وجهة نظر النظام السوري ، وان وزير الاعلام هو احد اركان النظام ، وكان بشار الاسد قد اعلن منذ عدة اشهر ان نيران سوريا ستطال دول الجوار.

واشار ان النظام السوري يحاول نقل الازمة السورية الى الخارج خاصة وسط تباين اراء دول المنطقة حول الازمة السورية ، فكل دولة تنظر الى الازمة حسب مصالحها الخاصة والضيقة ، مبيناً ان الوزير لا يقصد التصريح بالمعنى الحرفي خاصة ان المدن السورية تشتعل منذ فترات من الوقت ،ولا نرى ان المدن الاردنية قد اشتعلت.

واستدرك الدويري ان للازمة السورية بعض الابعاد على المملكة ، وذلك عبر اللاجئين السوريين الذين اثقلوا كاهل الدولة الاردنية في عدة قطاعات ، اضافة الى البعد العسكري ، حيث شاهدنا كيف اعاد الجيش الاردني تشكيلاته للتعامل مع التحديات الجديدة من حماية الحدود واستقبال اللاجئين السوريين .

وكانت النقطة الثالثة والاخيرة هي التحدي الامني ، حين تحدث وزير الخارجية الاردني ناصر جودة عن خلايا سورية نائمة في الاردن ، موضحاً ان اعلانه كان متأخراً ، ولكن هذه الخلايا - حسب الدويري - بحاجة الى اجواء تساعدها على الظهور ، مؤكداً انها غير بعيدة عن اعين جهاز المخابرات الاردني ، القادر على انتزاعها وبقائها نائمة .

وزاد الدويري ان التوجه العام للنظام السوري الى تحويل ازمته الى ازمة اقليمية وهو الامر الذي يحصل على ارض الواقع ، حيث تحولت الى حرب بالوكالة بين عدة دول ، فنجد المعسكر الاميريكي الفرنسي البريطاني على جهة ، يوازيه المعسكر الصيني الايراني الروسي بالجهة المقابلة .

حيث يحاول النظام تصدير ازمته لتهدئة الشارع السوري ، معتبرا ان ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري مجرد تصريحات ليس اكثر ، مبدياً انه يجب الالتفات اليها ، ولكنها تبقى مجرد تصريحات اعلامية وفقاعات صابون ، على حد وصفه .

الى ذلك أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن أمن المدن الأردنية من الشمال إلى الجنوب مرتبط بأمن المدن السورية من درعا إلى حمص إلى حلب، مشيرا إلى أن أحدا لا يمكن أن يملك ضمانات لعدم انتقال الفوضى إلى أي دولة مجاورة لسورية.

وأضاف الزعبي في حديث للتلفزيون السوري مساء الخميس، بأن الدولة السورية لا تتمنى لدول الجوار وغيرها أي شر “بل نتمنى الخير للأردن ولبنان والشعب التركي”.

وأشار إلى اختلاف تعامل الدولة السورية مع قضية تسلل المسلحين إلى أراضيها ما بين تركيا ولبنان من جهة، والأردن من جهة أخرى، موضحا أنهم يقومون بالإعلان بشكل متواصل عن تسلل مسلحين عبر الحدود التركية واللبنانية، خلافا للجانب الأردني وذلك لموقف المملكة من الأزمة السورية..

وأكد الزعبي “أن مفهوم الأمن الإقليمي في المنطقة واحد ولا يمكن تجزئته وعلى دول هذه المنطقة أن تعي ذلك وأن تتصرف بموجب العلاقات بين الدول وعلاقات حسن الجوار”.

وحذر الوزير السوري كافة الدول التي تتورط بالأزمة السورية، مؤكدا أن للصبر حدودا، على حد تعبيره.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة