الذكرى الأولى لرحيل اللاعب قصي الخوالدة اليوم

الوكيل - تصادف اليوم الذكرى الاولى لوفاة لاعب الفيصلي قصي عماد الخوالدة، الذي وافته المنية في مباراة لفريقه امام الجزيرة بدوري الشباب، عندما ابتلع الراحل لسانه ولم يجد العناية الطبية اللازمة في الملعب، فانتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها.

أمس.. كان والد قصي في 'الغد' يستذكر معنا تلك الذكرى الحزينة، ولم يستطع إخفاء دموعه الحاره، فليس من السهل أن يحمل الاب جنازة الابن، لأنها الحمل الاثقل في الدنيا.

يقول والد قصي.. لم تقصر معنا جلالة الملكة رانيا العبدالله.. زارت بيت العزاء وخففت علينا من وقع المصاب الجلل.. سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أوجد مبادرة حملت اسم الراحل قصي الخوالدة، بهدف تثقيف وتعزيز قدرات المعالجين والأطباء في علاج إصابات الملاعب، وسمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم زار بيت العزاء وأوعز بتكريم الراحل قصي، فحمل ملعب 'البولو سابقا' اسم الراحل قصي، لتكون ذكرى خالدة في اذهان الرياضيين، كما لم ينس الوالد الحزين على فراق نجله، تقديم الشكر إلى الحرس الملكي الخاص على ما قدموه في بيت العزاء، وكذلك لرجل الاعمال د.عدنان الأعرج.

ومع دموع الحزن خرجت كلمات عتاب بحق اتحاد الكرة والنادي الفيصلي، لعدم قيامهما بتنظيم مباراة ودية تخليدا للراحل، وتقدم بعض العون المادي لاسرة الفقيد.

ولعل كلمات الأب الحزين فيما يتعلق بأخلاق الراحل وطيبة قلبه، ما يخفف من وطأة الحزن، ويجعل من قصي مثالا يحتذى في الالتزام الديني وحسن المعشر.

وربما من حق قصي أن يجد التكريم الذي يليق به بعد أن رحل عن الدنيا، رغم أن ما من شيء يمكن أن يعوض فراق شاب في ريعان الشباب، كان يحلم ذات يوم بأن يرتدي قميص النشامى.
لم تتوقف دموع الاب المكلوم، وأصر على رثاء الراحل قصي ببعض من ابيات الشعر، لعلها تفيه حقه.

ان المنون التي لا بد آتية.. قد احزنت قلوبا وادمعت اعينا
مات الحبيب الذي لله احتسبه.. وذهب الى رب واحد احدا
وقد احتسبتك والاحزان بادية.. على ما حولك من بشر ومن حجر.
ضاقت بي الدنيا الحيبة كأنما.. اصبحت قبرا ضيق اللحدا
وبكت عليك الحسان الغيض كأنما.. فاضت انهرا واغدقت سحبا
وارجو الله الذي احسن خلقك.. ان يحسن مثواك الذي كنت ترغبا
وارجو الله ان تؤول لجنة .. عرضها الارض والسماءُ وارحبا

الغد