الوكيل - يصادف اليوم الذكرى السنوية الخامسة لوفاة عميد الصحافة الأردنية المرحوم محمود الكايد حياصات، الذي ترك بصماته الواضحة في كل المواقع الاعلامية والسياسية والثقافية التي شغلها.
والفقيد الكايد من مواليد السلط عام 1933 ويعد من رواد الإعلام والصحافة والحركة الثقافية الأردنية، اذ شغل مناصب اهمها: وزيرا للثقافة ورئيس مجلس إدارة «الرأي» ورئيس هيئة التحرير ورئيسا للتحرير ونقيبا للصحفيين لثلاث دورات ومديرا عام للاتحاد الوطني وعضو لجنة تنفيذية للاتحاد الوطني وعضو اللجنة الملكية للميثاق الوطني وعضو المجلس الوطني الاستشاري.
وكان الفقيد قامة من قامات الوطن شجاع الكلمة والموقف، وطنيا سمت في شخصه الوطنية في اسمى واعف مراميها وتجسدت في ذاته العروبة في ابهى معانيها.
عرف عن الفقيد الكايد العصامية والوضوح في الراي والموقف قامة في التميز والكبرياء، كما كان ابا عزمي صادق العهد والوعد مترفعا عن كل الصغائر مما اثار اعجاب القريب والبعيد على حد سواء.
و تدرج « ابو العزم « وهي الكنية الاحب الى الاصدقاء والمحبين له في كل مكان- في العطاء من القمة الى القمة فاستحق الثناء والتكريم في مماته كما في حياته مناضلا ما ادعى يوما شرف الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية والكرامة والعدل حيث كان كلامه موقفا مثلما كان صمته موقفا كذلك، وهو من اسهم صادقا في تعزيز شرافة النضال سياسيا واعلاميا وثقافيا وانسانيا وعلى كل صعيد.
وبرغم حساسية ميادين العمل التي خاضها لم يحد يوما عن جادة الصواب وحرمة الكلمه وقدسية معانيها وهو من بنى مع رفاقه مؤسسة هي اليوم صرح وطني ومنبر اعلامي كبير « الرأي « له في كل زاوية منها سمة او صفة وبصمة وذكرى.
وظل عميد الصحافة وصاحب الموقف عبر رحلته الطويلة ومسيرته المشرفة نقيا في خلقه وادائه وفي احترام رفاقه ومرؤوسيه والكل اجمع على انه ما كان الا الصامت بشرف والمتحدث بشرف والمفكر ايضا وبشرف.
وقال عنه كل من عرفه «ان من كان هذا هو شأنه فقد علا وتسامى شأنه، وهو الذي طالما ايقن بالمؤسسية نهجا واختط بالعمل المخلص سيرة وفاء انتماء للوطن والامة وقضاياها».
وحاز ابو عزمى خلال رحلة العطاء على أوسمة منها الاستقلال من الدرجة الأولى والحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى وميدالية الحسين للتفوق الصحفي.
ويسجل للفقيد بأنه رائد مدرسة صحفية مميزة ومرجع في المهنة يعتد به، ويعد من الأساتذة الكبار في المهنة وهومن أعمدة الصحافة ومن جيل المؤسسين.
دخل المرحوم الكايد الكُتّاب وهو في الخامسة من عمره والتحق بمدرسة السلط في السابعة من عمره وعين في وزارة الإعلام ثم عمل في دائرة المطبوعات والنشر لمدة ست سنوات، وغادر بعدها إلى دمشق لإتمام دراسته الجامعية حيث التحق بكلية الحقوق بجامعة دمشق بين عامي 1968 و1970.
واستمر بعمله في دائرة المطبوعات والنشر حتى 1974، إذ عين مديرا لتحرير جريدة الرأي التي تأسست في عام 1971 وبعد سنتين من تعيينه في الرأي أصبح الكايد رئيسا للتحرير في تموز 1976 وكان عضوا برابطة الكتاب الأردنيين.
دخل الكايد الحكومة وزيرا للثقافة في حكومة علي أبو الراغب بين عامي 2000-2001.
رحل الفقيد الكبير « ابو عزمي « وترك لاهله وللسلط مدينته ومسقط راسه ولكل الاصدقاء والمحبين وللوطن كله، ارثا طيبا مشرفا ورحلة حفلت بالعطاء والتضحية والشجاعة وسجلا يداوي الأسى على فراقه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو